صالح مسلم: لا نحلم بكوردستان سوريا ولا بمنطقة كوردية مستقلة

07-08-2017
رووداو
الكلمات الدالة صالح مسلم كوردستان سوريا حزب الاتحاد الديمقراطي
A+ A-

رووداو – أربيل

نقلت وسائل إعلام تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي عن الرئيس المشترك للحزب، صالح مسلم، قوله إن "كورد سوريا لا يتطلعون لإقامة منطقة مستقلة لهم، وإنما لأن تصبح سوريا دولة فيدرالية ديمقراطية ينعم جميع مواطنيها بحقوق متساوية، وأن اتفاقيات خفض التصعيد مجرد عملية لتوزيع الأدوار تجري ضد إرادة السوريين".

وأضاف مسلم، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"، أن "انتصارات قوات سوريا الديمقراطية لم يحققها الكورد وحدهم، وأن أي حديث عن استغلال توسع نفوذ القوات لإقامة منطقة كوردية مستقلة في سوريا إنما يعكس أفكاراً متعجلة ومسبقة لا أساس لها في الواقع".

وتابع الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي: "لا نحلم بكوردستان سوريا، ولا نحلم بمنطقة كوردية مستقلة، والمكون الكوردي لم يكن بمفرده في قوات سوريا الديمقراطية حين حققت الانتصارات وحررت أراض واسعة جعلتها ثاني أكبر قوة في البلاد، وإنما كانت معه مكونات أخرى من العرب والسريان والتركمان، ومشروعنا هو أن تكون سوريا دولة فيدرالية ديمقراطية موحدة بنظام جديد وقوانين جديدة تضمن حقوقاً متساويةً لجميع مواطنيها".

وفيما يتعلق بالإسراع في إقرار قانونين للانتخابات والتقسيم الإداري في المناطق التي يسيطر عليها الكورد، قال مسلم: "لا يمكن الانتظار ورهن كل شيء حتى يكون هناك حل سوري شامل، لا نعرف في الواقع موعداً لتحققه، والمناطق المحررة يجب أن يكون لها نظام أساسي لتسيير أمورها، وبالتالي تم إقرار القانونين، هذا كل شيء، ولكن هناك من يرغب بخلط الأوراق".

واصفاً اتفاقيات التهدئة في ما يعرف بـ"مناطق خفض التصعيد"، بأنها "عملية توزيع للأدوار تمت ضد إرادة السوريين"، رافضاً الزعم بأنها نجحت فعلياً في إنهاء القتال ببعض المناطق بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة، على حدّ وصفه.

وأردف مسلم بالقول، إن "الشعب لم يجلس ولم يفاوض أحداً، وما تم من اتفاقيات جاء تحت تأثير القوى الخارجية، وهذا ما أعنيه بأن هذه الاتفاقيات ضد إرادة السوريين، كما أن الصراع لم ينته، وإنما انتقل من مناطق لمناطق أخرى".

أما بخصوص تأثير مقاطعة بعض الدول لقطر على بعض الجماعات داخل سوريا، فقال مسلم: "نعم هناك فصائل جهادية تأثرت بعدما قطعت قطر عنها صنبور التمويل نتيجة تركز الأعين عليها، ومن المعروف أن هناك فصائل أغلب تمويلها من قطر وتركيا، وأكثر المتضررين هي فتح الشام وأحرار الشام وغيرهما من الفصائل المتطرفة".

تحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب