أجواء مدينة الرقة قبل عيد الفطر
رووداو - أربيل
على الرغم من الدمار الهائل الذي يعم شوارع الرقة وأحيائها، مر سكانها هذه السنة بشهر صيام هادئ بعيد عن حكم تنظيم "الدولة الإسلامية"، داعش، ومع اقتراب موعد العيد فهم يؤمنون احتياجاتهم الأساسية من أسواق مدمرة بالمدينة.
وتقول المصادر الرسمية، إن "حجم الدمار في الرقة يبلغ ما يقارب 70 % جراء معركة (التحرير من داعش)، وهذا الدمار يشمل أسواق المدينة وأحيائها".
على الرغم من أن داعش لم يعد موجوداً في المدينة، إلا أنه بسبب الدمار المتفشي من كل حدب وصوب وصعوبات الحياة لدى الأهالي، فان فرحة وبهجة العيد لم ترتسمان على وجههم.
وخصصت دول التحالف ضد داعش مبالغ مالية لإعادة إعمار مدينة الرقة وإزالة الألغام كذلك رفع الجثث تحت الأنقاض إلا أن سكانها يقولون: "المبالغ التي تم صرفها قليلة ولم تصلهم بعد".
ويقول جاسم صالح وهو من سكان المدينة، إن "المواطنين يعانون من أوضاع مادية صعبة جراء الدمار الذي لحق ببيوتهم"، مؤكداً أن مظاهر الفرح بالعيد غابت عن مخيلتهم لوجود الصعوبات المعيشية في حياتهم".
أما عبد الله محمد، صاحب محل لصنع الحلويات، فيقول إن "الحرب أعادت الرقة إلى الوراء سنين عديدة، ومنذ دخولهم (داعش) إلى المدينة لم نشعر بفرحة العيد".
من جانبه، يشكو نازح من محافظة دير الزور من الأوضاع المادية الصعبة، ويقول: "لم اشتر كيلو واحد حلوى العيد لعائلتي".
ترجمة وتحرير: آزاد جمكاري
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً