سيهانوك ديبو: ما بين أمريكا وتركيا تفاهم أوّلي لم يبلغ حدَّ اتفاقية متكاملة

24-08-2019
خالد جميل محمد
الكلمات الدالة كوردستان سوريا المنطقة الآمنة مجلس سوريا الديمقراطية المجلس الوطني
A+ A-

رووداو - أربيل

صرّح عضو مجلس رئاسة مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) سيهانوك ديبو لشبكة رووداو الإعلامية بأن "ما جرى بين أمريكا وتركيا بخصوص ما تسمى بــ (المنطقة الآمنة) هو تفاهم لم يبلغ حدّ اتفاقية متكاملة. وهذا التفاهم سيكون كفيلاً بإيجاد آلية مناسبة للحفاظ على استقرار وأمن المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا".

بخصوص مصير الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية (مسد) وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الجزيرة السورية، أضاف سيهانوك ديبو أن "الأوضاع ستكون على غرار منبج، حيث يقوم مجلس منبج العسكري بمهمة حفظ الأمن، وهو جزء من (قسد)، ويقوم مجلس منبج المدني بإدارة الشؤون المدنية والخدمية، وهو جزء من النظام الإداري للإدارة الذاتية. ومن هذا المنطلق فإن (مسد) في مناطق الجزيرة أيضاً سيبقى المظلة السياسية لـ(قسد). وكذلك تبقى المجالس القائمة على حالها كما هي".

ووصف ديبو هذا "التفاهم" وإجراءاته بأنه "هامٌّ، ولن يكون له تأثير سلبي على الإدارة الذاتية، بل سيكون تأثيره إيجابياً على ترسيخ وجود (مسد) و(قسد) المسؤولة عن 35% من الجغرافيا السورية، وهذا يستوجب أن تكون لها مشاركة في هيئة التفاوض، كما أنه يسد الطريق أمام تركيا التي تتذرع بوجود (مجموعات إرهابية) على حدودها، وبدخول هذا التفاهم حيّز التنفيذ فإن ذلك سيسهم في فتح الطريق أمام (مسد) و(قسد) للمشاركة في المفاوضات الجارية بخصوص سوريا كلها. كما أن هذا التفاهم منع حدوث حربٍ كانت تركيا تنوي القيام بها على مناطق شرقي الفرات. وأضاف بأن تطورات هذا التفاهم التركي الأمريكي لن تصل إلى مرحلة الاتفاقية المتكاملة إلا بعد تحرير عفرين وعودة سكانها المهجَّرين إلى ديارهم".

ونوه عضو رئاسة مجلس سوريا الديمقراطية بأنه "من الممكن القول بأن حدوث هذا التفاهم لا يتعارض مع ثوابتنا الوطنية السورية وضرورة إنهاء كل التواجد التركي في مناطق شمال سوريا من جرابلس إلى عفرين، بما يعزز سيادة سوريا كاملة غير منقوصة".

في الإطار ذاته صرّح رئيس مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكوردي في سوريا، كاميران حاجو، لشبكة رووداو الإعلامية بأن "ما بين تركيا وأمريكا اتفاق أمني عسكري، و ما تسمى حالياً بالمنطقة الآمنة ليست منطقة آمنة". مشيراً إلى أن "دخول هذه المنطقة حيز التنفيذ سيكون على ثلاث مراحل، بدءاً من منطقة تل أبيض وسرى كانيى (رأس العين) إلى أن تصل إلى نهر دجلة".

أما بخصوص احتمال خطر نشوب حرب في شمال شرقي سوريا والجزيرة السورية فقد أضاف حاجو بأنه "لن يكون هناك خطر حرب". وفي ما يتعلق بمصير  الإدارة الذاتية، قال: "لن تبقى هذه الإدارة كما هي، بل ربما تكون هناك محاولات للتقريب بين الأطراف وتشكيل إدارة جديدة من جميع المكونات والمجلس الوطني الكوردي في سوريا، سيكون في رأس قائمة تلك المكونات الداخلة ضمن الإدارة الجديدة".

يأتي ذلك بعد دخول المرحلة الأولى من الاتفاق التركي الأمريكي بخصوص المنطقة الآمنة حيّز التنفيذ، في منطقة تل أبيض سرى كاني (رأس العين).

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب