رووداو ديجيتال
أكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله (الحوثيين)، عبدالله النعمي، أن قرار الولايات المتحدة الأميركية بتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، قرار لا أثر له، ويعبر عن "خرف" الرئيس الأميركي، مشيرا إلى أن السفن الإسرائيلية والمتعاونة معها، والأميركية والبريطانية ستبقى هدفا للجماعة.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أعلن اليوم الأربعاء، أن واشنطن أعادت إدراج جماعة الحوثي في اليمن "منظمة إرهابية عالمية"، مشيرا إلى أن التصنيف سيسري خلال 30 يوما لمنحنا الوقت لتقليل آثار هذا القرار على الشعب اليمني.
وترك المستشار الأمن القومي الأميركي، احتمالية رفع هذا التصنيف عن الجماعة قائماً، قائلا: "إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر، فإن واشنطن ستدرس رفع هذا التصنيف".
وتسعى الولايات المتحدة الأميركية من خلال هذا القرار، إلى إجبار الجماعة على الابتعاد عن إيران، كما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وأشار إلى أن "الحوثيين شنوا هجمات غير مسبوقة على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وعلى القوات المتمركزة في المنطقة".
حول ذلك، قال النعمي لشبكة رووداو الإعلامية، الأربعاء (17 كانون الثاني 2024)، إن القرار الأميركي سياسي ليس إلا، وإنه اتخذ ليس لأن حركة أنصار الله جماعة إرهابية في الحقيقة، لاسيما وأن أميركا تعي أن الجماعة سياسية واجتماعية وتعبر عن شعب ودولة، إلا أنها اقرت هذا القرار بغية الضغط علينا لإثناءنا عن موقفنا الإنساني والأخلاقي تجاه الفلسطينيين من أبناء غزة".
واعتبر عضو المكتب السياسي للجماعة، أن القرار لن يكون له أثر على أرض الواقع، وأنه في حال حاولات الولايات المتحدة الأميركية ثنيهم من خلال هذا القرار "ستكون مخطئة".
إذ مثل هذه القرارات "السخيفة التي تعبر عن حالة الخرف التي وصل لها الرئيس الأميركي جو بايدن، لن تنفع ولن تثنينا عن ما نقوم به من موقف إنساني وديني وأخلاقي تجاه أخواننا في فلسطين"، أشار النعمي.
وبينما أكد استمرارهم في "منع" السفن الإسرائيلية وغيرها التي تتعاون مع "الكيان الصهيوني"، شدد على أن السفن الأميركية والبريطانية "ستبقى هدفا مشروعا لقواتنا المسلحة والقوات البحرية"، حتى الأخذ بـ "الثأر عن الجريمة التي قامت أميركا وبارجاتها العسكرية في البحر الأحمر بقصف الشعب اليمني بأكثر من 70 غارة".
عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله"، استغرب تصنفهم منظمة إرهابية من قبل أميركا، في الوقت الذي ترى فيه (أميركا) "أكبر إرهاب يمارس بحق الشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني، ومع ذلك تقف وتشجع على هذا الإرهاب"، معتبرا أن أميركا هي "أم الإرهاب ومؤسسته".
و"تضامناً مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
وعلى إثر ذلك، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا فجر الجمعة (12 كانون الثاني 2024)، شن ضربات على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، وأشار الجانبان إلى أنه تمت مهاجمة 60 هدفاً في 16 موقعاً تابعا للحوثيين.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً