أهالي الرقة يتحدثون عن أوضاع مدينتهم وحياتهم اليومية بعد تحريرها من داعش

05-07-2018
هونر احمد
أهالي الرقة يتحدثون عن أوضاع مدينتهم وحياتهم اليومية بعد تحريرها من داعش
أهالي الرقة يتحدثون عن أوضاع مدينتهم وحياتهم اليومية بعد تحريرها من داعش
الكلمات الدالة الرقة اوضاع المواطنين
A+ A-

رووداو - الرقة

لا تنحصر مشاكل سكان الرقة في صعوبة كسب لقمة العيش، فغياب التيار الكهربائي ومياه الشرب والطرق مشاكل رئيسة يعانيها السكان، يتابعها موفد شبكة رووداو الإعلامية إلى الرقة، هونر أحمد:

تم تحرير الرقة من داعش، لكن المدينة مدمرة وهناك سبعة آلاف عبوة مزروعة خلفها التنظيم وراءه، وبينما تتجاوز درجة الحرارة 50 مئوية يجد السكان أنفسهم مضطرين للعمل المجهد لقاء مكاسب مالية قليلة جداً.

أدى قصف قوات التحالف للرقة إلى تدمير ثلاثة جسور رئيسة في المدينة إلى جانب 70 جسراً فرعياً آخر، والسكان يستخدمون العبّارات لعبور نهر الفرات، وهي عبّارات تفتقر إلى أدنى شروط الأمان، وقد أدى غرق الكثير منها إلى غرق مواطنين.

تتجاوز درجة الحرارة 50 مئوية ولكن سكان الرقة يعملون لكسب قوتهم في ظل الحر القاتل، ويساهمون في إعادة إعمار مدينتهم.

لقمة "علي إيراهيم" وهو من سكان الرقة، قابعة تحت أنقاض الدور المدمرة، فهو يستخرج الحديد منها لقاء إزالة الأنقاض على حسابه، وعن عمله يقول لرووداو، "نحن نتفق مع أهل البيت على هدمه وتنظيفه بمقابل قليل، فإذا لم اعمل فلا حول ولا قوة وليس لي احد ليساعدني، لذلك علي ان اعمل".

كثيرون من سكان الرقة يعملون في هذا المجال، ومشكلة السكان هنا لا تقتصر على كسب قوتهم بل تضاف إليها مشاكل غياب التيار الكهربائي ومياه الشرب عن المدينة.

وإلى جانب مشكلة تدمير ثلاثة جسور رئيسة تربط أحياء الشامية والجزيرة ببعضها، هناك 70 جسراً آخر مدمراً في المدينة وخارجها، ما يعيق حركة السكان داخل المدينة.

باتت هذه العبّارات وسيلة النقل لحوالي مائتي ألف شخص في الرقة، والسكان ممتعضون ويقولون إن العبارات تغرق في مرات كثيرة وأدى ذلك إلى سقوط ضحايا.

يقول "مثنى ناصر" وهو من سكان الرقة،"لم نستفد نت هذه المعابر وغرق الكثير من الناس خلال هذه الفترة، لذلك نطالب بتأمين حياة الناس".

تم تشكيل فريق من المجلس المدني للرقة لإعادة إعمار هذا الجسر الذي يبلغ عمره ثمانين عاماً، ويتوقع الفريق الانتهاء من العمل في أحد الجسور خلال شهرين، ويوفر السكان وإدارة المدينة مصاريف إعادة الأعمار.

وقد صرح مسؤول لجنة الآثار والثقافة في مجلس الرقة المدني، حسن مصطفى، لشبكة رووداو الإعلامية، بأن "نأمل أن ننتهي من إنجاز هذا المشروع الحيوي بالنسبة للمدينة خلال فترة شهرين اذا لم نتعرض لأية معوقات، ونتخلص من العبارات التي تعرض حياة المواطنين الى الخطر".

ويشعر المسؤولون بالقلق من الوضع في الرقة ويرون أن الوعود التي أطلقت حول مساعدة المدينة لم تنفذ، وأن المبلغ الذي خصص لإعمار الرقة خجول ولا يرقى إلى مستوى الدمار الذي لحق بها.

وأعلن الرئيس المشترك لمجلس الرقة المدني، عبد حامد، لرووداو، "صحيح أن الدعم الموجود حالياً لكنه دعم خجول، وهناك منظمات تدعم وتعمل في قطاع المياه وقطاع الصحة وغيره ولكنه ليس كافياً لسد احتياجات أهالي الرقة".

في حال توفير مياه الشرب والكهرباء وإعادة إعمار الجسور والطرق الرئيسة، تظل هناك مشكلة أخرى تتربص بسكان الرقة، فهناك قرابة سبعة آلاف عبوة ناسفة مزروعة تركها داعش وراءه بعدما غادر المدينة.


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب