إيران: الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا رد فعل

30-10-2023
الكلمات الدالة إيران أميركا سوريا العراق
A+ A-

رووداو ديجيتال

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أنّ الهجمات التي نُفّذت على قواعد للقوات الأميركية في العراق وسوريا في الأيام الأخيرة هي "رد فعل" على مساعدة الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها ضد حركة حماس.
 
وقال ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحفي في طهران، الاثنين (30 تشرين الأول 2023): "إنما تحصدون ما تزرعون"، مضيفاً: "دعم اثارة التوتر في المنطقة سيؤدي إلى ردود أفعال".
 
وتنشر واشنطن نحو 900 جندي في سوريا ونحو 2500 آخرين في العراق لمكافحة داعش.
 
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رأى أنّ هذه الهجمات "جزء من ردود فعل (...) الشعوب والجماعات المناهضة للوجود الأميركي في المنطقة والتي تحتج بشدة على دعم أميركا الكامل وغير المشروط" لإسرائيل.
 
وكان البنتاغون قد أعلن أن القوات الأميركية وحلفاءها تعرضوا لـ16 هجوماً على الأقل في سوريا والعراق منذ بداية الشهر الحالي، في حين تبنت "المقاومة الإسلامية في العراق" في بيانات مقتضبة استهداف قاعدة عين الأسد في الانبار التي تتواجد فيها قوات أميركية، وقواعد القوات الأميركية في "التنف" و"الركبان" و"المالكية" في سوريا دون مزيد من التفاصيل.
 
بينما ارتفعت وتيرة الهجمات ضد المصالح الأميركية من قبل "فصائل المقاومة" في العراق وسوريا ولبنان، منذ اندلاع في السابع من تشرين الأول الماضي، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن تعزيزات دفاعية لمواقعها في المنطقة.
  
رداً على سؤال بشأن دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن إيران إلى عدم التورط في الحرب بين إسرائيل وحماس، دعا كنعاني واشنطن إلى وقف دعمها لتل أبيب قائلاً: "جوابنا يقتصر على كلمة واحدة: توقفوا!".
 
إلى ذلك، أكد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري الاثنين، أن "المقاتلين الفلسطينيين" التابعين لحركة حماس "على استعداد تام للرد ميدانيًا على الهجوم العسكري البري" لإسرائيل في قطاع غزة.
 
باقري اعتبر أن "أحد أسباب صمود المقاتلين الفلسطينيين ومقاومتهم وانتصارهم هو الاهتمام بالدفاع المدني"، مشيراً إلى الأنباء التي تفيد بأن "المقاومة الفلسطينية قامت ببناء أكثر من 400 كيلومتر من الأنفاق في غزة، والتي تتنقل فيها الدراجات النارية والسيارات أحيانًا".
 
وأوضح أن "بعض الأنفاق" تمتد "خلف حواجز" اسرائيل الأمنية.
 
في طهران أيضاً، تجمع نحو 200 شخص صباح الاثنين داخل المعبد اليهودي الرئيسي في المدينة وخارجه بعد نداء وجهه مسؤولون يهود في البلاد لوقف إطلاق النار و"إدانة المجزرة التي يتعرض لها الأطفال والنساء والأشخاص العزل".

بدأت إسرائيل منذ الجمعة 27 تشرين الأول، توسيع نطاق عملياتها البرّية وذلك ضمن ردّها على الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس في 7 تشرين الأول، قتل خلاله أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون، واحتجز 239 شخصاً، وفق السلطات الإسرائيلية.

بالمقابل، قتل في القصف الإسرائيلي المدمّر على القطاع 8306 أشخاص، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في غزة. 

كما قتل أكثر من 120 فلسطينيا في الضفة الغربية في احتجاجات وعمليات للجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس.

وكان الوضع في الضفة الغربية متوترا بالأساس قبل اندلاع الحرب مع تنفيذ القوات الإسرائيلية مداهمات متواصلة وصدامات بين الفلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب