رووداو - الموصل
عقد في محافظة أربيل، اليوم الإثنين، مؤتمر حول "مستقبل الحوكمة في نينوى"، حضره عدد واسع من صناع القرار وصناع السیاسات ونخبة من الاداريين في الحكومة المحلية، بالاضافة الى ممثليين للاقليات المتواجدة في المحافظة.
فبالرغم من مرور عام على تحرير الموصل، إلا ان المسؤولين في هذه المحافظة لا يزالون يعانون من عدم وجود السلطة اللامركزية فيها، مشيرين الى عد تطور وتحسين الأوضاع بالمدينة في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.
وقال النائب الأول لمحافظ نينوى، عبدالقادر سنجاري، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، "من الضروري إعطاء السلطة اللامركزية للموصل، مع العلم ان هذه المادة تم ذكرها وهي قانونية، إلا ان الحكومة في بغداد لا تنفذها لحد الآن، فحالياً يوجد في الموصل فصائل كثيرة، ولا نعرف مع من نتعامل لإصدار القرارات".
وتم خلال الإجتماع، الذي عقد اليوم حول مستقبل الحوكمة في محافظة نينوى، مناقشة الوضع الامني في المدينة، فقد هجر ما يقارب المليون شخص بسبب الحرب مع عناصر تنظيم داعش.
من جهتها، قالت مديرة ناحية القوش، لارا يوسف، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، "ان أهالي الموصل المسيحيين يرفضون العودة الى مناطقهم لحين توفر سبل العيش والأمان لهم، بالإضافة الى ان تعدد الفصائل الامنية المتواجدة في سهل نينوى هو سبب آخر في عدم عودتهم الى مناطقهم التي كانوا بها، لذلك ليست لديهم الثقة لحد الآن بالعودة الى المناطق التي خرجوا منها".
لقد ادت الحرب على تنظيم داعش الى تدمير عدد كبير من المنازل في نينوى، وان عدم تعويض اصحاب هذه المنازل التي دمرت، هو سبب آخر في عدم عودة أهالي الموصل الى مناطقهم.
وفي السياق نفسه، أوضح قائممقام تلعفر، عبدالعال عباس العبيدي، لرووداو، بأن "لا توجد خدمات في المناطق التركمانية، وهناك شبه تهميش وقلة إهتمام بالمناطق التركمانية"، مشيرا الى عودة المواطنين الى تلعفر وصل الى 50% فقط بسبب قلة الخدمات الموجودة لحد الآن".
الترجمة والتحرير: زياد الحيدري