رووداو ديجيتال
طالب ذوو 171 مؤنفلاً استخرج رفاتهم منذ أربعة أعوام، من مقبرة جماعية في مدينة السماوة ويحتفظ بها حتى الآن في الطب العدلي بالعاصمة بغداد، بإعادة ضحاياهم الى منطقتهم.
واعتصم عدد من ذوي المؤنفلين، مع شخصيات، منظمات، وناشطين مدنيين في مجال الإبادة الجماعية في كركوك، اليوم الاثنين (21 آب 2023)، وطالبو بإعادة رفات ضحاياهم إليهم.
هيمن كامل، من ذوي أحد المؤنفلين، أعلن في مؤتمر صحفي اليوم بياناً صادر عن عائلات الضحايا، قال فيه: "كأسر للمؤنفلين، وكمنظمات ونشطاء، ندعو لإعادة رفات 171 مؤنفلاً، عاجلاً".
وحسب كامل "وقّع البيان من قبل أكثر من 200 شخصية، من مثقفين، منظمات وجمعيات خاصة بالإبادة، فضلاً عن ذوي المؤنفلين".
وذكر كامل أن "هذه الـ 171 رفات التي اخرجت من مقبرة جماعية في السماوة جنوبي العراق، جميعها لنساء وأطفال تم الكشف عن هوياتهم من قبل دائرة الطب العدلي في بغداد".
في آب 2019، تسببت زوبعة بمنطقة تلشيخة في محافظة السماوة بظهور قطع من الملابس ومجموعة عظام، وبعد قيام سكان المنطقة بإعلام الجهات الرسمية، وزيارة وفد من اقليم كوردستان للمنطقة، عُثر على ثلاث مقابر جماعية، تم فتح إحدى المقابر وتحديد المقبرتين الاخريين، حيث عثر بالمقبرة التي تم فتحها على رفات 171 شخصاً، جميعها لنساء وأطفال، ولا يزال رفات أولئك الضحايا محفوظ منذ ذلك الحين لدى الطب الشرعي ببغداد.
وجاء في البيان "عقب أربع سنوات من العثور على الرفات الضحايا، لم يتم اتخاذ اي خطوة او محاولة لإعادتهم"، عادين ذلك "تقصيراً من حكومة اقليم كوردستان".
حمّل ذوو المؤنفلين مسؤولية الأمر لحكومة إقليم كوردستان ووزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين، وطالبوا رئيس الجمهورية العراقي عبد اللطيف رشيد، والمسؤولين ونواب الكورد في بغداد، بالسعي لإعادة الرفات لذويهم.
وأكد كامل الذي قرأ البيان أن دائرة الطب العدلي ببغداد انهت إجراءات الفحوص الطبية للرفات، وطالبت بنقلهم، و"في حال تأخر إعادتهم، تعتزم الدائرة مواراة الرفات من جديد بمقبرة مؤقتاً في بغداد".
كان أحد مطالب ذوي المؤنفلين ان تجعل حكومة أقليم كوردستان وسائر ممثلي الكورد ببغداد، ملف إعادة رفات ضحاياهم أساساً للمحادثات مع الحكومة العراقية، اسوة بملفي الموازنة والنفط. وطالبو أيضاً بأخذ عينات منهم لإجراء الفحوص، والعمل على فتح المقابر التي تم عثر عليها وتم تحديدها، واستمرار الحكومة العراقية في البحث والتنقيب عن المقابر الجماعية الأخرى.
نفذت عملية الانفال من قبل النظام العراقي السابق بحق الكورد، من عام 1980 لغاية 1988، راح فيها أكثر من 182 ألف مواطن كوردي غالبيتهم كانوا من منطقة كرميان، وتمت إعادة اقل من 4 آلاف رفات منذ ذلك الحين حتى الآن الى اقليم كوردستان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً