عبدالمهدي والرزاز يعلنان الاتفاق على إنشاء منطقة صناعية مشتركة بين العراق والأردن

29-12-2018
رووداو
الكلمات الدالة العراق الأردن عبدالمهدي
A+ A-

رووداو – أربيل

أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الاتفاق مع نظيره الأردني عمر الرزاز، على إنشاء منطقة صناعية مشتركة على مساحة 24 كيلومتراً مربعاً.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، السبت، عقب لقاء بين الجانبين في العاصمة بغداد، التي وصلها الرزاز الجمعة، في زيارة رسمية غير معلنة المدة.

وقال عبد المهدي في المؤتمر: "اتفقنا على إنشاء منطقة صناعية مشتركة بمساحة 24 كم مربع"، مضيفاً أن "التعاون الاقتصادي والتجاري بين العراق والأردن سيزداد".

وأشار أنه بحث مع ضيفه أيضاً "مسألة الاعفاءات الجمركية مع الأردن".

ويرتبط العراق والأردن بمعبر طريبيل (الكرامة من الجانب الأردني) وهو المعبر البري الوحيد بين الجانبين على الحدود الممتدة لمسافة 180 كيلومترا.

ومن المؤمل أن تقام المنطقة الصناعية المشتركة على الحدود بين البلدين عند معبر طريبيل.

وعلى صعيد الأوضاع السياسية في المنطقة الإقليمية، قال عبد المهدي إن "العراق متفق مع الأردن على أن الحل السياسي هو الكفيل بإنهاء الأزمات في المنطقة".

من جانبه، قال الرزاز في المؤتمر الصحفي، إنه اتفق مع نظيره العراقي على أن "يكون ميناء العقبة (الأردني) من منصات تصدير النفط العراقي".

وفي السياق نشر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي البيان المشترك لجلسة المباحثات الرسمية بين الوفدين الرسميين العراقي والاردني جاء فيه: "انطلاقا من العلاقات الاخوية والتأريخية الراسخة بين جمهورية العراق والمملكة الاردنية الهاشمية وتعزيزا لاواصر التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين عقد في بغداد اليوم السبت اجتماع برئاسة رئيس مجلس الوزراء في جمهورية  العراق السيد  عادل عبدالمهدي ورئيس الوزراء في المملكة الاردنية الهاشمية الدكتور عمر الرزاز والوفد الوزاري الكبير المرافق له بحضور سفيري البلدين  وجرى خلال اللقاء الموسع بحث الملفات السياسية والامنية والاقتصادية وسبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات التي تخدم مصالح الشعبين العراقي والاردني ".

وقال عبدالمهدي إن المباحثات مهمة جدا لتحقيق مخرجات حقيقية واحراز تقدم اضافي في العلاقة بين البلدين الشقيقين الجارين  ، ونحن نعتز بعلاقتنا مع الاردن وشعبها العزيز ونعتبر جلالة الملك عبدالله بن الحسين اخا وعضيدا وحليفا ، ويسعدنا ان تتطور العلاقات العراقية الاردنية بشكل اكبر لنحقق تطلعات شعبينا في تحقيق امننا المشترك والمزيد من الاستقرار والازدهار الاقتصادي وتجاوز الصعوبات   ، واننا ننظر باحترام للدور الاردني في تعزيز الأمن والدفاع ومكافحة الارهاب ودعم قواتنا العسكرية والامنية بمختلف صنوفها في مجالات التدريب وتعزيز القدرات ونطمح الى توسيع التعاون في هذه المجالات ".

من جهته قال  الرزاز "إن من دواعي سرورنا ان نكون في بغداد ملتقى العروبة والحضارة لنرسم اطرا جديدة لعلاقاتنا قوامها الشراكة الحقيقية ، وان جلالة الملك عبدالله الثاني وجهنا لفتح الابواب مشرعة للتعاون مع العراق الشقيق وتقديم كل ما نستطيع في جميع المجالات "، مؤكداً أن "الارهاب عدو مشترك وان الاردن لن يكون مرتعا لأي نشاط يضر بمصالح العراق وأمنه واستقراره على قاعدة الأمن والمصالح المشتركة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين ، مشيرا الى اهمية انتصار العراق على الارهاب في دعم الاستقرار في المنطقة وهزيمة الارهابيين الذين انتهكوا كل القيم والاعراف والمواثيق الاخلاقية ، ومجددا التهنئة بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة".

وأكد البيان أن الجانبين اتفقا على العديد من النقاط الحيوية حول مختلف القضايا التي نوقشت في جلسة المباحثات وخطوات تنفيذها وفق جداول زمنية محددة وكما يلي: 

1- في قطاع النقل:
o فتح المعابر الحدودية الأردنية العراقية (الكرامة- طريبيل) أمام حركة النقل (Door to Door) للبدء بتسيير الرحلات للبضائع سريعة التلف في 2-2-2019 على أن تشمل كافة أنواع السلع بعد ذلك.
o منح التسهيلات للبضائع العراقية المستوردة عن طريق العقبة التي مقصدها النهائي العراق  خصما مقداره  75% من الرسوم التي تتقاضاها سلطة العقبة الاقتصادية.

عقد اتفاقية ما بين الملكية الأردنية والطيران العراقي من اجل التعاون المشترك في مختلف المجالات:

(Code share ) الرمز المشترك .
o التدريب والتعاون في كافة مجالات الطيران والنقل الجوي.

2- في قطاع الصناعة والتجارة:

o تفعيل قرار مجلس الوزراء العراقي لعام 2017 بإعفاء عدد من السلع الأردنية من الجمارك وذلك اعتبارا من 2-2-2019.
o اتخاذ مجلسي الوزراء في كلا البلدين قرارا بتخصيص الأراضي المتفق عليها على الحدود العراقية الاردنية ليصل بعمق (2 كم) على طرفي الحدود وبطول (6 كم) للشركة الأردنية العراقية ومنحها الإعفاءات اللازمة والإنتهاء من اعلان طلب استدراج العروض لإعداد المواصفات الفنية للمنطقة الصناعية الأردنية العراقية المشتركة بتاريخ أقصاه 2-2-2019 وذلك تمهيدا لقيام الشركة بعرض المنطقة الصناعية على القطاع الخاص للتشغيل والإدارة على مبدأ BOT.
3- في قطاع المالية
تشكيل لجنة فنية مالية قانونية بين الجانبين لوضع حلول للملفات المالية العالقة بين البلدين.

4- في قطاع الطاقة
o تم الاتفاق على الربط الكهربائي الأردني العراقي من خلال شبكة الربط حيث تم توقيع مذكرة التفاهم بهذا الشأن، بحضور رئيسي الوزراء، والتي اتفق الطرفان فيها على المباشرة باتخاذ الاجراءات اللازمة لتسريع عملية تبادل الطاقة الكهربائية بين الطرفين من خلال الربط الكهربائي المباشر لشبكتي الكهرباء العراقية والأردنية.
o تم الاتفاق على الانتهاء من الاتفاقية الاطارية لأنبوب النفط العراقي – الأردني والذي سيمتد من البصرة عبر حديثة إلى العقبة وذلك في الربع الأول من 2019.
o تم الإتفاق على أن تتوصل اللجان الفنية لتحديد تفاصيل النقل والتسعير لتصدير النفط الخام العراقي للأردن قبل 2-2-2019.

5- في قطاع الزراعة
o التدريب في مجالات الاستخدام الأمثل للمياه في مجالات الزراعات المائية والحصاد المائي وكذلك في مجال اكثار البذار وفي مجالات المكافحة الحيوية واستخدام المبيدات الصديقة للبيئة وتدريب الشرطة البيئية العراقية.
6- في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
o الاتفاق على مرور سعات الانترنت للعراق من خلال الأردن في 2019 لدعم العراق في انشاء البنية التحتية.
o الاتفاق على نقل التجارب الأردنية في مجالات التكنولوجيا المالية للأخوة في العراق. 

وكان الأردن والعراق قد وقعا في أبريل/نيسان 2013 اتفاق إطار لمشروع أنبوب بطول 1700 كيلومتر لنقل النفط، بكلفة بنحو 18 مليار دولار، وسعة مليون برميل يوميا.

ويفترض أن ينقل الأنبوب، النفط الخام من حقل الرميلة العملاق في البصرة، إلى مرفأ التصدير في العقبة، ويزود الأردن بجزء من احتياجاته من النفط.

ويأمل العراق، وهو ثاني أكبر مصدر للخام في "أوبك"، أن يؤدي بناء هذا الأنبوب إلى زيادة صادراته النفطية وتنويع منافذه.

من جهتها، تأمل المملكة، التي تستورد 98% من حاجاتها من الطاقة، وأن يؤمن الأنبوب احتياجاتها من النفط الخام التي تبلغ حاليا نحو 150 ألف برميل يوميا، والحصول على مئة مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميا.

وكان الرزاز قد وصل بغداد، مساء الجمعة، على رأس وفد وزاري رفيع المستوى لإجراء مباحثات موسّعة مع الجانب العراقي لمناقشة قضايا اقتصادية وتجارية.


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب