سقوط جزء من سقف بمدرسة في الديوانية يتسبب باصابات

08-11-2023
مشتاق رمضان
الكلمات الدالة الديوانية
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

انهاء جزء من سقف أحد الصفوف الدراسية، في مدرسة في محافظة الديوانية، ما تسبب بحصول اصابات.
 
مدير مكتب مفوضية حقوق الانسان في محافظة الديوانية، محمد البديري، قال لشبكة رووداو الاعلامية، يوم الاربعاء (8 تشرين الثاني 2023) ان "قطعة سقطت من سقف احدى المدارس في قضاء الحمزة الشرقي، الذي يبعد نحو 40 كيلومتراً عن مركز الديوانية".
 
وأوضح محمد البديري أن "الحادث تسبب بحصول اصابات"، من دون معرفة عدد الاصابات لحد الان، منوهاً الى أن "مكتب المفوضية أرسل فريقاً لمعاينة ما جرى، ليقدم تقريره بهذا الصدد، ومن ثم المطالبة بفتح تحقيق اداري بأسباب الحادث".
 
ويعاني العراق منذ سنوات من واقع تربوي مأساوي بسبب الحروب والمعارك، وجاءت جائحة كورونا لتزيد الأزمة سوءاً، ما انعكس سلباً على الواقع التعليمي في المدارس والجامعات، وأدى إلى تخرج أجيال ضعيفة تعليمياً.
 
وسبق أن أعلنت منظمة اليونيسف في أيار 2019 في بيان لها، أن 50 في المائة من مدارس العراق تحتاج إلى إعادة صيانة وترميم، وأن النقص في الكوادر التعليمية والتربوية أسهم في ازدحام الصفوف، ما اضطر كثيرين منهم إلى ترك مقاعد الدراسة.
 
طبقاً لوزارة التربية، فإن العراق بحاجة لأكثر من 12 ألف مدرسة لاستيعاب أعداد الطلاب في المراحل كافة.
 
وتقول اليونيسيف إن عقوداً من الصراعات وغياب الاستثمارات في العراق دمرت نظامه التعليمي الذي كان يعد فيما مضى أفضل نظام تعليمي في المنطقة، وأعاقت بشدة وصول الأطفال إلى التعليم الجيد، حيث هناك ما يقرب من 3.2 مليون طفل عراقي في سن الدراسة خارج المدرسة.
 
وخصصت الميزانية الوطنية للعراق في السنوات القليلة الماضية أقل من 6% للقطاع التعليمي، مما يضع العراق في أسفل الترتيب لدول الشرق الأوسط بهذا المجال.
 
وكان التعليم في ستينيات القرن الماضي، إلزامياً في العراق ويعاقب من يتخلف عن إلحاق أبنائه بالمدارس، حيث انتشرت مراكز محو الأمية في عموم مدن وأقضية البلاد ونواحيها، ومنحت منظمة اليونسكو، العراق، في عام 1968 خمس جوائز، أما في عام 1979 حاز العراق جائزة اليونسكو في القضاء على الأمية من خلال حملة وطنية شاملة طالت من تتراوح أعمارهم بين 15 و45 عاماً.
 
حسب تقرير اليونسكو، فإن العراق في فترة ما قبل حرب الخليج الثانية عام 1991 كان يمتلك نظاماً تعليمياً يعتبر من أفضل أنظمة التعليم في المنطقة، وكذلك كانت نسبة القادرين على القراءة والكتابة في فترة السبعينات والثمانينات من القرن العشرين عالية، لكن التعليم عانى الكثير بسبب ما تعرض له العراق من حروب وحصار وانعدام الأمن، حيث وصلت نسبة الأمية حاليا إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخ التعليم الحديث في البلاد، وتحاول الحكومة العراقية الحالية تدارك هذه الأزمة، بعد أن خصصت 10% للتعليم من ميزانيتها السنوية.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب