مستشار السوداني لرووداو: زيارة نيجيرفان بارزاني لإيران ذوبت التشنجات السابقة

07-05-2024
رووداو
ضياء الناصري المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي
ضياء الناصري المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي
الكلمات الدالة نيجيرفان بارزاني إيران العراق إقليم كوردستان
A+ A-

رووداو ديجيتال

أكد ضياء الناصري، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن زيارة رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، إلى إيران ذوبت التشنجات السابقة إلى حد كبير.

وقال الناصري لشبكة رووداو الإعلامية، مساء الاثنين (6 أيار 2024)، إن "أي محاولات تهدف إلى لملمة الخلافات بيننا وبين إيران تصب في مصلحة البلدين".

وأضاف أنه "بتالي ما سمعناه من مواقف للرئيس نيجيرفان بارزاني أثناء زيارته لإيران، وأيضا من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حول أهمية هذه العلاقة، يدفعنا إلى التفاؤل".

ويعتقد الناصري أن "التصريحات والمواقف المتشنجة السابقة ذوبتها هذه الزيارة إلى حد كبير، والأهم من ذلك ربما أن استقبال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، لرئيس إقليم كوردستان، قد وضع الأمور في نصاب عالي جدا، وأعطى أهمية وأولوية قصوى لهذه الزيارة".

وأشار مستشار السوداني، إلى "النظر بتفاؤل كبير لهذه الزيارة، ولذا ننتظر عودة الرئيس بارزاني للوقوف على الحيثيات الدقيقة من الزيارة، وما دار فيها"، مجددا التأكيد على "النظر بإيجابية عالية لهذه الزيارة بكل الأحوال".

وبين أن "الجو الإيجابي الذي تحدث عنه الرئيسان، إضافة إلى الضيوف المحللين المتابعين السياسيين من كلا الجانبين، كلها تصب في مصلحة هذه الزيارة والتأكيد على نجاحها إلى حد كبير".

ولفت إلى أن "هناك تنسيقا مستمرا بين رئيس إقليم كوردستان، ورئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني"، مبينا أن "الزيارات المستمرة التي يقوم بها رئيس الإقليم إلى بغداد كلها ترفع مستوى التعاون والتفاهم".

وعلى هذا الأساس، هناك العديد من الملفات التي تتريث الحكومة العراقية في حسمها إلى حين الاستماع إلى النقاشات والاقتراحات التي تطرحها حكومة إقليم كوردستان على محمل الجد، وإذ بالعادة يتريث رئيس الوزراء بكثير من القرارات لحين إنضاج التفاهمات لتحقيق الاتفاقات بشكل عالي، بحسب الناصري.

وأكد أن ذلك يأتي من أجل أن "تكون القرارات لها قيمة تنفيذية ويمكن تنفيذها، خصوصا نحن نؤمن بالحوار الحقيقي والجاد ولسنا مع فرض أمر الواقع في كل الملفات، سواء الملفات العالقة بين بغداد وأربيل، أو بين الحكومة الاتحادية ودول الجوار".

وعبر الناصري عن الموقف من زيارة رئيس إقليم كوردستان إلى إيران، بالقول: "نحن مع هذه الزيارة وبقناعة شخصية أن هذه الزيارة ستجيب على الكثير من الأسئلة في طهران، وأيضا سوف تسمع طهران العديد من الشروح والتوصيفات الحقيقية في داخل إقليم كوردستان".

وأردف مستشار السوداني، أنه "كما نعلم منذ عدة أشهر كان هناك توترا حادا بين العراق وإيران حول الاستهداف الذي حصل في أربيل والذي أدنته الحكومة العراقية بما فيه استهداف وخرق للسيادة العراقية".

ورغم أن "هذا أمر كما قلناه سابقا ونؤكد عليه أنه غير مقبول بكل الأحوال؛ إلا أنه لا توجد هناك خيارات لي الأذرع وكسر الإرادات، إنما التفاهم، وكما رأينا اليوم هناك زيارات ولقاءات وتفاهمات على مستوى عالي جدا في طي هذه الصفحة، والذهاب إلى تفاهمات تضع حد لأي خروقات أو سوء تفاهم بيننا وبين الجارة إيران"، استدرك الناصري.

ولفت إلى أن "لا حاجة للتدخلات الخارجية من قبل أي طرف في الخلافات الداخلية بين بغداد وأربيل، ولا نستشير أي طرف إذ نمتلك كامل الأهلية ونحظى بتأييد الشعبين، الشعب الذي صوت لهذه الحكومة الاتحادية، وأيضا شعب كوردستان الذي صوت لحكومة كوردستان".

وبالنتيجة "كل الأمور تتم داخل الأروقة السياسية، وحصرا بين بغداد وأربيل، حيث لا نسمح لأي طرف آخر أن يملي علينا ما يجب أن نفعله أو ما لا يجب فعله"، مشيرا إلى أنه "بكل الأحوال إننا منفتحون على كل هذه الحوارات ونتطلع إلى طي هذه الصفحة، وهناك كما تعلمون مسألة الرواتب ومسائل أخرى كلها يجري الآن المضي بها بخطوات سريعة وحلول سريعة".

وتابع الناصري حول الدور الذي يلعبه نيجيرفان بارزاني، أنه " دورا إيجابيا، لاسيما وأنه منفتحا على الحوار ويبذل جهدا كبيرا من أجل إنجاح كل زياراته إلى بغداد، كما أنه يأتي بحلول واقعية وعملية وبالمقابل يستمع منا ويجد من بغداد آذان صاغية، وكل الاحترام والتقدير لحكومة إقليم كوردستان".

وجدد التأكيد على أن "كل هذه الأمور العالقة يجري البحث فيها، خصوصا عندما يهدأ التصعيد الإعلامي والمزايدين وربما المتوترين سواء في إقليم كوردستان أو في الحكومة الاتحادية سوف تكون الآذان صاغية إلى كل الحوارات، كما أننا منفتحون على كل الاقتراحات والأفكار التي نسمعها من القيادة الكوردية".

واعتبر مستشار السوداني، أن ذهاب القيادة الكوردية بهذا الوفد الكبير إلى طهران، "سهل عملية التواصل بيننا وبين طهران، وحل ما تبقى من هذه الإشكالات"، لافتا إلى أنه "كنا نفضل أن تكون الحوارات بين أربيل وطهران بشكل مباشر، وأن تحل هذه الإشكالات ثم نحن نأتي في خطوة ثانية حتى أصحاب الشأن يجب أن يقوموا ما يجب القيام به، وأن يسمعوا صوتهم بشكل واضح وصريح، وبالمقابل يستمعوا للانتقادات أو الإشكالات أو الهواجس والمخاوف لدى الطرف الإيراني".

وبين أن "ما قاله الرئيس نيجيرفان بارزاني في طهران عن أن أمن إيران هو مرتبط بأمن كوردستان وبأمن العراق، وأننا لن نسمح باستهداف الأراضي الإيرانية، هذه رسالة تطمين جيدة بالنسبة إلى طهران، وما سمعه الرئيس نيجيرفان بارزاني أيضا في طهران حول أهمية دولة مثل العراق واستقرار وأمن إقليم كوردستان، أيضا هذه كانت رسالة مهمة من الجانب الإيراني وتطمينات بعدم الذهاب إلى التصعيد العسكري كما حصل في المرات السابقة واللجوء إلى الخيارات الدبلوماسية والتواصل الأمني والسياسي على أعلى المستوى".

وحول مدى جدوة هذه الزيارة، قال الناصري، "من المبكر الحديث عن جدوى هذه الزيارة، لذا دعونا لا نستعجل وننتظر، وعادة الزيارات ليس الهدف منها هو التقاط الصور فقط، إنما هناك يتم إعداد جدول أعمال محكم ويتم بالتباحث وتبادل الوفود منا ومنهم، أي تذهب وفودا منا وتأتي وفودا من جانبهم لتضع الأجندة وجدول الأعمال بطريقة مدروسة".

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب