مندوبة أمريكا بالأمم المتحدة: على نظام الأسد أن يدرك رفض واشنطن استخدام الأسلحة الكيماوية

17-11-2017
مجيد نظام الدين
مجيد نظام الدين
الكلمات الدالة روسيا سوريا أمريكا
A+ A-

رووداو - نيويورك

للمرة العاشرة منذ بدء الأزمة السورية، تستخدم روسيا حق النقض "الفيتو" لمنع إصدار مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار يتعارض مع مصالح الحكومة السورية، حيث منعت موسكو هذه المرة، تمديد عمل لجنة التحقيق المشتركة في استخدام الأسلحة الكيماوية، الأمر الذي كان من المحتمل جداً أن يفضي إلى توجيه اتهامات مباشرة لبشار الأسد وكبار مسؤولي النظام.

اتهام الأسد رسمياً باستخدام الأسلحة الكيماوية، يُصعب اعتراف المجتمع الدولي بأي عملية سياسية في المستقبل يكون الأسد جزءاً منه، لكن روسيا أعلنت: "إننا لسنا ضد التحقيق في استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، لكن اعتراضنا ينصب على المسودة الأمريكية حول الأمر".

روسيا عرضت بالتعاون مع بوليفيا مسودة مشروع قرار آخر للتصويت لكنها هي الأخرى لم تحظ بالدعم اللازم لاعتمادها، وقبل إجراء عملية التصويت أعلنت المندوبة الأمريكية أن "موسكو غير مستعدة للتحاور، وهي أرادت منع تمديد عمل لجنة التحقيق المشتركة في استخدام الأسلحة الكيماوية".

وقالت مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة، نيكي هيلي: "لسبب ما، هواتف ممثلي روسيا لا تعمل هذه الفترة، أردنا الاتصال بهم لكنهم كانوا مشغولين، فحينما اتصلت بالمندوب الروسي لم أتلقَ رداً منه لسبب ما".

مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسلي نابينزيا، نفت الاتهامات الأمريكية بالقول إن "ما قالته مندوبة أمريكا غير صحيح، وخلال الأسابيع الماضية أوضحنا لهم أننا لا نستطيع أخذ هذه المسؤولية على محمل الجد".

وفي أعقاب ذلك، قالت هيلي: "رغم ما تدافع عنه روسيا في مجلس الأمن، لكن على نظام الأسد أن يعلم أن الولايات المتحدة لا تقبل باستخدام الأسلحة الكيماوية، وما قمنا به في شهر حزيران يمكن أن نكرره متى ما تطلب الأمر ذلك". 

وإلى جانب التهديدات العسكرية الأمريكية، أعلن مندوبا فرنسا وبريطانيا أن عدم تمديد عمل اللجنة لا يعني عدم إجراء تحقيقات دولية أخرى في المستقبل ضد المسؤولين عن الهجمات الكيماوية في سوريا.

وقال مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت: "لن نتخلى عن ذلك، سنعمل على تحقيق ضحايا الهجمات الكيماوية إلى حقوقهم، وسنقوم بشيء ما حتماً حتى دون وجود هذه اللجنة".

يشار إلى أن اللجنة التي انتهى تفويض عملها أمس الخميس، 16-11-2017، أعلنت رسمياً الشهر الماضي، استخدام الحكومة السورية وداعش، الأسلحة الكيماوية في البلاد.

ترجمة وتحرير: شونم عبدالله خوشناو

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب