وعود حكومية بحلول سريعة ومحاسبة المقصرين بعد حادثة الهارثة

03-04-2024
أنمار غازي
وزير التربية ورئيس مجلس محافظة البصرة
وزير التربية ورئيس مجلس محافظة البصرة
الكلمات الدالة البصرة
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

يبكيان بحرقة قلب ويذرفان الدموع على فلذات قلوبهما، جهاد واخيه كرار فقدا أربعة اطفال بحادث سير مروع في قضاء الهارثة شمالي البصرة، راح ضحيته 6 أطفال وأصيب 11 آخرون. 
 
والد ضحيتين جهاد طاهر، قال لشبكة رووداو الإعلامية: "لا تفجعوا الناس كما فجعت أنا. أطفالي ذهبوا صياماً،  هنيئاً لهم، في الصف الاول الابتدائي وصائم، أقول له افطر يقول لي أبي بعد ساعة العب كرة القدم وأعود لأفطر بعد ذلك"، مشيراً إلى أنه لم يبق لديه سوى طفل واحد.  
 
كرار طاهر والد ضحيتين أخريين، نوّه إلى أنهم قدموا الكثير من الطلبات لإيجاد حل.
 
"سئمنا منذ 2003 ولم ينفذوا المطالب، في كل مرة نطالب بمدرسة أو بجسر مشاة أو تواجد المرور، أو مفرزة للنجدة، لم يلبوا مطالبنا" أوضح ما عانوا منه لرووداو. 
 
مسؤولون حكوميون ومحليون حضروا مجلس العزاء هنا، واستمعوا الى مطالبات اهالي الهارثة التي مضت عليها سنين دون تنفيذ، فيما وعدوا بمحاسبة المقصرين وتلبية احتياجات المنطقة.
 
رئيس مجلس محافظة البصرة، خلف البدران، أكد لرووداو عزمهم محاسبة المقصرين قائلاً: "سوف نتخذ الاجراءات المناسبة في محاسبة المقصرين وايجاد الحلول لهذه الحادثة"، مبيّناً أن لجنة تحقيقة ستحدد المقصر.  
 
بدوره، لفت وزير التربية العراقي إبراهيم نامس الجبوري إلى أنهم سيعلمون على إنشاء مدارس في كلا الجانبين. 
 
وقال لوسائل إعلام بينها رووداو: "استلمنا الطلبات واتفقنا مع المحافظ. نتطلع لإنشاء مدارس في كلا الجانبين حتى لا تكون هنالك مناطق لعبور الاطفال".
 
كما أشار إلى أنهم سيبادورن "سريعاً إلى إنشاء مجسرات لعبور الطلبة لحين اكمال المدارس".
 
في العراق وقع أكثر من 4 آلاف ضحية بحوادث مرورية خلال العام الماضي، إضافة الى آلاف الإصابات بحسب وزارة الصحة. 
 
في الهارثة لفظ الاطفال انفاسهم الاخيرة دون ذنب، ليدقوا ناقوس الخطر عن كوارث اخرى قد تحصل اذا ما لم تتخذ الاجراءات اللازمة لإنقاذ حياة الاخرين.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب