رووداو ديجيتال
طالبت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال شرق سوريا، التحالف الدولي ضد داعش، بموقف "صريح" تجاه الهجمات التركية التي تستهدف مناطقها.
وقالت الإدارة في بيان للرأي العام، الإثنين (25 كانون الأول 2023)، "في أقل من ثلاثة أشهر وعلى مدار أكثر من 10 سنوات تمارس تركيا نهجها هذا، وتسعى لخلق الفوضى، حيث لازمت ولا تزال على ضرب مناطقنا واستهداف البنى التحتية ومواقع نفط ومنشآت خدمية".
وأضافت أن "هذه المؤسسات التي يتم استهدافها كما حصل منذ بداية شهر تشرين الأول من العام الجاري وحتى اللحظة تنشط في خدمة الأهالي وتقديم الدعم الخدمي والإنساني وتساهم في التخفيف من عبء الحصار والحرب على المنطقة".
واتهمت الإدارة الجانب التركي بأنها تحاول "منح داعش فرصة ترتيب قواها المنهارة من جهة وكذلك مساعٍ واضحة في تطويق مشروع شعبنا بوصفه بات مشروعاً واضحاً في تبني حل حقيقي يحقق الاستقرار ويحافظ على وحدة السوريين".
وتابعت: "التصعيد التركي فرصة جديدة لعودة داعش وتشويش الحرب عليها وكذلك مسعى جديد كرّدة فعل على فشل مشاريع الفتنة والحرب الأهلية التي دعمتها تركيا وغيرها من الأطراف الإقليمية في مناطقنا".
البيان أكد أن "العدوان يزيد من المعاناة الإنسانية والاقتصادية ويهدد جهود الحفاظ على الاستقرار والحرب على الإرهاب"، داعياً كلاً من "الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية ذات الصلة بإبداء مواقفها إزاء هذا العدوان بوصفه عدوان يهدد استقرار وحياة ملايين الناس".
وطالبت الإدارة "التحالف الدولي بموقف واضح وصريح حول هذه الهجمات وضرورة وضع حد لها كونها تهدد المكاسب التي تمت ضد الإرهاب وتؤثر على الأوضاع سلباً بشكل عام وتهدد الأمن والأمان".
ووجهت نداءها لروسيا الاتحادية لاتخاذ "موقف واضح حول هذا التصعيد لما له خطر غير محدود على مناطقنا فقط وإنما ارتداد مباشر على عموم المناطق السورية"، وفقاً للبيان.
ونادت الإدارة الذاتية "حكومة دمشق وكل الأطراف الحريصة على وحدة سوريا بضرورة وجود مواقف حيال هذا العدوان الذي هو استهداف لعموم سوريا في جغرافية شمال وشرق سوريا، مبينة أنه "من الخطأ قراءة المشهد بغير هذا المنطق".
واعترت الغارات التركية "تجاوزاً واضحاً على سيادة سوريا واستهداف لمنشآت ومؤسسات خدمية تعمل خدمة لكل السوريين".
واستهدفت تركيا، مواقع حيوية ومؤسسات خدمية ومدنية في مدن قامشلو وعامودا وكوباني، أسفرت عن فقدان مواطنين على الأقل لحياتهما، وإصابة عدد آخر لم تعلن عنه الجهات المعنية حتى الآن.
وأمس الأحد، استهدفت تركيا محطات للطاقة بريفي بلدة تربسبيه (القحطانية) وديرك (المالكية)، وخلفت أضراراً كبيرة بالمنشأت الحيوية في شمال شرق سوريا.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً