ملعب الحبيبية في بغداد.. مالكه "الرسمي" مقبل على حرب شعواء ضد "حواسم مسنودين"

02-01-2021
مشتاق رمضان
الكلمات الدالة ملعب الحبيبية العشوائيات وزارة الشباب نادي القوة الجوية
A+ A-
رووداو ديجيتال

ملعب الحبيبية الدولي، أو ملعب "الشهداء" يقع في جانب الرصافة من العاصمة بغداد، والذي من المقرر ان يتم تسليمه قريباً بشكل رسمي، إلى مالكه الشرعي نادي القوة الجوية الرياضي، وفقاً لقرار صدر مؤخراً من مجلس الوزراء العراقي.
 
ملعب الحبيبية تم تغيير اسمه ثلاث مرات، في البداية أطلق عليه اسم "ملعب مدينة الصدر"، ولكن وزارة الشباب والرياضة قررت في عام 2017 تسميته "ملعب الحبيبية"، في إشارة إلى المنطقة التي يقع فيها الملعب، ومن ثم تم تغييره في كانون الأول 2019، إلى "ملعب الشهداء" بشكل نهائي، كتكريم لـ"شهداء ثورة تشرين".
 
عضو الهيئة الادارية لنادي القوة الجوية الرياضي موفق الزهيري قال لشبكة رووداو الإعلامية اليوم السبت (2 كانون الثاني 2021)، إن "الملعب يقع على أرض تبلغ مساحتها 49 دونماً، وبحسب قرار مجلس الوزراء العراقي، فقد تم تمليكها إلى النادي رسمياً، من خلال وزارة الدفاع وقيادة القوة الجوية".
 
وبشأن التجاوزات "الحواسم" المبنية حول الملعب، ذكر الزهيري أن "ادارة النادي ستتسلّم قريباً الملعب بشكل رسمي، وتقوم بنقل مقر الادارة اليه في الاسبوع المقبل، ومن ثم الشروع برفع التجاوزات، وبعدها استكمال عملية البناء لمرفقات الملعب الرياضي".
 
وحول المقر الحالي للنادي، أوضح الزهيري أنه "ستتم احالته الى الاستثمار لشركة عراقية، لبناء مول تجاري وملعب رياضي".
 
يشار إلى أن مشروع الملعب بدأ العمل في سنة 2012 من قبل شركة تركية، ولكن توقف العمل وانسحبت الشركة المنفذة، ومن ثم أعيد العمل به من قبل شركة عراقية في عام 2018.
 
مصدر مطلع، طلب عدم الكشف عن اسمه، قال لشبكة رووداو الإعلامية اليوم السبت (2 كانون الثاني 2021)، إن "عدد البيوت المتجاوزة والعشوائية حول الملعب يبلغ العشرات، وأغلبهم مسنودون من أحزاب اسلامية متنفذة، ولاسيما في منطقة مدينة الصدر، وبالتالي فهم لن يخرجوا من هذه البيوت العشوائية إلا بتعويضات هائلة من الحكومة، حسب اعتقادهم".
 
المصدر أشار إلى أنه "كلما شهد الملعب مرحلة جديدة من البناء، يقوم المتجاوزون ببناء دور جديدة، حتى أصبح أشبه بحي كامل"، مشيراً إلى أنه "تم طرح فكرة تعويض هؤلاء المتجاوزين بخمسة ملايين لكل بيت مقابل الخروج، لكنهم رفضوا هذا المبلغ الزهيد حسب رأيهم".
 
الأمور تشير إلى أنه كلما تأخر حسم موضوع العشوائيات حول الملعب، كلما زاد الأمر تعقيداً، وبالتالي فإن الملف بحاجة إلى "قرار حازم" من أعلى سلطة في البلاد، يتمثل بتطبيق القانون وازالة التجاوزات، منعاً لتفشيها يوماً بعد يوم، وفقاً للمصدر المطلع.

 

 
بدوره، قال مدير اعلام وزارة الشباب والرياضة موفق عبد الوهاب لشبكة رووداو الإعلامية اليوم السبت (2 كانون الثاني 2021)، إن "ملف التجاوزات حول ملعب الحبيبية الدولي تم بحثه أكثر من مرة، وعبر أكثر من جهة رسمية، وحاولوا ازالتها خدمة للملعب، على اعتبار ضرورة ان تستكمل كل مرفقاته، وبالتالي ليصبح وفق الموافقات الدولية حسب الاتحاد الدولي لكرة القدم".
 
وأكد عبد الوهاب ضرورة أن "تفرض الدولة القانون في هذا الملف، من أجل دخول الملعب الخدمة قريباً واحتضانه المباريات، خدمة لصالح الرياضة والشباب في العراق".
 
ورغم قيام أمانة بغداد بحملة لإزالة عدد من التجاوزات حول الملعب مطلع شهر آب من عام 2019، الا أن أصحاب العشوائيات استمروا ببناء الدور المتجاوزة، من دون توصل الحكومة إلى حل جذري لهذه التجاوزات.
 
يشار إلى أن الملعب الرئيس في المجمع يتسع لنحو 30 الف متفرج، كما يضم ملعبين للتدريب بسعة 2000 متفرج وبسعة 500 متفرج، ويضم كذلك مضماراً للجري وفندقاً بخمسين غرفة، والمشروع بالكامل أحيل إلى شركة تركية، وتمت المباشرة فيه في بداية عام 2012، لكن الارض كانت تسع فقط للملعب الرئيس، بسبب المتجاوزين "الحواسم" ومعارض السيارات.

 

 
ويعد ملعب الحبيبية أول ملعب في الشرق الأوسط يعتمد كلياً على الطاقة الشمسية في تشغيل مرافقه كافة، فالملعب يشتمل على خلايا شمسية بمساحة قدرها (7000) متر مربع مركبة على سقف الملعب ستزوده بـ1200 كي في، تكفي للإنارة والمصاعد والتبريد والإنارة الحديثة المتكونة من 136 بروجكتراً ذات قدرة "200 واط" خاصة بالملاعب وستكون مسلطة بشكل عمودي على الملعب، وهذه الطاقة تشغل مرافق الملعب لما يقرب من 6 ساعات. 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب