رووداو – عفرين
منذ أن أقدم مسلحون من الفصائل السورية التابعة لتركيا على اختطاف 3 مواطنين كورد، بينهم طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، من أهالي منطقة عفرين بكوردستان سوريا، في وقت سابق، ومن ثم قتل أحدهم لأن عائلتهم عجزت عن دفع "الفدية" الضخمة التي طالب بها المسلحون وقدرها 100 ألف دولار أمريكي، لا يزال مصير الطفل والشخص الآخر مجهولاً إلى اليوم، وهو ما أكدته عائلة الطفل، لشبكة رووداو الإعلامية.
وكان مسلحو أحد الفصائل السورية في منطقة أعزاز بريف محافظة حلب السورية، قد اختطفوا رجلاً وابنه "من ذوي الاحتياجات الخاصة"، إلى جانب شخص ثالث، واحتجزوهم كرهائن، مطالبين ذويهم بدفع "فدية" ضخمة، وإلا سيقتلوهم.
الطفل المذكور اسمه "محمد خليل"، وبعد أن قتل مسلحو الفصائل السورية التابعة لتركيا والده في منطقة أعزاز، رموا الطفل في مكان غير معلوم، ولا تعلم عائلته أي شيء عنه حتى الآن.
عائلة الطفل الذي خُطف من عفرين رفقة والده وشخص آخر، وتم احتجازهم كرهائن، كشفت لشبكة رووداو الإعلامية أنها "تواصلت مع عدد من قيادات الفصائل المسلحة الموجودة في أعزاز، وأن تلك القيادات ادعت اعتقال المسلحين الذي اختطفوا الأشخاص الثلاثة، وأن الخاطفين أطلقوا سراح الطفل في أعزاز، ولكنهم لا يعلمون عنه شيئاً".
وتسيطر الفصائل السورية المسلحة التابعة لتركيا على منطقة عفرين بكوردستان سوريا منذ تاريخ 18/3/2018، بعد أن خاضت معارك عنيفة مدعومةً بالجيش والطيران التركيين ضد وحدات حماية الشعب الكوردية استمرت 58 يوماً.
وبعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا يوم الأحد 18/3/2018، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، يبدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب المنتجات الزراعية، ومحاصيل الزيتون والرمان أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد وخطف المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع، إلى جانب عمليات التغيير الديموغرافي من خلال توطين العرب والتركمان القادمين من مناطق سورية مختلفة، وسلب المنطقة هويتها وملامحها الكوردية بشكل شبه كامل، وسط صمت دولي مطبق.
ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً