حيدر ششو: القوات العراقية والحشد الشعبي نهبوا وسلبوا المكاتب والمقرات والمنازل في سنجار

23-10-2017
رووداو
الكلمات الدالة حيدر ششو سنجار الحشد الشعبي وحدات حماية الإزيديين
A+ A-

رووداو – أربيل

أكد قائد وحدات حماية الإزيديين، حيدر ششو، أن "الحشد الشعبي قدم الوعود لأهالي سنجار عندما جاء إلى هناك، ولكنه نكث وعوده"، مشيراً إلى أن "أوضاع سنجار سيئة للغاية، وأن مسلحي الحشد الشعبي بدأوا بالسلب والنهب".

وبعد هجومها على كركوك بيوم واحد، دخل الجيش العراقي والحشد الشعبي في يوم 17/10/2017، إلى سنجار وبلدة سنون بدون قتال، وقد سحبت قيادة البيشمركة في سنجار قواتها، ولكن قوات حماية الإزيديين التابعة لوزارة البيشمركة، والتي يقودها حيدر ششو، بقيت داخل سنجار.

إما بالتفاهم أو بالقتال 

تتألف وحدات حماية الإزيديين من 4 آلاف مقاتل، حيث انضم ألفي مقاتل منهم إلى قوات وزارة البيشمركة منذ بداية العام.

وتحدث حيدر ششو، لشبكة رووداو الإعلامية، عن بداية مجيء الجيش العراقي والحشد الشعبي إلى سنجار، وقال إنه "عند تمام الساعة 11:00 من يوم 17/10/2017، أخبرني المقاتلون بأن هناك تحركات للحشد الشعبي، وقد أعلنوا في صبيحة اليوم ذاته، أنهم سيدخلون إلى سنجار سواء بالقتال أو بالتفاهم، وفي ذلك الوقت تواصلتُ مع قيادات البيشمركة، والذين أخبروني بأنهم لا يرغبون بحدوث قتال، وأنهم ينسحبون، ولكنني قررت البقاء في مكاني، تماماً كما فعلتُ عندما دخل داعش إلى سنجار".

بدأوا بالنهب والسلب في سنجار

أشار حيدر ششو إلى أنه "عقد اجتماعاً مع قائد القوة العراقية في اليوم ذاته، حيث أخبروني بأنهم جاؤوا لحمايتنا وليس لمحاربتنا، وأنهم لن يتدخلوا في الشؤون الإدارية لسنجار بأي شكل من الأشكال، ولكنهم سرعان ما نكثوا وعودهم وبدأوا بنهب وسلب المكاتب ومقرات الأحزاب ومنازل المواطنين".

وتابع قائد وحدات حماية الإزيديين، أنهم "أوصلوا شكواهم إلى القيادات العراقية، إلا أن تلك القيادات أجابت بالقول: تلك قوات الحشد الشعبي، ونحن لا نملك أي سلطة عليها".

وحول هوية القوات التي دخلت سنجار، أوضح حيدر ششو أن "بعضهم من الكورد الإزيديين الذي انضموا لصفوف الحشد الشعبي".

لا أثق بالحشد الشعبي

حالياً لم يبقَ سوى حيدر ششو وقواته في سنجار، لذلك تدور بعض الشائعات التي تفيد بأن قائد وحدات حماية الإزيديين، حيدر ششو، عقد اتفاقاً سرياً مع الحكومة العراقية.

إلا أن حيدر ششو يرفض هذه الشائعات، ويؤكد أنه "لا يوجد أي اتفاق بينه وبين الجيش العراقي، ولا الحشد الشعبي، وأنه لا يثق بالحشد الشعبي".

وانتقد حيدر ششو صمت وزارة البيشمركة، وقال: "نحن القوة الوحيدة في البيشمركة التي ما زالت موجودة في سنجار حالياً، ولكن حتى الآن لم يستفسر أي قيادي في وزارة البيشمركة عن أوضاعنا، ولم يقترحوا علينا أي شيء".

لن نترك سنجار

أكد حيدر ششو أنهم "لن يتركوا سنجار بأي شكل من الأشكال، وكما قاومنا داعش ببسالة، فسوف نقاوم الحشد الشعبي بالطريقة ذاتها".

حالياً توجد على الطريق العام الكثير من نقاط السيطرة والحواجز التابعة للبيشمركة، مقاتلي حزب العمال الكوردستاني، الجيش العراقي، الشرطة الفيدرالية، قوات مكافحة الإرهاب، والحشد الشعبي.

وأوضح حيدر ششو أن "أهالي سنجار متخوفون من مجيء هذه القوات، كما أن الحكومة العراقية، وكذلك حكومة إقليم كوردستان، لا تفيان بوعودهما تجاه سنجار، وقد طلبنا منهم أن يدير الإزيديون منطقتهم بأنفسهم، ولكنهم عينوا قائداً دون الرجوع إلينا أو استشارتنا".

يذكر أنه بعد مجيء الحشد الشعبي إلى سنجار، عين عضو مجلس قضاء "البعاج"، فهد حامد، قائممقاماً جديداً لسنجار، كما عينوا شخصاً يدعى "خوديدا جوكي"، وهو عضو في الحشد الشعبي، مديراً لمنطقة "سنون".

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب