مسؤول الملف الإنساني في حزب الليبراليين الألماني: نشعر أن إيران تؤثر أحياناً على العراق بصورة سلبية

17-09-2023
آلا شالي
الكلمات الدالة العراق المانيا ايران اقليم كوردستان الكورد الايزديون
A+ A-

رووداو ديجيتال

رأى مسؤول الملف الإنساني في حزب الليبراليين الألماني أنهم يشعرون أن إيران تؤثر أحياناً على العراق "بصورة سلبية"، مشيرا الى انهم في نفس الوقت يوجهون رسالة الى إيران مفادها أن "استقرار العراق يهمنا".
 
كما أعلن مسؤول الملف الإنساني في حزب الليبراليين الألماني بيتر هايدت، لشبكة رووداو الإعلامية أن ألمانيا لن ترحل طالب اللجوء إلى بلادهم باستثناء من يرتكبون جرائم ومخالفات قانونية.
 
بيتر هايدت، الذي هو عضو في البرلمان الاتحادي الألماني وحزب الليبراليين الذي هو جزء من التحالف المشكل للحكومة الاتحادية الألمانية، تحدث في برلين لمراسلة شبكة رووداو الاعلامية، آلا شالي، وأخبرها بأنه لا يوجد في ألمانيا أي تمييز يمارس تجاه طالب لجوء عراقي أو من أي دولة أخرى.
 
يشغل حزب الليبراليين 92 مقعداً في البرلمان الاتحادي الألماني، وبيتر هايدت عضو في لجنتي حقوق الإنسان والتربية والتكنولوجيا.
 
بعد المصادقة على تمديد تفويض القوات الألمانية في العراق وإقليم كوردستان، سيذهب مشروع القرار إلى البرلمان، ويقول بيتر هايدت إنه يعتقد أن جميع برلمانيي حزبه سيصوتون لصالحه، مضيفاً: "نريد من خلال ذلك توجيه رسالة تبين مدى أهمية الأمن لنا، وخاصة أمن شمال العراق"، ويقول أيضاً ان "تدريب البيشمركة كان دائماً أمرا محل اهتمام من جانبنا وعملنا من أجله".
 
ويوضح بيتر هايدت: "لدينا مصلحة كبيرة في نمو العراق سلمياً، ونريد مساعدة العراق والاطمئنان إلى استتباب الأمان هناك، وفي نفس الوقت نوجه رسالة لإيران مفادها أن استقرار العراق يهمنا. نحن نشعر أن إيران تؤثر أحياناً على العراق بصورة سلبية".
 
أدناه نص حوار رووداو مع بيتر هايدت:
 
رووداو: شكراً جزيلاً على هذا الحوار. ليكن سؤالي الأول سؤالاً يطرحه علينا كثيرون، فهناك كثير من الكورد الإيزديين ومن العراقيين يتساءلون عن مصيرهم، ومن الذي يحصل على حق اللجوء؟ ولماذا يتم ترحيل أغلبهم؟
 
هايدت: في نهاية السنة الماضية، أصدرنا قانون فرصة الإقامة في ألمانيا ليحصل المقسمون في ألمانيا منذ فترة طويلة واندمجوا إلى حد جيد ويستطيعون التحدث باللغة وربما تعلموا مهنة أو عندهم عمل في ألمانيا، على حق إقامة مضمون، لكن القانون هذا يفرض عليهم تقديم طلبات لهذا الغرض. لكني أعتقد أن كثيرين مازالوا يجهلون هذا، ومن هنا أستطيع فقط الإعلان لكي يتقبل الناس هذا القانون الجديد ويتقدموا بطلباتهم. كذلك قمنا بإبلاغ مسؤولي دائرة الهجرة ورجوناهم أن يدققوا بطريقة إيجابية في الطلبات ويصدروا قرارات إيجابية تتجنب السعي لرفضها، رجوناهم أن يقبلوا الطلبات بطريقة إيجابية ويمنحوا هؤلاء الأشخاص حق الإقامة المضمونة.
 
رووداو: لكن هناك عدداً كبيراً من المهاجرين الذين يعملون أو تعلموا مهنة، ولم يحصلوا على حق اللجوء.
 
هايدت: لذا ربما يجب عليهم تقديم طلب جديد. فالقانون القديم لم يكن جيداً، وقد أجرينا فيه تغييرات وتحسينات، لذا من الأفضل أن يتقدموا بطلبات جديدة ليتمكنوا من الحصول على إقامة مضمونة.
 
رووداو: عندما زار رئيس الوزراء العراقي ألمانيا، طلب منه المستشار الألماني استعادة العراقيين الذين لا يتمتعون بحق الإقامة في ألمانيا. من هم هؤلاء؟
 
هايدت: هؤلاء، ربما يكونو أشخاصاً ارتكبوا جرائم في ألمانيا، نحن نريد من القادمين إلى ألمانيا أن يكونوا أشخاصاً يقبلون بمبادئ الحرية والديمقراطية عندنا، وأن لا يرتكبوا أي جرائم. القضية هنا لا تعني ارتكاب مخالفة مرورية أو تجاهل الإشارة الحمراء مرة، بل ارتكاب جريمة حقيقية والحكم عليه بأنه مذنب من جانب المحكمة، هذا النوع من الأشخاص يحرم من حق الإقامة، وهذا ينطبق على كل شخص وليس على العراقيين وحدهم، ويشمل الهندي والأميركي الجنوبي وإلخ.. كل من يرتكب جريمة لا يسمح له بالبقاء في ألمانيا.
 
رووداو: حسناً، أنتم مسؤول ملف حقوق الإنسان في البرلمان الاتحادي وتنتمون لحزب الليبراليين. هل تنوي ألمانيا ترحيل الإيزديين؟
 
هايدت: ليس مسموحاً بترحيل الإيزديين العاديين حتى إن لم يكن عندهم حق الإقامة الدائمية، لكن يتم ترحيل الإيزديين الذين ارتكبوا جرائم وفقاً للقوانين النافذة. الحديث هنا يدور حول عدد صغير جداً مشمول بهذا فعلاً.
 
رووداو: هل عندكم عدد محدد للمهاجرين العراقيين المسجلين في قائمة الترحيل؟
 
هايدت: ليست لدينا أي معلومات كهذه في المركز، لأن موضوع الترحيل يقع ضمن صلاحيات الأقاليم الاتحادية، كإقليم هيس أو بادن - فورتمبيرغ على سبيل المثال. يجب سؤال كل واحد منهم عن عدد الأشخاص عندهم من الذين يجب ترحيلهم.
 
رووداو: ماذا عن المهاجرين الكورد وبضمنهم الإيزديين المقيمين في ألمانيا ولم يحصلوا على حق اللجوء ولم يرتكبوا أي جرائم. ماذا سيكون مصيرهم؟
 
هايدت: أتعلمين؟ نحن كأعضاء في البرلمان لا نستطيع تقديم المساعدة لأفراد، لكن من المهم بلا شك أن نكون على تواصل دائم ويوجهوا رسائل لنعرف هل يمكننا أن نساعدهم، أو يخاطبوا لجنة حقوق الإنسان ولجنة الدعاوى في البرلمان، فلا شك أن من الممكن حدوث أخطاء من جانب واحدة من الإدارات، هذا ممكن حتى في ألمانيا. يستطيع الشخص الحصول على المساعدة القانونية، ويوجد في ألمانيا محامون جيدون يستطيعون دعمهم. كما أننا نتواصل مع رئيس المجلس المركزي الاستشاري للإيزديين السيد أورتاج، وسيأتي إلى برلين هذا الأسبوع أو الأسبوع القادم، ليتحدث معنا. معي ومع زميلتي دريا تورك - ناخباور من حزب الاشتراكيين الديمقراطيين. فنحن نريد أن يكون بيننا تعاط عن قرب، وهو يريد زيارة العراق معنا. نريد أن نعرف ماذا علينا أن نفعل في المركز لمساعدة الكورد والإيزديين هنا في ألمانيا.
 
رووداو: حسناً، أخبرتموني أنكم تنوون زيارة إقليم كوردستان صحبة وفد للتعرف على ما وصلت إليه اتفاقية سنجار. كيف يمكن أن تساعدوا في تنفيذ هذه الاتفاقية؟
 
هايدت: في السنوات الأخيرة، قدمت ألمانيا نحو ملياري يورو لدعم العراق، ونريد توسيع هذا. في السنة الحالية، أقر البرلمان الألماني جرائم القتل الجماعية ضد الإيزديين على أنها جرائم إبادة جماعية، ويضم هذا القرار العديد من النقاط، لهذا فإنني وزملائي في تحالف الأحزاب المشكلة للحكومة، سنزور العراق. سيرأس السيد فرانك شواب الوفد، ونريد أن نعرف بالضبط ما هي المشاكل الميدانية، وباستطاعتنا كبرلمانيين اتحاديين أن نقول للحكومة إن بإمكانكم أن تفعلوا هذا وهذا. كما نريد أن نتحدث إلى الكورد هناك ونعرف أين يمكن أن نساندهم، إذ نعتقد بوجوب منح الإيزديين فرصة ليتمكنوا من السكن مجدداً في ديارهم، ويعيشوا بأمان وأن يكون أمامهم أفق يخص حياتهم. هذا هو هدفنا، ولهذا من المقرر أن نقوم بالزيارة في أواخر تشرين الأول أو مطلع تشرين الثاني، ونجري محادثاتنا.
 
رووداو: السيد هايدت، تعلمون أن الحكومة الألمانية أعطت الضوء الأخضر لتمديد تفويض القوات الألمانية في العراق وإقليم كوردستان. متى ستصوتون على ذلك في البرلمان؟ وهل ستصادقون على القرار؟
 
هايدت: سنصدر القرار في مطلع الأسبوع القادم أو بعد أسبوعين، أمامنا أسبوعان لهذا الغرض، يجب أن نعرف متى وأين يتم تأمين فسحة لذلك. حالياً يجري العمل على تفاصيل برنامج عمل البرلمان. لهذا من المهم ونريد أن نبعث برسالة، فكما هي الحال دائماً، لدينا مصلحة كبيرة في نمو العراق سلمياً، ونريد مساعدة العراق والاطمئنان إلى استتباب الأمان هناك، وفي نفس الوقت نوجه رسالة لإيران مفادها أن استقرار العراق يهمنا. نحن نشعر أن إيران تؤثر أحياناً على العراق بصورة سلبية.
 
رووداو: هل سيصوت حزبكم لصالح القرار؟
 
هايدت: نعم، سنصادق عليه بالتأكيد. بالتأكيد، على الكتل البرلمانية أن تصوت لصالحه. لدي قناعة كبيرة بأن كل زملائي في كتلتي سيصوتون له بنعم. فهذا مهم جداً لي كشخص أيضاً. تدريب البيشمركة كان دائماً موضع اهتمام عندنا، ولهذا سعينا من أجله. أحد زملائي فارق الحياة في العراق فيما مضى، كانت وفاة طبيعية، لكن رغم ذلك تأثرت كثيراً. في الأسبوع الماضي زرت نصب الجيش الألماني في (شفيلوزي). اسمه وارد هناك أيضاً. أنا أعتقد أننا نريد من خلال هذا توجيه رسالة تبين كم يهمنا الأمن، وخاصة شمال العراق. علينا مسؤولية ونحن في جمهورية ألمانيا الاتحادية نضطلع بمسؤوليتنا هذه بترحيب كبير جداً.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

معد فياض وعدنان المفتي

عدنان المفتي لرووداو: رفضت تكليف الاتحاد لتوزيع وثيقة أميركية في بيروت تسيء للشعب الكوردي

تنقل السياسي الكوردي عدنان المفتي كثيرا خارج العراق، من القاهرة التي كان فيها ممثلا عن الاتحاد الوطني الكوردستاني، مرورا لمرات عديدة بدمشق، ومن ثم شبه مستقرا في بيروت، ولندن وبرلين وباريس، عبر تركيا وايران وبجوازات سفر مزورة في الغالب، هذه الرحلات كلها تتعلق بمهام حزبية وبالقضية الفلسطينية.