رووداو – القامشلي
تضاءلت فرص العمل في مدينة القامشلي بكوردستان سوريا منذ اندلاع الأزمة السورية، حيث نزح الكثير من أهالي المحافظات السورية إلى مدينة القامشلي، الأمر الذي فاقم أزمة البطالة.
وقدمت كنيسة السريان في مدينة القامشلي، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عدة مشاريع لتوفير فرص العمل، من بينها معمل لصناعة سوائل تنظيف الأواني يعمل فيه 20 عاملاً، من بينهم 14 عاملاً من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب معمل لصناعة الشامبو ومساحيق غسيل الألبسة والمواد المعطرة.
وقال مدير المعمل، طوني إلياس، إن "الهدف من هذا المشروع هو تأمين فرص العمل لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يعمل في هذا المكان 20 شخص، من بينهم 14 شخصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة، فيما تبلغ نسبة النساء في المعمل 40%، بواقع 8 عاملات، وقد بدأ المعمل بصناعة سوائل تنظيف الأواني، وبعد ذلك بدأنا بصناعة مواد أخرى، ولكن حالياً نواجه صعوبةً في توزيع المنتجات لأن المعمل حديث العهد".
ويتم تأمين المواد الكيميائية الأساسية من باقي المحافظات السورية، فيما يقوم العمال من ذوي الاحتياجات الخاصة بخلط تلك المواد ووضعها في العلب المعدنية والورقية.
من جهته أوضح مشرف العمال، أنطوان أيوب بالقول: "أنا أشرف على 20 عاملاً هنا، حيث نقوم بجلب المواد الخام من السوق المحلية وخلطها، ومن ثم وضعها في البراميل، حيث نقوم بصنع سوائل تنظيف الأواني والشامبو والمواد المعطرة".
وسبق للعاملين في هذا المشروع أن سجلوا أسماءهم لدى المؤسسات الخيرية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وحالياً حظوا بفرض عمل يعيلون بفضلها عائلاتهم.
وقال أحد العمال، سامر حسين، إنه "مشلول منذ أن كان طفلاً لم يبلغ عامه الثاني بعد، وأن عائلته مكونة من 5 أفراد"، مضيفاً أنه "سجل اسمه لدى مؤسسةٍ خيرية، وبعد فترة اتصلوا به، وهو يعمل في ذلك المصنع منذ 3 أشهر".
وتابع حسين أنه "سعيدٌ للغاية، وأنهم يعملون كأسرة واحدة في المصنع، ويقبضون 40 ألف ليرة شهرياً".
بدأ العمل في هذا المصنع قبل 5 أشهر، وهناك وعود بإنشاء مشاريع مشابهة تعمل فيها جميع مكونات مدينة القامشلي بكوردستانه سوريا من الكورد والمسيحيين والعرب والنازحين.
ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً