رووداو – عفرين
أغلقت القوات التركية والفصائل السورية المسلحة الموالية لها، كافة الطرق أمام عودة نازحي منطقة عفرين بكوردستان سوريا إلى ديارهم، فيما تستمر في توسيع عملية تعريب منطقة عفرين من خلال توطين عرب منطقة الغوطة الشرقية هناك.
وأفاد مصدر خاص من قرية "قطمة" في منطقة عفرين، لشبكة رووداو الإعلامية، بأن "أعداد العرب القادمين إلى مدينة عفرين تتزايد يوماً بعد يوم".
وأضاف المصدر أن "حركة عودة أهالي منقطة عفرين الأصليين إلى ديارهم وممتلكاتهم توقفت بشكل تام، بسبب إحكام إغلاق حاجز (كيمار) في وجه نازحي عفرين".
وتمكنت شبكة رووداو الإعلامية، من الاتصال بعدة مصادر محلية من منطقة عفرين، حيث أكدوا "قدوم 7 حافلات مليئة بالنازحين العرب إلى قرية (قطمة)، ومنها دخلوا مدينة عفرين".
وأضافوا أنه "منذ سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة الموالية لها على منطقة عفرين، لم يعد سوى 50% من أهالي عفرين الأصليين إلى ديارهم"، مشيرين إلى أنه "حتى الآن تم توطين 40 ألف عربي في عفرين".
ووفقاً للمعلومات الواردة، فإنه من أصل 250 عائلة تقطن بلدة "شرا" التابعة لعفرين، تمكنت 102 من تلك العوائل من العودة إلى منازلها، وفي بلدة "راجو" استطاع 10% فقط من سكانها العودة إلى ديارهم، أما في بلدة "شيا"، فعاد 60% فقط من سكانها.
وفي المقابل، تم توطين 50 عائلة عربية في بلدة "شرا"، و15 عائلة أخرى في قرية "متينة"، فضلاً عن توطين عوائل عدد من المسلحين في بلدة "شيا".
من جهة أخرى، يمنع مسلحو الفصائل السورية أهالي قرية "أنقلة" العالقين في قرية "سنار" من العودة إلى منازلهم، كما دمر المسلحون المقبرة الواقعة بين هاتين القريتين.
وتغلق القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها حاجز "كيمار" منذ 8 أيام أمام نازحي منطقة عفرين، وتجبر النازحين على العودة إلى مناطق سيطرة النظام السوري تحت تهديد السلاح.
وسيطرت القوات التركية والفصائل السورية المسلحة الموالية لها على مركز مدينة عفرين بكوردستان سوريا، يوم الأحد 18/3/2018، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين، بينهم أطفال ونساء، فيما نزح عشرات الآلاف عن مناطقهم، فضلاً عن الدمار الهائل في المنازل والممتلكات.
ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً