إلهام أحمد لرووداو: إرسال قوات عربية إلى كوردستان سوريا سيخلق أزمةً ويشعل الصراع

30-04-2018
رووداو
الكلمات الدالة كوردستان سوريا قوات سوريا الديمقراطية إلهام أحمد قوات عربية
A+ A-

رووداو – أربيل

أكدت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، على أن "الهجوم الذي شنته القوات الحكومية، يوم الأحد 29/4/2018، على قوات سوريا الديمقراطية، جاء عقب اتفاق ثلاثي بين تركيا، روسيا، وإيران".

وقالت إلهام أحمد، لشبكة رووداو الإعلامية، إنه "لا يوجد أي (بروتوكول رسمي) مع أي طرف دولي لحماية المكتسبات التي تحققت في كوردستان سوريا والحفاظ عليها".

وحول أسباب شنِّ قوات النظام السوري هجوماً مفاجئاً على قوات سوريا الديمقراطية، أضافت أحمد أن "الحكومة السورية مستاءة منذ البداية من سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على بعض المناطق، وخلال الهجوم الذي تعرضت له منطقة عفرين، حاولت الحكومة السورية استغلال الفرصة لاحتلال مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، إلا أن قوات سوريا الديمقراطية بعثت برسالة شديدة اللهجة إليها".

كما تحدثت إلهام أحمد عن الاجتماع الذي عُقد مؤخراً في موسكو بين تركيا، روسيا وإيران، وقالت: "نحن على يقين بأن قرار شنِّ هجوم من هذا النوع تم اتخاذه في تلك اللقاءات، فالخطة ليست وليدة اليوم، فقد كانت هناك خطة كهذه منذ شنِّ الهجوم على عفرين، وما حصل الآن يعتبر تتمةً لخطةٍ معادية لقوات سوريا الديمقراطية".

وفيما يتعلق بإرسال قوات عربية إلى كوردستان سوريا ومناطق شمال سوريا، أردفت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، أن "معلومات كهذه انتشرت قبل يومين، وأفادت بأنه يتم التحضير لإرسال قوات عربية إلى هذه المناطق، ولا يوجد أي اتفاق في هذا الإطار، كما أن هذه المسألة أصبحت حجةً لشنِّ هجوم جديد على مناطق كوردستان سوريا".

وتابعت إلهام أحمد أنه "لا يوجد أي اتفاق بخصوص إرسال قوات عربية إلى تلك المناطق، وأنه لم يتم إعلامهم بأي شيء في هذا السياق".

أما حول احتمال أن تقرر الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف جلب قوات كهذه إلى كوردستان سوريا، فأوضحت أحمد أن "جلب مسلحين من مناطق أخرى إلى عفرين والرقة لن يكون حلاً، لأن عملية الحلِّ تتطلب مشروعاً موسعاً ودستوراً جديداً، ولا ننسى أن قوات سوريا الديمقراطية نفسها تضم الكثير من المقاتلين العرب الذي يتولون حماية مناطقهم، وعليه فإن قدوم قوات غريبة سيكون سبباً في خلق المشاكل واندلاع القتال".

مشيرةً إلى أنه "مع انتهاء الحرب على تنظيم داعش، تتضاعف الجهود لتقديم المساعدات وتطوير المشاريع الإنسانية، إلا أن القوات التي تشنَّ الهجمات حالياً، تسعى لضرب الاستقرار وتقسيم سوريا".

كما لفتت أحمد إلى أنه "لا يوجد أي ضمان رسمي موقع بخصوص حماية المكتسبات التي تحققت في كوردستان سوريا، وأن الضمان هو (النزاعات الدولية)، فالصراع الحالي يعتبر حرباً عالميةً ثالثة ويتضمن كتلاً مختلفة، وكل كتلةٍ تعقد اتفاقات داخلية، وهذا الصراع سينتهي، ولكن السؤال هو من سيكون صاحب القرار بالمحصلة، ومن سيخرج منه قوياً؟، كما أنه في إطار النظام والاستقرار، فإن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية هي الأقرب للمعايير الدولية للديمقراطية، ويجب وضع كل هذه الأشياء بعين الاعتبار".

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب