"صدّام" تسبب في حادث سجن "زركا" بدهوك

28-05-2018
رووداو
الكلمات الدالة صدام سجن زركا دهوك
A+ A-

رووداو- أربيل

كان السجناء أنفسهم السبب في إحباط محاولة الفرار من سجن زركا في دهوك، لكن الحادث خلّف وراءه فاجعة حيث كانت النتيجة مقتل سبعة وجرح 12 من السجناء، وأغلب الضحايا كانوا مدانين بتهم الإرهاب والتجسس.

بدأت محاولة الفرار في الساعة 12:30 من بعد ظهر 25 أيار 2018، عندما حاول السجين "صدام جابر" مهاجمة أحد حراس السجن، ثم حاول سجناء آخرون مع صدام، كسر أبواب السجن، لكن سجناء آخرين منعوهم.

وروى مصدر مطلع، طلب عدم الكشف عن هويته، تفاصيل الحادث بالقول: "كان صدام سيئاً جداً، وهو عربي من نينوى، محكوم بالإعدام ثلاث مرات، وانطلقت شرارة الحادث في زركا على يديه".

ويقول المصدر إن صداماً هاجم ظهر ذلك اليوم الحارس الذي أمام القاعة، ثم سيطر بقية الحرس ومدير السجن على الوضع، ويضيف: "بعد ذلك نادى صدام على سجناء قسم الإرهاب، وعددهم حوالى 30 سجيناً، فخرجوا جميعاً وهم يكبّرون ويهتفون "دولة الإسلام باقية" وبدأوا الهجوم".

ويقول المصدر إنه بعد سماع التكبيرات، خرج سجناء بقية الأقسام، "وتمكن صدام والسجناء في قاعة الإرهاب من كسر باب القاعة، إلا أن بقية السجناء، وخاصة الكورد منهم، عندما سمعوا التكبيرات وترديد شعار داعش، انضموا إلى الحرس في دفاعهم وأعادوهم إلى قاعتهم".

هدأت الأوضاع، لكن بعد ذلك، تصاعد دخان أسود من قاعة الإرهاب، ويقول المصدر: "عندما تبين للمهاجمين فشل محاولتهم الهروب، أغلقوا باب القاعة وكسروا زجاج النوافذ، ثم أضرموا النار في القاعة، فاضطررنا إلى كسر باب القاعة، وعندما دخلنا وجدنا أن بعض السجناء قد احترقوا وبعضهم يعاني من اختناق بسبب الدخان".

كان ضحايا الحادث من المدانين بارتكاب جرائم الإرهاب والتجسس، وكان أغلبهم من أهالي محافظة نينوى، إلا واحداً كان من كوردستان سوريا وكان مداناً بجريمة التجسس ولم يبق على إكمال مدة محكوميته غير ثمانية أشهر".

رغم أن سجن دهوك بني في العام 2009 وفق تصاميم السجون الأمريكية، إلا أن هذه هي محاولة الهروب الثانية من هذا السجن، ففي العام 2012 تمكن 11 سجيناً من الفرار من السجن عن طريق حفر نفق، ثم قام اثنان منهم بتسليم نفسيهما للجهات المعنية.

السجناء الذين قتلوا في حادث 26 أيار الحالي هم: صادق محمد فياض، كوردي من كوردستان سوريا، مدان بجريمة التجسس، نايف فتحي محمد عبدالله، مدان بالإرهاب، إبراهيم الجبوري، مدان بالإرهاب، فرحان حامد الشمري، مدان بالإرهاب، محمد إبراهيم الحديدي، مدان بالإرهاب، طه صالح إسماعيل، مدان بالتجسس، محمد راشع جدوع اللويزي، مدان بالإرهاب.

وإضافة إلى القتلى، أصيب 12 من السجناء وأحد الحراس ومدير السجن بجروح، وتم نقلهم إلى المستشفى.

وصرح مصدر من مستشفى الحروق في دهوك، لشبكة رووداو الإعلامية، بأن أربعة من الجرحى كانوا مصابين بحروق أما البقية فكانوا يعانون من حالات اختناق وجروح بسيطة، وتمت معالجة الجميع وإعادتهم إلى السجن، ماعدا ثلاثة من المصابين بحروق لازالوا يتلقون العلاج في المستشفى".

وبعد الحادث، عقد محافظ دهوك، فرهاد أتروشي، مؤتمراً صحفياً أعلن فيه أنه "تمت السيطرة على الوضع في السجن الإصلاحي بدهوك وتم تشكيل لجنة للتحقيق في الحادث".

ونفى محافظ دهوك أن يكون مدير إصلاحية دهوك هو المتسبب في الحادث قائلاً "لم يكن لأحد يد في ما حدث، وقد أعلنّا سابقاً أن هذه الإصلاحية لا تستطيع استيعاب كل هؤلاء المتهمين والمدانين، ومديرها من أفضل المدراء على مستوى كوردستان والعراق".

وصرح مدير إصلاحية دهوك، الدكتور نوزاد آميدي، لشبكة رووداو الإعلامية بأن "عدد الذين فارقوا الحياة بلغ سبعة، وتم تسليم جثثهم وملفاتهم إلى الجهات الأمنية، ولم تعد لنا علاقة بهم".


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب