وزير الموارد المائية لرووداو: مياه نهر الكارون لازالت مستمرة ووضع شط العرب جيد

17-09-2023
المؤتمر الصحفي لاطلاق مشروع صمود الإنسان والتنوع البيولوجي لأهوار بلاد الرافدين
المؤتمر الصحفي لاطلاق مشروع صمود الإنسان والتنوع البيولوجي لأهوار بلاد الرافدين
الكلمات الدالة وزارة الموارد المائية تركيا ايران شط العرب
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

أكد وزير الموارد المائية عون ذياب، أن وضع مياه شط العرب "جيد"، مشيراً الى فتح مياه نهر الكارون منذ فترة طويلة وهو لايزال مفتوحاً.
 
وقال عون ذياب يوم الأحد (17 أيلول 2023) في المؤتمر الصحفي لاطلاق مشروع صمود الإنسان والتنوع البيولوجي لأهوار بلاد الرافدين وبتمويل من السفارة الكندية وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي، رداً على سؤال لمراسل رووداو أنمار غازي، ان "محادثاتنا مع الجارة تركيا ماتزال مستمرة، وآخر زيارة لممثل الرئيس التركي لملف المياه شهدت لقاءات مكثفة، وحصل تفاهم وحديث جدي بهذا المجال".
 
وأكد عون ذياب أن "هنالك رغبة وجدية بالتوصل الى اتفاق واضح وملزم لاعطائنا الحد الادنى من المياه التي تطلق من الجانب التركي، خاصة في حوضي الفرات ودجلة".
 
أما مع الجانب الايراني، أوضح وزير الموارد المائية ان "هنالك تفاهمات مع ايران، ونعلم ان هور الحويزة يتغذى من الجانب الايراني، وهذا يحتاج ان يكون هنالك اهتمام من الجانب الايراني بتغذيته بشكل مستدام".
 
ولفت الى ان "مياه نهر الكارون مفتوحة منذ فترة طويلة، ووضع مياه شط العرب جيد"، منوهاً الى أنه "ولأول سنة نشهد صيفاً صعباً في العراق لكنه في البصرة كان أفضل".
 
وعزا هذا الوضع الى "التأثير الايجابي الناتج عن الحديث والمباحثات مع الجانب الايراني"، واصفاً الواردات الى سد دربندخان بأنها "لا بأس بها وافضل من العام الماضي".
 
بات ملفّ المياه يشكّل تحدياً أساسياً في العراق، البلد شبه الصحراوي، والذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 42 مليون نسمة، وحمّلت بغداد مراراً جارتيها تركيا وإيران مسؤولية خفض منسوبات المياه بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات.
 
وسبق للبنك الدولي، أن اعتبر أن غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام 2050 نسبة 20% من موارده المائية، فيما اعلن العراق في وقت سابق أن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.
 
يشار الى ان وزارتي الزراعة والموارد المائية في العراق، قررتا في وقت سابق تخفيض المساحة المقررة للزراعة، وذلك بسبب قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران، وسط تحذيرات من أن شح المياه بات يهدد بانهيار أمن العراقيين الغذائي.
 
يعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.
 
وتراسل الحكومة العراقية باستمرار كلاّ من طهران وأنقرة للمطالبة بزيادة الحصّة المائية للعراق من نهري دجلة والفرات، الا ان هاتين الدولتين لم تستجيبا لطلبات العراق المتكررة بهذا الصدد.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب