الحلويات تزيّن موائد اللبنانيين متحدية سطوة الأسعار والأزمة الخانقة
رووداو - أربيل
في الوقت الذي تخفف فيه الحكومة اللبنانية القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا، تمت إعادة فتح الأعمال التجارية، بما في ذلك محلات الحلويات للمرة الأولى منذ أكثر من شهر.
وتعد الحلويات المقلية المعروفة باسم "كليجة" ذات طبيعة خاصة في رمضان في لبنان، فالحلوى التي هي عبارة عن عجينة الأرز المليئة بالكريمة، طعام تقليدي يقدم في أوقات الإفطار.
يقول أحد الزبائن الذين يشترون الحلوى إن "الأسعار مرتفعة للغاية ولكن ماذا يمكن أن يفعل الناس؟ يجب أن يأكلوا، لم يبق شيء غير الأكل والشرب، هذا هو الوضع في البلد ولكن الأسعار أصبحت لا تطاق".
وأثّر حظر التجوال بسبب فيروس كورونا سلبياً على الاقتصاد اللبناني في الأسابيع الأخيرة، لأن البلاد تمر بالفعل بأسوأ أزماتها الإقتصادية والمالية منذ عقود.
يقول يحيى صفصوف، مدير متجر حلويات إن "كل الإجراءات كانت جيدة وفيروس كورونا أخذ في التراجع في لبنان"، مضيفاً أن "البلد لا يمكن أن يستمر في إغلاق الأعمال والدورة الاقتصادية يجب أن تستأنف".
ومع تخفيف القيود وشهر الصيام، يستعيد الناس حياتهم الطبيعية لكن ببطء.
ويقول صاحب المحل يوسف البطل، إن "شراء الحلويات تقليد رمضاني"، مبيناً أن "الشخص الصائم يريد شراء الحلويات، إنه تقليد نشأنا معه، ومن المعروف أن الحلويات ستمنحك الطاقة والقوة أثناء الصيام ولهذا السبب ما زلنا نحافظ على هذه المهنة، على الرغم من انتشار فيروس كورونا والوضع الاقتصادي الصعب للغاية، لا يزال هناك عدد كبير من الناس الذين يشترون هذه الحلويات".
وسجلت العملة الوطنية اللبنانية مستوى قياسياً جديداً خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، إذ وصل سعر الدولار الواحد 4000 ليرة في السوق السوداء، في حين بقي السعر الرسمي عند 1507 ليرة.
فرضت البنوك المحلية ضوابط غير رسمية على رأس المال تحرم الناس من الوصول إلى أموالهم ما أدى إلى غضب واسع النطاق ضد القطاع المصرفي.
يقول بعض المسؤولين إن أسعار السلع الاستهلاكية ارتفعت بنسبة تزيد عن 55 في المئة منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد في منتصف أكتوبر.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً