إسماعيل الفروجي: أرفض الغناء تمجيداً لأي سياسي وأستعد لأداء ثلاث أغاني كوردية

17-06-2019
رووداو
الفنان إسماعيل الفروجي
الفنان إسماعيل الفروجي
الكلمات الدالة إسماعيل الفروجي كوردستان بغداد
A+ A-

رووداو - أربيل

مع بداية تسعينيات القرن الماضي، برزت أصوات شبابية كثيرة في العراق، إلا أن هذه الأصوات لم تنجح جميعاً في أن تنال إعجاب الجمهور، ولكن استطاع عدد من المطربين أن ينالوا إعجاب المستمعين والمشاهدين ولا تزال أعمالهم وأغانيهم مستمرة بين الشباب وبين الذين عاصروا مطربي الجيل الذهبي، وكان من بينهم الفنان والمطرب العراقي إسماعيل الفروجي، حيث كان له دور كبير في مرحلة التجديد بالأغنية العراقية، وإخراجها من الأطوار السائدة آنذاك، فقدم أغاني رائعة ومميزة جداً، حازت على الرضا والإعجاب في العراق وفي البلدان العربية الأخرى.

ولد الفنان إسماعيل إبراهيم حسين الفروجي، في العاصمة العراقية بغداد، عام 1964 أنهى فيها دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية. وحتى بعد دخوله إلى كلية الفنون الجميلة ليدرس أصول الغناء في قسم الموسيقى وتخرجه منها عام 1992، يعتبر من أبرز الفنانين العراقيين الذين أثبتوا حضورهم من خلال أغانيه وألحانه التي تميزت بالرومانسية، يعتبر من أوائل الفنانين الشباب الذين أدخلوا (الراب) في الأغنية العراقية، واستطاع أن يحقق شهرة في وقت كانت الساحة الغنائية في العراق تضم مطربين كبار.
 
وتحدث الفروجي في مقابلة حصرية أجرتها معه شبكة رووداو الإعلامية، عن آخر أعماله الفنية، وسلط الضوء على الكثير من المواضيع قديماً وحديثاً، وفيما يلي نص المقابلة:

رووداو: لماذا دائماً تختار الأغاني التي تتسم بالشجن والحزن؟

إسماعيل الفروجي: هناك فرق بين اللون الرومانسي والحزين وأعتقد أن الرومانسية تحمل طابع حزين لكنه ليس نعياً، أي أنه لون الحب وأعتقد هذا اللون هو الذي تميزت به أنا.

رووداو: هذا اللون هل لديه جمهور ومستمعين وخاصة أن الأذواق الآن اختلفت عما كانت عليه سابقاً؟

الفروجي: بالطبع هذا اللون لديه جمهور فعندما أتوجه إلى النوادي الاجتماعية، فإن الشباب هم الذين يرددون الأغاني الخاصة بي كلها، وذلك لأن أهلهم كانوا يسمعون هذا النمط واللون، ولدي جمهور مخلص له جداً أنا، كما أن لدي أغاني تحمل الإيقاع الراقص. 

رووداو: ما السبب الذي أجبرك على ترك بغداد مرتين والعودة إليها مجدداً؟

الفروجي: أثناء تواجدي على مدى 16 سنة في كندا كنت أزور بغداد لأيام معدودة لإحياء حفلاتي وبعدها أعود، كنت أنتظر اللحظة التي تستقر فيها المدينة لأعود إليها وكنت أقول دائماً أنني سأرجع وها أنا الآن عدت إلى بغداد، التي تعد أغلى شيء أملكه في حياتي فيها كل ذكرياتي.

رووداو: أحييت العديد من الحفلات في العديد من الدول الأوروبية لكن الفروقات فيها من حيث الإعمار وغيرها بالمقارنة مع بغداد ما الشعور الذي يولده لديك؟ 

الفروجي: إذا تقارن إقليم كوردستان بعاصمة فيدمى القلب فالقانون والنظافة الموجودة في إقليم كوردستان يشعرك بأنك في دولة على خلاف بغداد التي تفتقر إلى الإعمار، ناهيك عن قلة مكارم الأخلاق في ضوء وجود أحزاب إسلامية فهذا مؤسف للغاية، وكثرة المتسولين والفقر والأطفال الذين يتركون الدراسة ليعينون أهلهم، والنازحين الذين لم يعودوا إلى منازلهم وعدم إعطائهم حقوقهم بالشكل المطلوب.

رووداو: المسؤولين يعلمون بحال العراق مقارنة بالدول الاوروبية التي يزورها فلماذا لا يتخذون خطوات فعلية للمضي بالبلد نحو الأمام؟

الفروجي: يدعون أنهم متدينون وهو لا يعلمون شيئاً عن الدين، وبعدها يصرحون بأنهم فشلوا في قيادة العملية السياسية بالعراق ويعود في الانتخابات القادمة ليرشح نفسه، كما أن هناك سلطة أعلى من الدولة هي التي تتحكم بالقرارات.

رووداو: لماذا لايغني الفنان للنازحين وللطفل العراقي وللمرأة العراقية لجذب الانتباه لهم والمساهمة في مساعدة هذه الفئة؟

الفروجي: فنانو الخارج حتى إذا لم تكن هناك مأساة في بلادهم فأنهم سيغنون لمأساة دولة أخرى، لكن نحن لأنه لا يوجد لدينا انتماء لبلدنا فهذا الشيء بعيد عنا، وأقولها نحن مقصرين في هذا الجانب لكن لا أحد سيلتفت إلى هذا النوع ولن يقوموا بنشر هذا النوع من الأغاني.

رووداو: السياسيين الذين خرجوا من العراق قبل 2003 حصلوا على امتيازات، انتم كفانين ألم تحصلوا على شيء؟

الفروجي: أنا متقاعد منذ 1991 باعتباري جريح حرب لكن لا أستلم شيئاً لأنني أرى أن  غيري أولى بها، ومن حقي أنا أخذ حقوقي كمنفي إجباري لكني لم أطالب بها.

رووداو: كنت من الست مطربين الكبار القريبين من عدي صدام حسين هل تستطيع أن تقارن بينه وبين الموجودين الآن في السلطة؟

الفروجي: لن أجاوب على هذا السؤال لأنني لا أتحدث عن أشخاص ماتوا هذه ليست من شيمي.

رووداو: الموجودين الآن في السلطة هل هم في درجة أسوأ أم فضل منه؟

الفروجي: الموجودين الآن أسوأ ما خلق في العراق على مر التاريخ وسيكونوا في مزبلة التاريخ .

رووداو: هل طلب من أحد السياسيين أن تغني له؟

الفروجي: نعم مرة واحدة لكنني أخبرتهم بأنني لا أغني لشخص معين، كانت حينها في الانتخابات ورفضت ذلك.

رووداو: هل لديك مشروع فني بأن تغني باللغة الكوردية؟

الفروجي: لدي هذا المشروع ومطروحة لدي ثلاث أغاني وهي معروفة لذلك يجب أن أستأذن من المغنيين الأساسيين وسأنفذها قريباً.

رووداو: هل تقوم بغناء أغاني تناغم مع هذا الجيل خلال الحفلات التي تحييها بناء على طلبهم؟

الفروجي: كلا لا أغني، وهذا لا يعني أن الأغاني الحالية غير جميلة لكن بعضها فيها إسفاف وخدش للحياء، لكن المشكلة من الشاعر.


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب