مقتل 5 أشخاص من عائلة كوردية واحدة بغارة خاطئة في الموصل

24-06-2017
رووداو
جانب من مجلس العزاء في دهوك
جانب من مجلس العزاء في دهوك
الكلمات الدالة دهوك الموصل معركة الموصل
A+ A-

رووداو - دهوك 

قتل 5 أشخاص من عائلة كوردية واحدة، جراء غارة خاطئة نفذتها مقاتلات التحالف الدولي في مدينة الموصل، ولا تزال جثثهم عالقة تحت الأنقاض.

وقال عبدالله سلمان، وهو أحد أفراد الأسرة المنكوبة، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "صاروخاً وقع على المنزل خلال وقت الإفطار، ما أسفر عن مقتل والدي ووالدتي وأخي وزوجته وابنتهما".

وعلى الرغم من أن الجثث لا تزال عالقة تحت أنقاض المنزل الذي يبعد مسافة 150 متراً فقط عن مسجد النوري بمنطقة الموصل القديمة دون انتشالها، لكن ذوي الضحايا أقاموا لهم مجلس عزاء في دهوك.

وقال أحد أقرباء القتلى، عبدالوهاب برواري: "للأسف، لا نستطيع استعادة الجثث وأداء الصلاة عليها".

ومن بين سكان المنزل، لم يحظ أحد بالنجاة سوى "زينب" البالغة من العمر 5 أعوام، وهي الآن تتلقى العلاج في مستشفى ميداني لأطباء بلا حدود في الموصل بعد إصابتها بجروح.

وقالت نادية حسين، من داخل مجلس العزاء: "لقد نزحنا في سابق، وبسبب الظروف الصحية لرب الأسرة لم نستطع اصطحابهم معنا، ولا أدري كيف سقط الصاروخ عليهم".

ومن أصل سبعة أحياء تتكون منها منطقة الموصل القديمة، لم يعد تنظيم داعش يسيطر سوى على 3 أحياء منها، هي باب سنجار والفاروق والسرجخانة.

وتمثل منطقة الموصل القديمة التحدي الأبرز للقوات العراقية في حملة تحرير المدينة، بسبب أزقتها الضيقة والمتشعبة، ما يجعل الآليات العسكرية عاجزة عن دخولها، فضلا عن اكتظاظها بالمدنيين ما يتسبب بوقوع ضحايا عن طريق الخطأ بين الحين والآخر.

والموصل هي ثاني أكثر مدن العراق سكان بعد بغداد، وسيطر عليها "داعش"، صيف 2014، قبل أن تتمكن القوات العراقية، وبإسناد من التحالف الدولي، من استعادة الجانب الشرقي للمدينة، وبدأت في 19 شباط/فبراير الماضي معارك لاستعادة جانبها الغربي، ضمن حملة عسكرية بدأت في 17 أكتوبر/تشرين أول الماضي.

ترجمة وتحرير: شونم عبدالله خوشناو

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب