وزير الصدر يخلي مسؤولية التيار من استهداف السفارة الأميركية ببغداد

08-12-2023
الكلمات الدالة الصدر التيار الصدري السفارة الأميركية
A+ A-

رووداو ديجيتال 

أعلن وزير الصدر، صالح العراقي، عدم مسؤولية التيار الصدري عن استهداف السفارة الأميركية في بغداد، معتبراً أن ذلك "حرب انتخابية فاسدة بين الفاسدين". 

وزير الصدر، وهي شخصية مقربة من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، تنشط عبر منصات التواصل الاجتماعي تحت اسمم "وزير القائد"، وتنقل عنه تعليماته إلى أنصاره، قال في تدوينة على حساباته الرسمية، إن "حماية السفارات من ضمن واجبات الحكومة  -إن وجدت-".

وزير القائد لفت إلى أنه "لو كان التيار من استهدف (سفارتكم الحبيبة) لأعلن ذلك وله الشرف"، مردفا: "إلا إنهم لا يقولون قولا ولا يفعلون فعلا إلا بعد مراجعتنا".

كما أكد أن "كل ما يحدث من أعمال تستهدف (لوحات الفاسدين) إنها حرب انتخابية فاسدة بين الفاسدين.. ولتعلموا أن (صمتنا لن يدوم) إذا عدتم لأكاذيبكم ونفاقكم"، مختتما تدوينته بوسم "#سكوتنا_يرعب_الفاسدين".

جاء ذلك بعد أن أعلن الإطار التنسيقي، رفضه للاعتداءات "الإرهابية" التي تستهدف أمن البلاد، فيما طالب الحكومة بالكشف عن كل تفاصيل الحادثة "المشبوهة" التي استهدفت السفارة الأميركية في العاصمة العراقية بغداد.
 
وعقد الإطار اجتماع طارئ بدعوة من رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، لتدارس الأوضاع الأمنية في البلاد، حسبما ذكر في بيان له، اليوم الجمعة (8 كانون الأول 2023).

ووفقا للبيان، شدد الإطار على رفضه "الاعتداءات الإرهابية" التي تستهدف أمن البلاد وسيادته، أيا كان نوعها والمستهدف فيها والحجة من وراء  ذلك.

فيما أعلن دعمه الكامل لإجراءات الحكومة ومطالبتها بالكشف عن كل تفاصيل الحادثة المشبوهة التي استهدفت السفارة الأميركية الليلة الماضية، كما جاء في البيان.

وعبر الإطار التنسيقي عن حرصه الدائم على حفظ أمن البعثات الدبلوماسية، وأن يفي العراق بجميع التزاماته الدولية بهذا الخصوص، وفق البيان.

وكما هو معروف، فإن تحالف "الإطار التنسيقي" الشيعي الحاضن للحكومة العراقية، يضم تكتلات سياسية ممثلة عن فصائل مسلحة تتهم بضلوعها في عمليات الاستهدافات التي تطال المصالح الأميركية في العراق وسوريا، وهو ما دفع مراقبون، لتفسير موقف الإطار بشأن الاستهدافات وإدانتها، يمثل رميا للتهمة على أطراف بعيدة عن الفصائل المنتمية له. 

فجر الجمعة (8 كانون الاول 2023)، دوت صافرات الانذار في المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، وسط العاصمة العراقية بغداد.
 
وأوضح المتحدث باسم السفارة الأميركية، في بيان، أنه "حوالي الساعة 4:15 من صباح الجمعة تعرضت السفارة الأميركية لهجوم بصاروخين"، موضحاً أن "التقييمات لا تزال جارية، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في مجمع السفارة".

ودعت السفارة الأميركية في بغداد، الحكومة العراقية إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أفراد ومرافق البعثات الدبلوماسية والشركاء في التحالف الدولي.

في السياق، وبينما تحدثت مصادر أمنية عن الاستهداف بأنه قد تم من خلال 10 قذائف صاروخية، فإن جهاز الأمن الوطني العراقي، أعلن من جانبه، تعرض مقره في العاصمة بغداد إلى اعتداء من قبل "مجاميع خارجة عن القانون".

الجهاز لم يتطرق لتفاصيل الحادث، لكن مصادر أمنية مطلعة، قالت إن الاستهداف جاء نتيجة إحداثيات خاطئة كان الغرض منها استهداف السفارة الأميركية.

فيما وجّه القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، القيادات الأمنية كافة، وفي قواطع المسؤولية، بملاحقة مرتكبي اعتداء إطلاق المقذوفات باتجاه السفاره الأمريكية في العراق، وتقديمهم للعدالة.
 
السوداني وفي بيان له يوم الجمعة (8 كانون الأول 2023)، شدد على أنّ "استهداف البعثات الدبلوماسية أمر لا يمكن تبريره، ولا يمكن القبول به، تحت أي ظرف ومهما كانت الادّعاءات والأوهام التي تقف وراء هذه الأفعال المشينة".
 
القائد العام للقوات المسلحة، أكد أن "مرتكبي هذه الاعتداءات يقترفون إساءة إزاء العراق واستقراره وأمنه، وأن هذه المجاميع المنفلتة، الخارجة عن القانون، لاتمثل بأي حال من الأحوال إرادة الشعب العراقي، ولا تعكس القرار العراقي الوطني الذي عبرت عنه الحكومة العراقية في مناسبات رسمية عدة".
 
"التلاعب باستقرار العراق، والإساءة للأمن الداخلي، ومحاولة التعريض بسمعة العراق السياسية، واستهداف أماكن آمنة محمية بقوة القانون والأعراف والاتفاقايات الدولية، هي أعمال إرهابية، وإنّ قواتنا الأمنية والأجهزة الحكومية والتنفيذية، كلُّ حسب اختصاصه وواجبه، ستواصل حماية البعثات الدبلوماسية، وصيانة المعاهدات الدولية والالتزام بتأمينها"، وفقاً لرئيس الوزراء العراقي.

في خضم ذلك، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان، مساء اليوم الجمعة،  أن طائرة مسيرة اصطدمت بمبنى مدني في أربيل، فيما حمّل مجلس أمن إقليم كوردستان، الحكومة الاتحادية مسؤولية إيقاف الهجمات. 
 
وقال الجهاز في بيان، إنه "في تمام الساعة 18:05 من مساء اليوم، اصطدمت طائرة مسيرة بمنبى سكني في أربيل، دون أن تسفر  عن خسائر بشرية".

وفي بيان آخر، حمّل مجلس أمن إقليم كوردستان، الحكومة العراقية في بغداد المسؤولية تجاه ممارسات الفصائل الخارجة عن القانون.

المجلس أشار في بيانه، إلى أن "مسيرة مفخخة استهدفت مبنى سكنياً في مدينة أربيل وأسفر الهجوم عن أضرار مادية فقط".

وتابع: "إلى جانب الإدانة للهجمة التي استهدفت مواطني كوردستان، تتحمل الحكومة العراقية المسؤولية عن إيقاف هذه الممارسات للفصائل الخارجة عن القانون".

في السياق، تداولت منصات متخصصة بنقل أنشطة ما يسمى "المقاومة الإسلامية في العراق"، أنباء بشأن استهداف عدة قواعد أميركية في العراق وسوريا.

بحسب تلك الأنباء، فقد تم استهداف قاعدة "عين الأسد" غرب محافظة الأنبار بثلاث عمليات منفصلة، فيما تم استهداف قاعدة "كونيكو" في سوريا بعملية واحدة، في حين استهدفت قاعدة مطار أربيل بعملية واحدة، إلى جانب قاعدة "الشدادي" و"حقل العمر" في سوريا.

منصات فصائل "المقاومة"، قالت إن العمليات جاءت في إطار الرد على استهداف لموقع في محافظة كركوك؛ قال الجيش الأميركي إنه" يستخدم لإطلاق المسيرات"، وأدى الهجوم الذي وقع الأحد الماضي، إلى مقتل 5 عناصر من حركة النجباء التابعة للحشد الشعبي، والتي تبنت تشييعهم.

حركة النجباء، وهي احدى فصائل "المقاومة الاسلامية" في العراق، توعدت إثر ذلك برد على قيام الولايات المتحدة الاميركية بقتل خمسة من عناصرها في كركوك.

وأحصت واشنطن أكثر من 76 هجوماً منذ 17 تشرين الأول ضدّ قواتها، أي بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب بين اسرائيل وحماس، وفق حصيلة جديدة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب