ذكرى اغتيال المهندس وسليماني.. مواقف سياسية متباينة ودعوات لمسيرة "مليونية" وسط مخاوف التصعيد العسكري

03-01-2021

16:19

"ليست أميركا".. خبير عسكري: دولة أخرى اغتالت سليماني والمهندس بثلاث طائرات مُرخصة عراقياً

موقع الهجوم
موقع الهجوم

رووداو ديجيتال

الولايات المتحدة سارعت إلى إعلان مسؤوليتها عن عملية اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس، قاسم سليماني في 3 كانون الثاني 2020، بعد ساعات قليلة من الحادث، لكن الخبير العسكري والستراتيجي، أعياد الطوفان، قدم رواية جديدة لسيناريو العملية، بالقول إن دولة أخرى هي من نفذت عملية الاغتيال بثلاث طائرات مسيرة، دخلت إلى الأجواء العراقية من الأردن بموافقات رسمية.

وقال الطوفان لشبكة رووداو الإعلامية إنه يتحدث عن العملية من وجهة نظر عسكرية بحتة، مبيناً أن ثلاث طائرات استخدمت في الهجوم.

وفي التفاصيل، أوضح  أن الطائرة الأولى دخلت من الأردن في الساعة 11:15 من ليلة الثاني من كانون الثاني أي قبل العملية بيوم وهي من نوع ام كي 9 أي، مسيرة أميركية وتبلغ سرعتها 220 كم/ الساعة، "وكانت غير مسلحة"، أما الطائرة الثانية فدخلت في الساعة 2:15 قبل يوم من الحادث، وكذلك الثالثة التي دخلت عبر الأردن أيضاً، في الساعة العاشرة ليلاً بالتزامن مع طائرة سليماني التي أقلعت من سوريا.

وبشأن الموقف العراقي، ذكر الخبير العسكري أن الطائرات الثلاث أخذت نوعين من الموافقة الأولى تتعلق بأذن الدخول من الأردن إلى العراق والثانية للطيران فوق المنطقة المحرمة، من قبل قيادة الدفاع الجوي الموجه لرئاسة أركان الجيش بعنوان "تقرير ضربة" يوم الحادث نفسه.

وحول الأدلة التي يستند إليها لتعزيز قوله، لفت الطوفان إلى وجود نوعين من الرمي لإيقاف الطائرات التي تخترق الأجواء الوطنية وهما المقيد (إذا التزمت الطائرة بالخط المخصص للطيران) والحر (عندما تخترق المنطقة المحرمة)، وحينها  يبدأ الرمي الحر بـ"الأسلحة والصواريخ"، إلى جانب وجود الطائرات المتصدية التي تتبع القوة الجوية لكنها تعمل بإمرة الدفاع الجوي، وواجبها منع الدخول غير المرخص للطائرات.

ومضى بالقول إن "الطائرات المسيرة الثلاث كانت فوق منطقة العملية في الساعة الواحدة إلا ربع، قبل أن تنسحب الأولى في الساعة الواحدة إلا دقيقتين، والثانية عند الساعة الواحدة، والثالثة في الواحدة وثمان دقائق بعد منتصف ليلة 3 كانون الثاني الماضي".

وبحسب الطوفان فإن كل طائرة من هذه الطائرات تحتاج إلى ثلاث ساعات للوصول إلى الأجواء الأردنية، متسائلاً: "لماذا لم تتحول أسلحة الدفاع الجوي من الرمي المقيد إلى الرمي الحر؟ ولماذا لم تستخدم الطائرات المتصدية للحاق بها طوال هذه الساعات؟ لا توجد قاعدة أميركية في الأردن، إذن كيف دخلت منها وكيف حصلت على الموافقتين في حين أن طائرات الدرون تقلع عادة من الحبانية وعين الأسد غرب العراق؟".

ونفى الطوفان مسؤولية أميركا عن العملية، قائلاً: "حتى الأميركيين قاموا بتعزيز أمن السفارة بعد الحادث بيومين، ولو كان الحادث مدبراً من قبلهم لتم ذلك قبل شهر أو شهرين أو حتى ثلاثة أيام أو أربعة على أقل تقدير".

لم يفصح الطوفان عن اسم الدولة التي يعتقد أنها "نفذت هذا الفعل وسأترك ذلك للمشاهدين"، لكن المعطيات تشير إلى أنه يقصد إسرائيل خاصة مع العداء المعلن بين طهران وتل أبيب.

وأرجع تبني واشنطن للعملية إلى عدم إعطاء المجال لتوسيع نطاق الهجوم وتداعياته، مرجحاً في الوقت ذاته عدم علم الأردن بما حصل "لأن الطائرات الإسرائيلية اخترقت الأجواء الحدودية بين الأردن وسوريا"، متوقعاً العلم المسبق للحكومة العراقية بالعملية.

وحول خيارات الرد الإيراني، قال الطوفان: "الإيرانيون قاموا بالرد حينما قصفوا قاعدة حرير في أربيل وقاعدة عين الأسد في الأنبار، بصواريخ طائشة وقعت في الصحراء بعيدة عن أهدافها". 

ومضى بالقول إن إيران "أكثر حرصاً على عدم التعرض للقوات الأميركية، ففي الأحد الماضي، حينما سقط 21 صاروخاً على المنطقة الخضراء، جاء قاآني إلى العراق الثلاثاء وطلب التهدئة لأنهم يعلمون أن الرد الأميركي سيكون ساحقاً وماحقاً".

ولفت إلى أن الردع جزء من الستراتيجية الأميركية ومن قبيل ذلك وصول حاملة الطائرات إلى الخليج وتمزكها وتجولها هناك "رغم تكلفتها العالية لأنها تعمل بالوقود النووي والتي تعادل سنوياً ميزانية سوريا ولبنان وفلسطين والأردن، ولأول مرة أعلن الأميركيون دخول غواصات لها قوة تدميرية إلى الخليج العربي وتمركزها على سطح البحر، فالأميركيون لا يتهاونون بالأمن القومي الذي لا يسقط بالتقادم بغض النظر عن نوعية الإدارة الأميركية".

وبيَّن أنه "إذا أرادت أميركا توجيه ضربة شاملة وقوية إلى إيران فإنها ستدمر خلال الساعة الأولى أكثر من 4500 هدف ومنها مقرات الحرس الثوري ومفاعلات النووي ومحطات الكهرباء والخ، من البر والبحر والجو، وإذا استمر لساعة أخرى فإنها ستعيد إيران إلى قبل 100 عام".

 
اقرأ المزيد

14:31

الداخلية تؤكد "انسيابية" تطبيق خطة تأمين تظاهرات اليوم والمرور تعتزم فتح الطرق المغلقة

أنصار الحشد الشعبي في ساحة التحرير اليوم

رووداو ديجيتال

أعلنت وزارة الداخلية العراقية، أن خطتها لتأمين تظاهرات إحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس، قاسم سليماني، في ساحة التحرير وسط بغداد، تسير بـ"انسيابية عالية"، فيما أكدت مديرية المرور فتح الطرق المغلقة مساء اليوم.  

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن الناطق باسم الوزارة خالد المحنا قوله إن الخطة الأمنية المخصصة لحماية التظاهرات "تسير بانسيابية عالية".

وأشار إلى أنه لم يسجل أي حادث حتى الآن، مؤكداً حرص القوات الأمنية منذ أيام على أخذ التدريبات اللازمة، لافتاً إلى أن أماكن التظاهرات تشمل ساحة التحرير والمناطق المحيطة بها.

وفي السياق، كشف مدير المرور العامة طارق اسماعيل عن إعادة فتح بعض الطرق التي تم قطعها في جانبي الكرخ والرصافة في الساعة الرابعة من مساء اليوم، مشيراً إلى أن كثافة السير يحتاج وقتاً لتنظيمه لتكون هناك انسيابية عالية في الحركة. 

اقرأ المزيد

14:05

العامري: لا مساومة على قرار إخراج القوات الأميركية وعلى الحكومة جدولة الانسحاب

العامري خلال إلقاء كلمته

رووداو ديجيتال

دعا رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، الحكومة العراقية إلى جدولة انسحاب القوات الأجنبية من البلاد، مشيراً إلى أنه "لا مساومة على تحقيق السيادة الوطنية الكاملة وإخراج القوات الأميركية".

وقال العامري في كلمة ألقاها من ساحة التحرير وسط بغداد في ذكرى اغتيال المهندس وسليماني: "يجب تحقيق السيادة الوطنية الكاملة واخراج القوات الاميركية، ولا يمكن ان نساوم على قرار إخراج القوات الاجنبية".

وأضاف: " يجب العمل على إخراج المحتل الاميركي وعلى الحكومة جدولة انسحاب القوات الأجنبية وإعادة دور العراق القوي"، محذراً من أنه "لا استقرار للعراق إلا بإخراج القوات الأميركية".

وكان البرلمان العراقي قد أصدر في 5 كانون الثاني الماضي، قراراً لإخراج القوات الأجنبية من العراق. 

ولفت العامري إلى أنه كان لسليماني والمهندس "دوراً رئيساً في هزيمة داعش، وستبقى دماء الشهيدين تروي شجرة الحرية"، متابعاً أن "سليماني قاتل عابرا للطائفية والعرقية في ميادين الجهاد، وعيون الشهيدين كانت تتطلع لمساعدة الشعوب المستضعفة، وعهداً منا لقادة النصر اننا سنمضي على طريقهم".

وحول فلسطين، طالب العامري بـ"الاستمرار بدعم محور المقاومة والتصدي للهيمنة الاستكبارية"، مبيناً أن "فلسطين وعاصمتها القدس ستبقى عصية على أعداء الأمة، ونحن نرفض جميع مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيوني".

وخلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي، أعلنت أربع دول عربية على نحو منفصل، تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وهي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب. 

 
اقرأ المزيد

13:41

الفياض من ساحة التحرير: حريصون على القصاص من مرتكبي جريمة اغتيال "قادة النصر"

ساحة التحرير اليوم

رووداو ديجيتال 

في كلمة ألقاها، رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، اليوم الأحد، في ساحة التحرير أمام جموع المتظاهرين في ذكرى اغتيال نائب رئيس الهيئة، أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس، قاسم سليماني، حذر من "إثارة الفتن والنعرات الطائفية والقومية"، مؤكداً أن "الحرص على أن يطال القصاص كل من ارتكب الجريمة".

وقال الفياض في كلمته إن "العراق يُغتال باغتيال قادته ورجاله الذين يصنعون المواقف، وبالعزّة وبالسيادة نحفظ كل الحقوق ونصون كل المصالح".

وتابع أن "إثارة الفتن والنعرات الطائفية والقومية أسهمت في تأخير مسيرة العراق طوال العقود الماضية"، مشدداً على أنه "نحن أوفياء للشهداء ونحرص على أن يطال القصاص كل من ارتكب الجريمة".

وحول سبل الانتقام على العملية الأميركية، خاطب الفياض، المتظاهرين قائلاً إن "هذا الالتفاف على الحق هو الرد على الجريمة فخروج المواطنين بهذه الأعداد الهائلة يعتبر رداً حقيقياً، والجموع المليونية في ساحة التحرير اليوم تعبر عن الارادة الوطنية".

وفي 5 كانون الثاني الماضي، أصدر البرلمان العراقي قراراً بإخراج القوات الأجنبية من البلاد بعد يومين من عملية الاغتيال، وشدد رئيس هيئة الحشد الشعبي على ضرورة تطبيق قرار البرلمان بالقول إن "القصاص من القتلة يكون بتنفيذ قرار مجلس النواب العراقي بإخراج القوات الأميركية"، متابعاً: "لسنا رسل حرب ولا دعاة عنف". 

ورداً على الانتقادات الموجهة للحشد، قال إن "أمّة الحشد أوسع من مؤسسة الحشد الشعبي ومن خلالها سنصون الأمانة ونحاسب كل من يتطاول على أبناء الشعب"، لافتاً إلى "وحدة العراق هي سر قوته وأدعوكم إلى التماسك تحت راية الوطن والمرجعية". 

وتطرق الفياض إلى تطبيع 4 دول عربية هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب مع إسرائيل، قائلاً إن "هذه الهرولة نحو التطبيع هي نتيجة ضعف وخواء المطبعين".

 
اقرأ المزيد

12:59

ابنة المهندس: ما كان بقاء الدولة العراقية وتشكيل الحشد الشعبي ممكناً لولا دعم إيران وسليماني

منار المهندس

رووداو ديجيتال 

أعلنت منار جعفر آل إبراهيم، ابنة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس (جمال جعفر)، الذي اغتيل في مثل هذا اليوم من العام الماضي، برفقة قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، أن "بقاء الدولة العراقية وتحرير الأراضي بسرعة وتشكيل الحشد الشعبي لم يكن ممكناً بدون الدعم الإيراني ووجود سليماني والمستشارين اللبنانيين"، مشيرةً إلى أن والدها أشرف على تأسيس "معظم فصائل المقاومة" كما قاتل "الإرهاب" في سوريا جنياً إلى جنب مع حزب الله اللبناني. 

جاء ذلك في حوار خاص مع قناة الميادين المقربة من حزب الله اللبناني، في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال المهندس برفقة قائد فيلق القدس، قاسم سليماني.

وقالت منار إن والدها كان "مخلصاً جداً" تجاه سليماني ويخشى على حياته في العراق وخارجها، ويردد دائماً أنه لا يترك سليماني "بين الذئاب، خاصة بوجود السفارة الأميركية، وهي قاعدة عسكرية، ومركز علميات ومركز تخطيط للاغتيال".

وعن دور سليماني والدعم الإيراني واللبناني، أوضحت: "لولا وجود الشهيد سليماني ولولا السلاح والدعم الاستشاري الإيراني، ووجود مستشارين لبنانيين لما بقيت دولة عراقية".

كيف تلقت خبر مقتل والدها؟

وقعت عملية الاغتيال، في الساعة الواحدة من بعد منتصف ليلة الثالث من كانون الثاني 2020، وعن كيفية تلقي عائلتها الخبر، قالت إن أختها الصغيرة كانت قلقة جداً ليلتها ولم تنم حتى الصباح، فيما كانت هي جالسة على سجادة الصلاة بانتظار أذان الفجر حينما وصلتها إشعارات من تطبيقات إخبارية تفيد بمقتل والدها مع سليماني.

وتابعت: "عندما قرأت العنوان قلت لنفسي ربّما أنا مرتبكة، لكن حينما قرأت نبأ الاستشهاد، تأكّدت من ذلك لأن والدنا عادة يتصل بنا عند حدوث أي شيء ليطمئننا، لكن في هذه الليلة لم يتصل".

وأشارت منار إلى أنه "في حينها، شعرت بنفسي كأنني كنت في خيمة دافئة وفجأة رُفعَت هذه الخيمة، لكن لأول مرة في كل حياتي شعرت بالعزّ بأعلى درجاته"، مبينةً أنها حينما أيقظت والدتها وشقيقتها للصلاة كلتاهما خمنتا ما حصل وسألتاها عن "استشهاد" والدها.

المهندس كان "يتوقع استشهاده في كل لحظة"

قبل عملية المطار، نفذت الولايات المتحدة عمليات قصف متكررة على مواقع للحشد الشعبي، وأكدت ابنة المهندس، أن اغتياله كان متوقعاً لدى والدها وعائلته خاصة بعد فتح معبر القائم والبوكمال، متهمة أميركا بمحاولة "تفكيك الحشد وإثارة الفتن داخله، وتوجيه اتهامات ضده بأنه يقف ضد الشعب ومطالبه وخلق حرب أهلية داخل العراق، في عملية مدروسة باءت بالفشل، لذا كنا نشعر أن حياة والدنا مهددة".

وشددت على أن عملية اغتيال المهندس "التي أضرت بالدولة الأميركية، وكانت أكبر من ترمب"، كانت تهدف إلى "إنهاء" الحشد الشعبي، "ولولا الوفاء لما بقي الحشد الشعبي".

"لم يكن تحرير المناطق من داعش وتشكيل الحشد الشعبي ممكناً بدون إسناد إيران"

تشكل الحشد الشعبي بفتوى الجهاد الكفائي الذي صدر من المرجعية الدينية، علي السيستاني في آب 2014 بعد سيطرة داعش على مساحات واسعة من العراق، وكان المهندس أبرز قادة الحشد حيث شارك في معارك التحرير التي انتهت في أواخر 2017.

وتابعت منار أن "الشركات الأميركية انسحبت خلال عمليات التحرير ومنعت إعطاء العتاد للعراق واشترطت أن تتغيّر حكومة المالكي لتقديم المساعدة، في الوقت الذي كان العراق مهدداً والدولة كانت على حافّة الانهيار"، مبينةً أن "تحرير الأراضي العراقية بسرعة لم يكن ليتم من دون إسناد إيران التي لولاها لما تشكل الحشد الشعبي وتطور، وإسناد حزب الله اللبناني".

انضم المهندس لحزب الله في ثمانينيات القرن الماضي، حيث جمعته علاقات مع حسن نصرالله منذ عهد معارضة صدام حسين، وقالت ابنته إن "التعاون بين الطرفين تطور وصار عينياً أكثر خلال مشاركة فصائل المقاومة العراقية في مقاومة الإرهاب في سوريا إلى جانب حزب الله، كما تجسدت بشكل بارز أثناء مواجهة داعش وسقوط الموصل ودخول مستشاري حزب الله إلى العراق".

وقالت منار جعفر إن "دور المهندس في تعزيز محور المقاومة أثار غضب الأميركيين، وفتح معبر البوكمال أغضبهم أكثر، حيث أن البوكمال كانت ضماناً لامتداد أو تأسيس جسر للمقاومة عبر العراق".

انتماؤه لمدرسة الخميني وقتاله إلى جانب إيران في حربها مع العراق

المهندس انتمى في عمر الـ16 عاماً إلى مرجعية محمد باقر الصدر، وفي عام 1970 انخرط في صفوف حزب الدعوة قبل أن يلجأ إلى الكويت عام 1980 بعد صدور حكم غيابي بالإعدام بحقه، واغتيال محمد باقر الصدر، وحينها انشقّ عن حزب الدعوة وانتمى إلى مدرسة الخميني وهاجر إلى إيران حيث التحق بالجبهات العسكرية في الحرب العراقية - الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات. 

وتقول منار إن المهندس "واجه الطغيان الذي كان يجري أولاً على الشعب العراقي في الحرب الظالمة، ومن ثمّ على الشعب الإيراني".

المهندس تبوأ مناصب قيادية في فيلق بدر بعد انتهاء الحرب، وكان مسؤولاً عن عدة عمليات في العراق مثل استهداف القصر الجمهوري، ومحاولة اغتيال عديّ صدّام حسين، واستهداف مقرّ قاعدة حبيب التابعة لمجاهدي خلق في العراق، قبل أن يتخلى عن قيادة فيلق بدر وعضوية المجلس الأعلى قبل أشهر من الحرب الأميركية على العراق عام 2003.

وعن أسباب هذا القرار، ذكرت ابنة المهندس أن والدها " كان يعارض الاحتلال الأميركي وإسقاط النظام من خلال واشنطن التي جوّعت الشعب العراقي واستخدمت كل أنواع الأسلحة ضده، وساندت صدّام حسين وكان يرى أن التغيير يجب أن يتم على يد الشعب العراقي نفسه".

ابنة المهندس: والدي أشرف على تأسيس معظم فصائل المقاومة 

في عام 2007، منعت الولايات المتحدة دخوله إلى العراق بعد سنة من فوزه بمقعد بالبرلمان العراقي، وأدرجته على قائمة "الإرهاب" وطلبت اعتقاله، لصلته بالفصائل المسلحة الشيعية والتي تعرف نفسها بـ"فصائل المقاومة".

وأعلنت ابنة المهندس أن "تشكيل فصائل المقاومة بدأ بمجرد دخول أميركا العراق وإعلان احتلالها، حيث أشرف والدي على تأسيس معظم هذه الفصائل، وكان في هذه المرحلة خلف الستار"، مبينةً أنه  "ظلّ يتردد إلى البلاد بشكل سرّي كل الفترة" بعد القرار الأميركي ضده حتى عاد علناً عام 2011. 

وحول دوره السياسي، أكدت أنه "كان على علاقة بكل الأفرقاء السياسيين فيما يخص ترتيب الحكم، اختيار رئيس الوزراء، ترتيب الانتخابات، التحالفات السياسية والتحالف الشيعي، وكان دوره رئيساً، في ترتيب اتّفاقية وضع القوات بين أميركا والعراق وانسحابها.

اقرأ المزيد

10:05

كتائب حزب الله العراقي تنفي نيتها اقتحام السفارة الأميركية اليوم: "ما زال في الوقت متسع"

عناصر من كتائب حزب الله العراقي يحملون صور سليماني والمهندس
رووداو ديجيتال 

أكد الأمين العام لكتائب حزب الله العراقي، أبو حسين الحميداوي، عدم نيتهم اقتحام السفارة الأميركية في بغداد أو "إسقاط الحكومة"، اليوم الأحد، في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، مبيناً: "ما زال في الوقت متسع".

وقال الحميداوي في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه بمناسبة الذكرى الأولى "لاستشهاد قادة النصر" إن المشاركة في مراسم إحياء الذكرى هي "رسالة تفويض أن عجلوا بالثأر ولن نسمح لأحد أن يعبث بسلاحنا المقدس".

وفيما يلي نص البيان: 

بسم الله الرحمن الرحيم

"كَتَبَ ٱللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا۠ وَرُسُلِىٓ  إِنَّ ٱللَّهَ قَوِىٌّ عَزِيزٌ"

١- إن حضورنا اليوم في الميدان هو بيعة لله ورسوله والمؤمنين المقاومين، كما أنه رسالة تفويض أن عجلوا بالثأر فدمنا ما زال يغلي.

٢- لن ندخل اليوم إلى سفارة الشر، ولن نطيح بهذه الحكومة، فما زال في الوقت متسع.

٣- سلاحنا أكثر ضبطاً وتنظيماً من أرقى الجيوش والمؤسسات العسكرية على مر التاريخ، وهو أكثرها شرعية وعقلانية، وسيبقى بأيدينا إلى أن يشاء الله،  ولن نسمح لأحد -كائنا من كان- أن يعبث بهذا السلاح المقدس الذي حفظ الأرض والعرض وصان الدماء.

٤- سنحفظ عهدنا مع قادة النصر بالثبات على طريق العزة والإباء، وسنكون بعونه تعالى ألف سليماني وألف أبو مهدي، والعاقبة للمتقين.

  الأمين العام  
أبو حسين الحميداوي
 19 جمادى الاولى 1442 هـ
اقرأ المزيد

08:48

العبادي: التصعيد قد يُدخل العراق والمنطقة في صراع مدمر

حيدر العبادي

رووداو ديجيتال 

أكد زعيم ائتلاف النصر، حيدر العبادي، أن عملية اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، قبل عام من الآن كانت "تجاوزاً على سيادة العراق"، محذراً في الوقت ذاته من أن التصعيد قد "يُدخل العراق والمنطقة في صراع مدمر".

وقال العبادي في تغريدة على موقع تويتر: "تمر اليوم الذكرى الأولى لحادثة المطار الدامية التي استشهد جراءها قادة قاتلوا معنا لهزيمة داعش، وتم التجاوز على سيادة العراق وخرق أمنه".

وعن دعوات الانتقام والتصعيد العسكري، أوضح العبادي أن "التصعيد الذي حذرنا منه كاد ولازال ان يدخل العراق والمنطقة في صراع مدمر يمكن تجاوزه بالتزام الحكمة وحماية سيادة البلد ومصالحه والتزام أطر الدولة".

 
اقرأ المزيد

08:36

ذكرى اغتيال المهندس وسليماني.. مواقف سياسية متباينة ودعوات لمسيرة "مليونية" وسط مخاوف التصعيد العسكري

أنصار الحشد الشعبي - أحمد الربيعي / ا ف ب

رووداو ديجيتال

تحل اليوم الأحد، الذكرى السنوية الأولى لاغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، ورفاقهما بضربة أميركية قرب مطار بغداد الدولي.

وطوال الليلة الماضية، استمرت تجمعات أنصار الحشد الشعبي لتأبين من يسمونهم "شهداء قادة النصر" في موقع عملية الاغتيال بحضور السفير الإيراني، إيرج مسجدي ورئيس هيئة الحشد فالح الفياض، ورئيس أركانه أبو فدك المحمداوي، وزعيم كتائب سيد الشهداء، أبو آلاء الولائي ورئيس كتلة السند الوطني أحمد الأسدي ومسؤولين آخرين.

وقال الفياض في كلمة القاها خلال الوقفة التأبينية: "إننا اذ نستذكر قادة النصر فاننا نستذكر كل القيم النبيلة، ونتشرف بالوقوف في نفس المكان الذي سالت فيه دماء قادة النصر الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس الذي تقطعت اوصالهم وسالت دمائهم قربة لله تعالى".

كما اكتظ شارع مطار بغداد الذي تغير اسمه إلى شارع "الشهيد أبو مهدي المهندس"، بأعداد هائلة من المحتشدين.

وفي ساعات الفجر الأولى تم تداول فيديو لما قيل إنه اقتحام المباني الخارجية لمطار بغداد من قبل أنصار الحشد الشعبي المتجمعين في موقع اغتيال المهندس وسليماني، والشارع المؤدي للمطار، لكن حسابات مقربة من الحشد نفت صحة ذلك وزعمت "مغادرة عدد من المسؤولين، المنطقة الخضراء تحسباً لتظاهرات الأحد".

وصباح اليوم الأحد، توجه مجموعة من أنصار الحشد الشعبي من ساحة السنك إلى ساحة التحرير استعداداً للمشاركة في التظاهرة التي ستقام اليوم وسط بغداد.

وبالتزامن مع مخاوف من شن فصائل مسلحة هجمات على المصالح الأميركية انتقاماً للعملية، أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وفي موقف صريح ومباشر بشكل غير مسبوق، مساء أمس، منع استهداف البعثات الدبلوماسية واستعمال السلاح خارج نطاق الدولة العراقية، مبيناً أن من يخالف القرار "عاصٍ لأوامرنا ويضر بأمن العراق".

يذكر أن عدة جهات توعدت بالانتقام لمقتل المهندس وسليماني، حيث كتب الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي خلال زيارته قبر المهندس في النجف رسالة في سجل الزوار، أمس: "بسم الله قاصم الجبارين ومٌبير الظالمين، وقسماً بإسم رب الشهداء أن نسير على طريقهم وأن نأخذ بثأرهم ونكمل طريقهم .. إلى الأب الغالي أبو مهدي أب كُل المجاهدين والمقاومين .. إبنك قيس الخزعلي يعدك بأخذ ثأرك وثأر الحاج قاسم سُليماني وثأر كُل الشُهداء".

وكانت وزارة الداخلية العراقية أكدت مساء السبت، استعدادها لتأمين تظاهرات الأحد لإحياء ذكرى اغتيال المهندس وسليماني، مشيرةً إلى تطبيق الخطة الأمنية وغلق الطرق الفرعية بالشوارع العامة.

كما أعلنت المرور العامة قطع بعض الطرق في جانبي الكرخ والرصافة وتشمل الطريق من الخط السريع اعلى النهضة الطريق من الخط السريع باتجاه ملعب الشعب،من ساحة الخلاني  باتجاه ساحة التحرير، ومن ساحة الخلاني  باتجاه ساحة الطيران، ومن تقاطع الاتصالات باتجاه اسفل جسر الجمهورية، وتقاطع الفنادق باتجاه جسر الجمهورية، ومن ساحة كهرمانة باتجاه ساحة الفردوس باتجاه ساحة النصر وصولاً لساحة التحرير، وتقاطع التربية باتجاه ساحة الطيران، وقرطبة باتجاه الطيران، ومن مول النخيل باتجاه قرطبة، إلى جانب قطع شارع المطار ذهاباً وإياباً في جانب الكرخ. 

وفي إيران، توعد قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي السبت بالرد على "أي خطوة" تستهدف إيران، وذلك خلال زيارته جزيرة استراتيجية في الخليج، في ظل توتر متصاعد مع الولايات المتحدة، مبيناً: "سنرد بضربة متكافئة، حاسمة، وقوية، على أي خطوة قد يقدم عليها العدو ضدنا".

كما اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب بالسعي لاختلاق "ذريعة" لشن "حرب" على بلاده، متحدثا عن معلومات بهذا الشأن من العراق، وكتب عبر حسابه على تويتر: "معلومات استخبارية جديدة من العراق تؤشر الى أن عملاء محرِّضين اسرائيليين يخططون لهجمات ضد أميركيين، لربط المنتهية ولايته ترامب" بذريعة لشن حرب، وحذر ترمب من "الوقوع في فخ"، معتبراً أن "أي مفرقعات (في المنطقة) سترتد عكسيا بشكل سيء"، خصوصا على من وصفهم بـ"أفضل أصدقاء" الرئيس الأميركي، من دون أن يسميهم.

وسبق لترمب أن حذّر إيران من أنه سيحملها المسؤولية في حال مقتل أي من مواطنيه في العراق، وذلك بعد استهداف صاروخي قرب السفارة الأميركية في بغداد الشهر الماضي، اتهمت واشنطن فصائل عراقية قريبة من طهران بالوقوف خلفه.

 

 
اقرأ المزيد