أجواء من التشاؤم تخيم على الانتخابات في كربلاء

11-05-2018
رووداو
أجواء من التشاؤم تخيم على الانتخابات في كربلاء
أجواء من التشاؤم تخيم على الانتخابات في كربلاء
الكلمات الدالة كربلاء ، الانتخابات
A+ A-

رووداو - كربلاء

مع اقتراب موعد اجراء الانتخابات التشريعية العراقية والمقرر اجراؤها غداً السبت 12 ايار، يخيم التشاؤم على سكان محافظة كربلاء.

وقال المواطن حيدر كرار أنه "لن اشارك في التصويت الانتخابي ليوم غد وذلك لأن الساسة سوف يعاد انتخابهم مرة أخرى". مبيناً أن "الشعب العراقي عانى كثيراً بسبب حكم هؤلاء وأن الوضع أصبح مزرياً للغاية".

وأضاف "لم نرى وجهاً سياسياً قدم شيئاً يذكر للوطن وللشعب، وما نشاهده اليوم فقط احتفالات صاخبة للدعاية الانتخابية، وأن هذه الوجوه كانت السبب في دمار العراق".

يتوسع النفوذ الشيعي في العراق يوماً بعد الآخر، منذ الإطاحة بنظام البعث، ما جعل المرجعية هي الحكم الفصل في الخلافات السياسية، فيما تم تهميش السنة وإيقاف دور الكورد فيما يتعلق بالقرارات التي تصدر من هنا.

كما قال المواطن وليد الصالحي: "اليوم نرى في الشارع الكربلائي خاصة والعراق عامة هناك من يدعو لمقاطعة الانتخابات وهناك العكس سيحدث لتحقيق التغيير". وأن الساسة ومنذ عدة سنوات أثروا سلباً على حياة العراقي فلم تعد هناك البنى التحتية والأمان ولا توجد الخدمات وانعدمت أيضاً حرية التعبير".

ويتنافس المرشحون في الانتخابات التشريعية بمدينة كربلاء لشغل 11 مقعداً برلمانياً.

المحلل السياسي أحمد الحسيني قال "هناك 40 بالمائة من آهالي كربلاء لم يعد لديهم الرغبة في المشاركة بالانتخابات ولعدة أسباب أهمها بسبب التجربة المريرة منذ سقوط النظام السابق ولغاية اليوم وكانت تجربة صعبة وفائلة كما نعاني من الفساد الكبير".

كربلاء لا تعتبر مركزاً دينياً فحسب، بل يتم فيها اتخاذ القرارات المتعلقة بالكثير من المسائل السياسية وحسمها، ومن ذلك المكان قبل 4 سنوات، مُنعت إعادة انتخاب نوري المالكي رئيساً للوزراء لولاية ثالثة.

رجل الدين حيدر الكربلائي قال "إن المرجعية الدينية أكدت على عدم انتخاب الفاسدين وفق مقولة المجرب لا يجرب، كما أكدت على عدم التأييد لأي قائمة معينة".

وأضاف "أن اي مرشح للانتخابات يأتي ويقول أنه مدعوم من قبل المرجعية فهذا غير صحيح بل أن المرجعية أكدت بأنها لا تدعم اي قائمة انتخابية وأكدت على الجماهير بتغيير الفاسدين الذين جثموا على صدور الناس ما يقارب 15 سنة تقريباً  لأننا لم نرى الا الفساد وسرقة وهدر لاموال الدولة وقرارات جائرة بحيث عانى هذا الشعب كثيراً".

ويتنافس في الانتخابات 320 حزباً سياسياً وائتلافاً وقائمةً انتخابية، موزعة على النحو التالي: 88 قائمة انتخابية و205 كيانات سياسية و27 تحالفاً انتخابياً، وذلك من خلال 7 آلاف و367 مرشحاً، وهذا العدد أقل من عدد مرشحي انتخابات العام 2014 الذين تجاوز عددهم 9 آلاف.


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب