كوردي من روجآفا يحتفل مع زوجته الروسية بالكريسمس: كلانا يحترم شعائر الآخر

05-01-2024
الكلمات الدالة روسيا قامشلو كوردستان عيد الميلاد
A+ A-

رووداو ديجيتال 

يحتفل كوردي من قامشلو وزوجته الروسية بأعياد الميلاد بغض النظر عن اختلاف معتقداتهما.
 
تستعد الأسرة الكوردية في موسكو، عاصمة روسيا، لاستقبال ميلاد السيد المسيح.
 
وبما أن غالبية المجتمع الروسي هم من المسيحيين الأرثوذكس، يتم الاحتفال بعيد الميلاد في روسيا في الأسبوع الأول من كانون الثاني. 
 
يعد نصب شجرة عيد الميلاد بمناسبة عيد ميلاد يسوع المسيح من أقدم التقاليد المسيحية.
 
حتى غير المسيحيين يزينون منازلهم بأشجار عيد الميلاد. كما حال "ميديا" التي تقوم بتعليق الألعاب القديمة التي احتفظت بها جدتها منذ الحقبة السوفيتية حتى الآن.
 
بالطبع، قبل كل شيء، تذكرها كل الشجرة والألعاب بأسعد أيام طفولتها. 
 
"لدينا أعياد روسية وكذلك كوردية" 
 
وقالت طبيبة تقويم الأسنان ميديا عثمان: "نعم، والدي كوردي، وأمي روسية. أستطيع أن أتكلم الكوردية".
 
وأضافت: "عائلتنا كبيرة، لدينا أعياد روسية وكذلك كوردية"، مشيرة إلى أنهم يحتفلون بأعياد الميلاد وعيد النوروز ورأس السنة وعيدي الفصح والأضحى، إذ لا يفرقون بين تلك المناسبات، وفق حديثها لرووداو. 
 
في منزلهم الواقع وسط موسكو، بدءاً من الترحيب بالضيوف وتقديم القهوة إلى صوت الآلة الموسيقية الكوردية، كل شيء يخلق تناغماً طبيعياً للأجواء الكوردية، على الرغم من أن لغة الاتصال هي الروسية". 
 
الطبيب جوان، من روجآفاي كوردستان (شمال شرق سوريا)، جاء إلى روسيا لغرض دراسة الطب خلال الحقبة السوفيتية.
 
عندما قرر توحيد حياته مع فتاة روسية، لم تصبح الاختلافات الدينية ولا الثقافية عائقا أمامهما.
 
"نحن نحترم أعيادهم وهم يحترمون أعيادنا"
 
يقول الطبيب جوان عثمان، لشبكة رووداو الإعلامية: "أنا من قامشلو. كنا في حي حيث تواجد المسيحيون معنا، وكذلك الأرمن". 
 
وتابع: "كنا نحتفل معهم في هذا العيد، عندما كنّا أطفالاً ونذهب معهم إلى الكنيسة عندما احتفلوا بعيد ميلاد يسوع".
 
ولفت إلى أن والداها (إشارة لزوجته) يحترمان شعائره ومناسباته الدينية وكذلك العكس. 
 
"جمعت بحب بين الثقافتين"
 
المرأة الروسية نتاليا عثمان، زوجة الطبيب الكوردي جوان، ذكرت لشبكة رووداو الإعلامية: "أنا عروسة لدى الكورد منذ ثلاثين عاماً. زرت إقليم كوردستان وقامشلو والحسكة". 
 
ولفتت إلى أن الجمع بين الثقافتين (الروسية والكوردية) سهّل عليها مسألة الزواج، مردفة "لأنني أقدر ثقافة شريكي، فهو يقدر ثقافتي أيضاً".
 
ومضت بالقول: لقد وحّدنا بين المناسبات، وأصبحت جميع الأعياد واحدة، عندما يكون هناك مودة وحب وتفاهم، يكون الأمر يسيراً. 
 
يتبين في مثال هذه العائلة المختلطة، بأن أهمية العيد لا تكمن في اختلافه الديني، بل في جانبه البنائي. 
 
وهو ما تؤكد علبه الجدة لودميلا نيكولايفنا، بقولها: "لعل أهم شيء في هذه الأعياد هو أن كل أمة تحتفل بطريقتها الخاصة، ولكن هدف الجميع واحد: السلام والسعادة والطمأنية".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب