الدهلكي: قرية المخيسة في ديالى تتعرض لحصار مأساوي وحرمان على يد "الميليشيات"

20-09-2018
رووداو
الكلمات الدالة الدهلكي ديالى المخيسة الميليشيات
A+ A-

رووداو – أربيل

أكد النائب في البرلمان العراقي، رعد الدهلكي، أن "قرية المخيسة في محافظة ديالى تتعرض منذ 15 يوماً لحصار مأساوي وحرمان أهلها من سد النقص الحاصل لديها من غذاء ودواء لأن الطريق الرئيسي الواقع بينها وبين بعقوبة مركز المدينة تسيطر عليه المليشيات".

وقال الدهلكي، في بيان، إنه "في الوقت الذي تدفع القوى السياسية برسائل مطمئنة وإيجابية للشارع العراقي ازاء تشكيل الحكومة المقبلة لتعويض الشعب عن الحرمان والتنكيل الذي تعرض له خلال السنوات الماضية، إلا أن هناك جهات لا تزال تعمل لزعزعة الأمن الداخلي وتحبط من عزيمة المواطن وما يجري اليوم في قرية المخيسة إلا دليل واضح على دفعها للالتحاق بمحافظة البصرة لإدخالها في دوامة جديدة".

وأضاف الدهلكي، أن "قرية المخيسة في محافظة ديالى تتعرض منذ 15 يوماً لحصار مأساوي وحرمان أهلها من سد النقص الحاصل لديها من غذاء ودواء لأن الطريق الرئيسي الواقع بينها وبين بعقوبة مركز المدينة تسيطر عليه المليشيات، وهي تغتال أي مواطن يتجرأ على الخروج من هذه القرية، فبالأس اغتيل 6 أشخاص كونهم حاولوا الخروج للطرق الرئيسيّة، وبالرغم من وجود القوات الأمنية إلا أنها عاجزة عن ردع تلك الجماعات الخارجة عن القانون".

وتابع: "إننا نحذر من مغبة انفجار المخيسة والمناطق الأخرى كون أهلها سيتخذون مما قام به أهالي البصرة طريقاً لهم لأنهم يعانون الحرمان والعوز والقتل البطيء، وهي السمة المشتركة التي تجمعها مع أهالي البصرة وعندها سنكون أمام مشكلة وقضية جديدة تم إهمالها، واتخاذ الصمت تجاهها خلال السنوات الماضية".

وأردف قائلاً: "إننا في السابق كنّا نحمل القاعدة وداعش الإرهابي مسوولية العبث بأمن المواطن والمحافظة، أما اليوم فلا ندري أي الجهات تتحمل هذه الكارثة، وأي الجهات التي ينبغي محاسبتها، فجميع أجهزة الدولة موجودة والقتل والاختطاف ومحاصرة المدن مازال موجوداً".
 
واستطرد الدهلكي: "وهنا نتساءل متى تتحمل الحكومة مسؤولياتها الأمنية والأخلاقية للحفاظ على وحدة الشعب والعراق بصورة عامة، ولماذا يتحرك الجميع بعد وقوع الكارثة، لماذا لا تعالج القضايا وهي في مهدها؟، كما أننا نستغرب من صمت الحكومة تجاه ما يجري في هذه المحافظة، ألا يعلم هؤلاء أن ما يجري في هذه المحافظة هو متابع من قبل بعض الجهات الإنسانية المرتبطة بالأمم المتحدة، وترصد كل هذه الجرائم وسيتم إخراج جميع هذه الملفات الخاصة بانتهاك حقوق الإنسان في الوقت الذي يرونه مناسباً".

وزادَ القول: "إننا نطالب السيد رئيس مجلس النواب بإدراج موضوع ديالى عموماً، وقرية المخيسة خصوصاً، ضمن جدول أعمال الجلسة المقبلة لوأد الفتنة وإنقاذ أهلها قبل فوات الأوان، كما نطالب الحكومة بوضع حل جذري إزاء كل التهديدات التي تتعرض لها قرية المخيسة، وفك الحصار عنها وعن كافة المناطق التي تحاصرها المليشيات الخارجة عن القانون".

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب