ترب وزائر يؤدي الصلاة في الصحن الحسيني/ رووداو
رووداو ديجيتال
لـ "التربة" مكانة خاصة لدى الشيعة، خصوصاً إذا كانت تتكون من تراب كربلاء، حيث مرقد الإمام الحسين (ع)، ولا ينسى أي زائر للمدينة شراءها لنفسه أو كهدية لأهله وأصحابه.
يشير الخطيب صباح كاظم، في حديث لشبكة رووداو الإعلامية، إلى ما روي عن أن "النبي أعطى زوجته أم سلمة تراباً من تربة الحسين حمله إليه جبريل فقال لها إذا صار هذا التراب دماً فقد قُتل الحسين" في كربلاء، مضيفاً أن "هذه التربة من دم الحسين، نستبرك بها ونصلي عليها".
من جهته، يقول الزائر من تونس، رضا مهدي، لشبكة رووداو الإعلامية إن "التربة هذه من ارض كربلاء، ونحن نتبرك بها. نعبد دائماً الله سبحانه وتعالى، لكن الحسين وأهل البيت هم قدوتنا. لقد اشتريت الكثير من الترب من النجف، وأود الشراء من هنا (كربلاء) أيضاً هدايا للأصدقاء، بينهم من لا يتمكن من القدوم، وطلبوا مني أن اشتري لهم سبحات وترب".
تشهد مدينة كربلاء توافد ملايين الزوّار سنوياً لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين، أي مرور 40 يوماً على ذكرى واقعة الطفّ التي استشهد فيها ثالث الأئمة المعصومين في العاشر من محرّم من عام 61 للهجرة (680 ميلادية).
للترب التي يسجد عليها الشيعة أثناء تأدية الصلاة، سوق رائجة في كربلاء، ويشتريها الزوار لأهلهم وذويهم وأصدقائهم كهدايا ثمينة.
يباع نحو 60 مليون تربة في أسواق كربلاء والنجف سنوياً بسعر يتراوح بين 1,000 و6,000 آلاف دينار.
هذا العام، تجاوز أعداد الزوار الوافدين الى العراق عبر المنافذ الحدودية 3.5 مليون زائر، 100 ألف منهم دخلوا عبر منافذ اقليم كوردستان، حسبما صرحت هيئة المنافذ الحدودية لشبكة رووداو الإعلامية.
يقول مصطفى فارس، بائع في كربلاء لشبكة رووداو الإعلامية، إن "كل زائر يأتي للعراق وكربلاء، لابد أن يقوم بشراء الترب.. لأنه يعد مقدساً لديهم، سواء كهدية أو لأنفسهم".
ويبيّن أن كربلاء "يتوافد عليها زائرون من كل العالم خلال زيارة الأربعين، من الولايات المتحدة إلى أقرب بلد للعراق".
تصنع الترب في بعض من منازل كربلاء من التراب الذي يتم جمعه من المكان الذي شهد مقتل الامام الحسين (ع). كما لدى العتبة الحسينية معملاً ينتج أكثر من 2,000 تربة يومياً.
ترجمة وتحرير: اياد عاشور
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً