إبراهيم برو يؤكد ضرورة إجراء حوارات عاجلة مع تركيا حول الهجمات بروجآفا

28-12-2023
رووداو
الكلمات الدالة تركيا إقليم كوردستان كوردستان سوريا
A+ A-

رووداو ديجيتال

أكد عضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني الكوردي، إبراهيم برو، على ضرورة إجراء حوارات عاجلة مع الجانب التركي، حول هجماتها على مواقع في روجآفا، منوهاً في الوقت نفسه إلى أنه "ليس من مصلحتنا  ككورد أو كأتراك أن يتم استهداف المدنيين".

تحدث إبراهيم برو، اليوم الخميس (28 كانون الأول 2023)، لشبكة رووداو الإعلامية، عن الهجمات التركية المتكررة على مناطق عديدة في روجآفا، مشيراً إلى أنها ازدادت بعد "2019 أي بعد دخول الفصائل المسلحة إلى (رأس العين) سرى كانييه". 

وأضاف أنه في تلك الفترة حصلت اتفاقات بين أميركا وتركيا ومن جانب آخر بين تركيا وروسيا نصت على خروج قوات سوريا الديمقراطية من المنطقة الحدودية بأكملها من (عين ديوار) إلى كوباني أي بعمق 35 كلم. 

وفي إطار حديثه عن العمليات الأخيرة التي نفذتها تركيا في عدة مواقع بروجآفا، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا، نوه إلى انها جرت كنوع من الانتقام أو الرد من جانب تركيا بعد مقتل جنود أتراك في إقليم كوردستان.

وتابع: "نحن كمجلس وطني كوردي نجد أن سياسيين في تركيا سواء من حزب عدالة وديمقراطية الشعوب (دام بارتي)، أو حزب العدالة والتنمية (AKP)، أو حزب الدعوة الحرة (HUDA PAR)، يطالبون في برلمان تركيا بالحوار، فطالما القضية الكوردية لم تحل في تركيا عن طريق الحوار، فأي ذراع لحزب العمال الكوردستاني سواء في إقليم كوردستان أو أي مكان آخر ستقوم تركيا باستهدافه". 

بشأن الموقف الأميركي من الهجمات التركية في روجآفا وبشكل عام في المنطقة، قال إنه "ضعيف جداً، فمنذ 2012 تغيرت الاستراتيجية الاميركية في المنطقة وتمثلت في خروجها من العراق وأفغانستان". 

وأضاف: "نرى الآن في حرب غزة أيضاً الكثير من الفصائل التابعة لإيران تقوم باستهداف الكثير من القواعد الأميركية، في حين تقوم دولة بقوة أميركا بتهديد تلك الفصائل أو مهاجمتها".

أما عن موقف روسيا أشار إبراهيم برو، إلى الاتفاق الذي عقد بين روسيا وتركيا حول حماية الحدود، لكن شريطة قيام مجلس سوريا الديمقراطية ( مسد)، بإجراء محادثات مع "النظام السوري"، وأن تخرج من المنطقة الحدودية مع تركيا، مؤكداً في الوقت نفسه أن "روسيا لم تلعب دوراً سلبياً فيما يخص حقوق الكورد، وقالت مراراً نحن مع دولة تضمن حقوق جميع المكونات، بدورها كانت أميركا مستعدة نوعاً ما لوضع ملف الكورد في سوريا بيد روسيا لكن هذا صعب في الوقت الحالي بسبب الحرب في أوكرانيا".

عن موقف المجلس الوطني الكوردي من الهجمات التركية نوه إلى أنه "ليس مرتبطاً بإصدار بيان من عدمه، لكن يتوجب علينا إجراء مفاوضات سواء مع الأميركيين أو الأتراك أو الروس"، مضيفاً: "لابد من تحقيق الاستقرار في المنطقة عن طريق الحوار".

عضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني الكوردي، إبراهيم برو، نوه في حديثه لرووداو إلى تصريحات رئيس "مسد"، محمود المسلط الأخيرة، مؤكداً أنه دعا تركيا كدولة جارة إلى "إيقاف الهجمات، والعمل على إعادة نازحي عفرين ورأس العين إلى مناطقهم. نطالب على مدى سنوات بما أشار إليه، لكن يجري محاربتنا واتهامنا بالخيانة".

واعتبر إبراهيم برو أن ما تم ذكره يوضح وجود تحرك دولي وهو "محاولة أميركا إيجاد تقارب بين مسد وتركيا، إلا أنه باعتقادي المحاولات على الدوام تصطدم بتدخل حزب العمال الكوردستاني، وذلك من خلال منع مسد من إجراء مفاوضات مع تركيا أو المعارضة أو إقليم كوردستان".

وشدد على رغبتهم في إجراء لقاء قريب وعاجل مع الخارجية التركية، حول الهجمات الأخيرة على روجآفا، "فليس من مصلحتنا  ككورد أو كأتراك أن يتم استهداف المدنيين، لذلك يجب إجراء محادثات عاجلة بخصوص ذلك".

في الختام أعرب عضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني الكوردي عن أمله بأن تتخذ "مسد" أو حزب الاتحاد الديمقراطي "موقفاً جريئاً من خلال إقرارهم بأن الحل السوري يتم بالتفاوض مع السوريين، أي أن الحل ليس في أنقرة، فعندما ندخل في إطار أن نكون جزءاً من مشكلة دولة جارة هذا يعني أننا نقوم بتأخير إيجاد حل لقضيتنا". 

منذ أيام كثفت القوات التركية هجماتها على مناطق روجآفا، مستهدفة بنى تحتية وخدمية، وذلك يأتي بعدما اتهمت أنقرة حزب العمال الكوردستاني، بقتل 12 جندياً تركياً خلال يومين في هجومين منفصلين على قاعدتين تركيتين في إقليم كوردستان. 
 
رداً على ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية "تدمير 29 هدفاً، من بينها كهوف ومخابئ وملاجئ ومنشآت نفطية ومستودعات" خلال العملية التي نفذت في 23 كانون الأول.
 
الثلاثاء، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باستهدف المسيّرات التركية لأربعة مواقع جديدة بريف قامشلو.
 
مدير المرصد، رامس عبد الرحمن، أكد لشبكة رووداو الإعلامية في اليوم نفسه، أنه بإمكان الولايات المتحدة وروسيا فقط إيقاف الهجمات التركية على شمال شرق سوريا، مشيراً إلى أن هناك تصعيداً كبيراً في هذه الهجمات دون وجود "أي أسباب حقيقية".
 
يذكر أن الإدارة الذاتية لإقليم شمال شرق سوريا، قد طالبت التحالف الدولي ضد داعش، بموقف "صريح" تجاه الهجمات التركية التي تستهدف مناطقها.
 
وقالت في بيان للرأي العام، الإثنين 25 كانون الأول: "في أقل من ثلاثة أشهر وعلى مدار أكثر من 10 سنوات تمارس تركيا نهجها هذا، وتسعى لخلق الفوضى، حيث لازمت ولا تزال على ضرب مناطقنا واستهداف البنى التحتية ومواقع نفط ومنشآت خدمية".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب