نيجيرفان البارزاني: سيتم حل المشاكل مع الحكومة العراقية عن طريق الحوار

23-10-2017
رووداو
الكلمات الدالة نيجيرفان البارزاني كركوك الحكومة العراقية
A+ A-

رووداو - اربيل

أكد رئيس وزراء حكومة إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، اليوم الأحد، بأنه سيتم حل المشاكل العالقة مع الحكومة العراقية عن طريق الحوار، مشيراً الى ان عدد النازحين من كركوك وطوزخورماتو وصل الى 150 الف مواطن.

وقال نيجيرفان البارزاني في مؤتمر صحفي عقده في اربيل، وحضرته شبكة رووداو الإعلامية، "نطلع الى حل المشاكل العالقة مع الحكومةالعراقية عن طريق الحوار، إلا ان استمرار العمليات العسكرية قد يؤثر على وضعية المناطق وعلى آلية الحوار الذي نأمل استئنافه بأقرب وقت، فحن نريد حوارا ًجديا مع بغداد".

واضاف، "اود بهذه المناسبة ان اقدم شكري لاهالي اربيل والسليمانية ودهوك الذين قدموا كل ما في امكانهم لهؤلاء النازحين، وعلى وجه الخصوص في اربيل تم جمع مساعدات كبيرة لهم، اود ان اقدم شكري الخاص لأهالي اربيل، وكذلك اود ان اقدم شكري لاهالي مدينة السليمانية ايضا الذين بذلوا ما في وسعهم من محاولات لجمع المساعدات للنازحين".

وفيما يتعلق بقرارات الاجتماع وعدد النازحين، قال نيجيرفان البارزاني: "ان عدد النازحين من مدينة لاخرى في تغيير مستمر وفي المجمل فان اعدادهم قرابة 150.000 شخص، واجرينا دراسة لنعرف كيف يمكننا ان نساعد هؤلاء النازحين، ونرجو ان يخلق وضع يتمكنون من خلاله العودة الى مناطقهم وبيوتهم".

وفيما يتعلق بتعاون الامم المتحدة لنجدة نازحي كركوك، قال رئيس حكومة إقليم كوردستان، ان الجهات المعنية على اتصال مع الامم المتحدة ويجتمعون معهم، وتعهدوا بانهم سوف يكونوا متعاونين.

وفيما يخص الحوار مع بغداد والاستعداد لهذا الموضوع وموقف حكومة اقليم كوردستان حول التحركات العسكرية للقوات العراقية في المناطق المتنازع عليها، قال "ان موقف حكومة اقليم كوردستان هو حل المشاكل مع بغداد في اطار الدستور العراقي الذي تؤكد عليه الدول الخارجية وسماحة السيد علي السيستاني وكذلك السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي نفسه".

وعبر عن امله ان يلتزموا بحل المشاكل على اسس الحوار ومباديء الدستور العراقي وقال، " لحد الآن لم يتم وضع موعد محدد لارسال وفد اقليم كوردستان الى بغداد، لاننا ننتظر جوابهم، ومتى ما استلمنا ردا منهم فنحن على استعداد ان نرسل وفدا للحوار الجدي وفتح صفحة جديدة وان يتم حل كافة المشاكل بطرق سلمية وعلى طاولة الحوار في اطار الدستور العراقي".

واوضح نيجيرفان البارزاني، "ان المشكلة الاكبر هي ان عملياتهم العسكرية مستمرة لحد الآن في بعض المناطق التي مع الاسف ستؤثر سلبا على امن واستقرار هذه المناطق وتصبح عاملا لخلق العراقيل امام عملية الحوار"، عليه تمنى الا تتطور المشاكل اكثر مما هي عليها الآن ويتم البدء بالحوار والمفاوضات.

وفيما يتعلق بدعوة تاسيس حكومة انقاذ وطنية وفسخ رئاسة اقليم كوردستان والسؤال حول اين يصل هذا الوضع؟ اعلن رئيس وزراء حكومة إقليم كوردستان، "الذي سمعناه هو نفس ما يتم ذكره في وسائل الاعلام، اغلب الاطراف مشاركون في الحكومة الراهنة، وليس لدينا اية تفاصيل حول حكومة الانقاذ الوطني، ولكن اذا كان لطرف الرغبة في مناقشة هذا الامر معنا فاننا مستعدون ان نستمع اليه ونعرف ما هو القصد من هذا الموضوع وما هي الدوافع التي تستوجب هذا الطرح".

وأضاف، "وفيما يتعلق بمسألة رئاسة الاقليم، انتم تعلمون جيدا ان سيادة الرئيس البارزاني كان قد قال مرارا في السابق وهذا ليس امرا جديدا انه من الناحية القانونية فان ولاية رئيس الاقليم ستنتهي وهو لا يرغب بترشيح نفسه مرة اخرى لشغل هذا المنصب والاستمرار فيه".

وبين، "ان العامل الذي كان سببا في بقاء هذا الواجب على عاتق سيادته ويقوم بتنفيذه هو مسألة حرب داعش التي كانت حربا كبيرة ولم يكن بامكان سيادته ان يتخذ خيارا آخر، بلا شك فان سيادته لا يريد ان يخرق القوانين المتبعة في اقليم كوردستان بل ينفذها، وماذا يقول اخرون بهذا الخصوص فهذا امر آخر".

وفيما يخص هذه الاوضاع قال نيجيرفان البارزاني "ان الاوضاع سوف تتحسن، نحن كشعب كوردستان تعرضنا لاوضاع اسوء من هذه بكثير وتجاوزناها. الاهم في هذه المرحلة هو توحيد صفوف شعب كوردستان بكافة مكوناته، وعلى وجه الخصوص القوى السياسية الكوردستانية عليها ان تعترض هذه الفئة التي تحاول خلق شرخ وتخريب الاوضاع، فلا يمكن ان يسمح بذلك، بل علينا في هذا الوقت ان نكون موحدين ومتراصين في صف واحد، وانا متاكد من اننا اذا ما واجهنا المشاكل بتوحيد الصف والكلمة، فان بامكاننا تخطي المرحلة الراهنة الصعبة".

وبخصوص اتهام الاطراف للبعض خلال الايام الماضية، قال: " ليس بالوقت المناسب ان يقوم كل طرف الآن باتهام الطرف الاخر، بل انه وقت توحيد الصفوف والاصوات والعمل معا ولنترك الاتهامات لمرحلة اخرى، حينذاك ليبحث المختصون في مجال التاريخ ليعرفوا ماهية الاوضاع، لدينا الكثير لنقوله في هذا الخصوص، ولكن يجب ان يكون لدينا ارادة قوية ونكون موحدين ونجتاز هذه المرحلة بالاتحاد".

وفيما يتعلق بالمواقف الايجابية لروسيا الفدرالية تجاه اقليم كوردستان واستمرار عمل الشركات الروسية في مجال الطاقة في اقليم كوردستان، قال نيجيرفان البارزاني "نحن نرحب بهذه المواقف وقد قلتها سابقا ان العقود التي وقعناها هي عقود عمل ولا علاقة لها بالمسائل السياسية وان الشركات الروسية قد جاءت الى اقليم كوردستان كباقي الشركات الاخرى للاستثمار ونحن سنحنا لها الفرص بموجب القانون والدستور العراقي الذي يعطينا الحق كاقليم كوردستان وننظر اليها في هذا الاطار، ونشكر اي بلد يدعم شعبنا لحل المشاكل الموجودة في اطار العراق".

وبخصوص الدعم الدولي لاقليم كوردستان في هذه المرحلة اعلن نيجيرفان البارزاني "ان الدعم الدولي هو ان يتم حل المشاكل في اطار العراق وبموجب الدستور وهو نفس الامر الذي نؤكد عليه نحن الطرفين، بيد انه من الناحية العملية علينا ان ننتظر المستقبل ونرى ماذا يحدث".

وفيما يخص رواتب موظفي اقليم كوردستان واحتمالية تاخرها، قال رئيس وزراء حكومة اقليم كوردستان، انه "حدث بعض المشاكل لمسألة الرواتب، ولكن انا متأكد ان هذه المشاكل سوف تحل وتوزع الرواتب، واذا ما حدث تاخير في توزيع الرواتب ستكون فترة قليلة وسيتم حله".


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب