رووداو ديجيتال
فرّ عناصر من تنظيم داعش، من أحد السجون في مدينة رأس العين (سري كانيه) الواقعة تحت سيطرة فصائل "الجيش الوطني السوري" المعارض والقوات التركية، بينهم حاملون للجنسية العراقية.
وهرب 25 عنصراً محتجزاً تابعاً لداعش من سجن واقع تحت سيطرة الشرطة العسكرية التابع للجيش الوطني المعارض في مدينة رأس العين شمال سوريا.
يذكر أنه في عام 2019 هاجمت تركيا مناطق روجآفا التي كانت تقع تحت سيطرة الإدارة الذاتية آنذاك، تحت مسمى عملية "نبع السلام"، واحتلت مدينتي تل أبيض (كري سبي)، ورأس العين (سري كانيه)، ومئات القرى المحيطة بها.
وبحسب وثائق نشرتها الشرطة العسكرية اليوم السبت (17 حزيران 2023) شملت معلومات الهاربين وصورهم، فإن من بينهم 10 عراقيين ينحدرون من الأنبار وصلاح الدين والموصل وسامراء، إلى جانب سعودي وكويتي و13 سورياً، كانوا قد اعتقلوا في العام 2021.
ولم يتم تحديد الجهة التي فرّوا إليها وسط ترجيحات بأن تكون وجهتهم الأراضي التركية المحاذية للمدينة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أمس الجمعة عودة 102 عراقي من المناطق الواقعة قرب الحدود التركية السورية.
وذكرت الوزارة في بيان أن العائدين ينحدرون من "نينوى، صلاح الدين، الأنبار"، مشيرة إلى أن العملية جرت عبر منفذ إبراهيم الخليل الحدودي مع تركيا.
وزارة الهجرة العراقية أكدت "استمرارها في إعادة جميع العوائل إلى أرض الوطن طوعياً".
بحسب وكالة "سبوتنيك" الموالية لروسيا، فإن الأفراد العراقيين العائدين بينهم نساء وأطفال هم من "عوائل تنظيم داعش"، وكانوا يقطنون في منطقتي رأس العين وتل أبيض.
وأشارت نقلاً عن مصادرها أن تلك العوائل تم تسليمها بالتنسيق مع القنصلية التركية التي سلّمتهم بدورها إلى الحكومة العراقية بتأمين من المخابرات التركية.
ولفتت الوكالة إلى أن فصائل "الجيش الوطني" القوات التركية عمدت منذ سيطرتها على المدينتين إلى توطين أفراد وعوائل من داعش في منطقتي رأس العين (سري كانيه) وتل أبيض (كري سبي)، "لا سيما في حيي المحطة والخرابات في مدينة رأس العين".
يشار إلى أن آخر دفعة إرجاع للعوائل المنضمة لداعش والمتواجدة في شمال سوريا إلى العراق كانت في حزيران من العام 2022 وبلغت أكثر من 135 عائلة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً