باحث بمعهد واشنطن: إقليم كوردستان يواجه خطر حرب البقاء

20-01-2024
رووداو
الكلمات الدالة إقليم كوردستان أربيل معرض أربيل الدولي
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

حذّر باحث في معهد واشنطن من أن إقليم كوردستان يواجه خطر حرب "البقاء أو الزوال"، منتقداً الأحزاب السياسية بسبب تشتت مواقفها تلوح في الأفق مخاطر كبيرة.   
 
وقال الباحث في معهد واشنطن، بلال وهاب، خلال مشاركته في برنامج حدث اليوم "رووداوی ئەمڕۆ" الذي يقدمه نوينر فاتح على شاشة رووداو: "قصف إربيل رسالة إيران إلى الخليج والولايات المتحدة، واستراتيجية إيران هي إخراج القوات الأميركية من أربيل، لكن لا طهران ولا واشنطن تريدان خوض حرب مباشرة، بل ستبقى خلافاتهما في إطار استهداف مصالح الآخر".
 
ولفت إلى أن "المسؤولين في الولايات المتحدة وأوروبا يطالبون بوضوح بوحدة الموقف الكوردي، لكن الأحزاب السياسية في إقليم كوردستان ليست موحدة في وقت هناك مخاطر كبيرة تواجه مستقبل إقليم كوردستان قد تصل إلى مستوى حرب البقاء أو الزوال، بينما الخلافات الداخلية في إقليم كوردستان لاتزال مستمرة وتفاقم حجم التهديد". 
 
بلال وهاب تحدث في جانب آخر من البرنامج عن أوجه الخلاف بين الحوثيين والفصائل المسلحة في العراق قائلاً إن الحوثيين مختلفون عن الفصائل المسلحة في العراق "لأنهم لا يتبعون إيران مباشرة".
 
بشأن موقف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، رأى الباحث في معهد واشنطن أنه "حافظ على مواقفه إزاء الولايات المتحدة وإيران بشكل متوازن"، موضحاً: "عندما تقصف الولايات المتحدة الفصائل المسلحة في العراق يتخذ السوداني موقفاً متشدداً، وعندما تقصف إيران أربيل يتخذ موقفاً متشدداً أيضاً، وقد حافظ على التوازن".   
 
في الساعة 11:30 من ليل (15 كانون الثاني 2024)، استهدف الحرس الثوري الإيراني عدّة مواقع في مدينة اربيل بـ11 صاروخاً بالستياً وطائرات مسيّرة، خمسة صواريخ منها ضربت منزل رجل الأعمال الكوردي بيشرو دزيي، ما تسبب بمقتله مع ابنته ومدبرة منزله، مع صديقه رجل الأعمال المسيحي كرم ميخائيل.
 
في تبريره للهجوم، قال وزير الخارجية الإيراني، إن "معلومات قواتنا الأمنية عن الموقع المستهدف في إقليم كوردستان دقيقة. تم استهداف عملاء للموساد واشخاص متورطين في زعزعة أمن إيران في هجومنا الانتقامي".
 
واتخذت الحكومة العراقية موقفاً متشدداً جداً تجاه هجوم الحرس الثوري الإيراني على أربيل، هو الأول من نوعه من عام 2003، واصفة إياه بـ"العدوان الإيراني".
 
وتقدمت وزارة الخارجية العراقية بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمانة العامة للأمم المتحدة، قائلة إن الهجوم "أوقع ضحايا مدنيين أبرياء إلى جانب إلحاق الأضرار بالممتلكات الخاصة والعامة".
 
الخارجية العراقية أكدت بموجب رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي عبر الممثلية الدائمة لجمهورية العراق في نيويورك، أن "هذا العدوان يعد انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وسلامته الإقليمية وأمن الشعب العراقي".
 
كما تبنت جامعة الدول العربي في 17 كانون الثاني الجاري، خلال جلسة طارئة دعا اليها العراق، قراراً يدين بشدة القصف الذي تعرضت له أربيل، مشددة على أن الاعتداء يعد "عدواناً سافراً على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي وخرقاً جسيماً لمبادىء حسن الجوار والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية".
 
لكن الخارجية الإيرانية رفضت بيان الجامعة، ورأت أن الاجراء الذي اتخذته طهران  "تم تاسيساً على الحق المشروع للتصدي للعناصر الإرهابية والتابعة للكيان الصهيوني". 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب