بعد تكريمه بلقب طبيب أسنان العام العالمي.. الدكتور عميد خالد لرووداو: اتطلع لزيارة اربيل المدينة الحضارية

 

اليوم تم تكريم الدكتور عميد عبد الحميد في المؤتمر العالمي الايطالي الثاني عشر لطب الاسنان، والذي عقد في قصر المؤتمرات في جزيرة سردينيا في ايطاليا من 8 الى 10 حزيران 2023 بلقب طبيب أسنان العام العالمي، وهو اول طبيب اسنان عربي يحظى بهذا اللقب الراقي عالميا.

 

في حديثه لشبكة رووداو الاعلامية، اليوم السبت (10 حزيران 2023)، قال: "عندما تخرجت بدرجة متفوقة من كلية طب الاسنان بجامعة بغداد، وهي واحدة من ارقى الكليات بهذا الاختصاص، كنت اخطط للمراحل القادمة، فانا عادة لا اضع خططي لمرحلة واحدة اقف عندها، وكان العراق يعيش سنوات الحرب مع ايران، لهذا عملت بعيادتي الخاصة بينما كنت اجري بحوثي الطبية العملية والنظرية في جامعة بغداد، وما ان انتهت الحرب حتى غادرتها عام 1989 الى لندن لابدأ مشاويري مع الدراسات العليا والابحاث المتطورة فالحصول على شهادة الدكتوراة في اختصاصي كان بداية الانطلاق الى المراحل التالية".

 

وبالفعل انغمس الدكتور عبد الحميد في الابحاث العلمية العملية والنظرية في آن واحد لاختصار الزمن والمسافات، فاجرى عمليات جراحية جديدة وسباقة في عالم طب الاسنان والفكين، وهي، مثلما يوضح:" لم تكن عمليات تجميلية بل عمليات طبية للحفاظ على الاسنان باعتبارها مهمة جدا لاي شخص، تماما مثل اي جزء او عضو في جسم الانسان، ثم تقويم لفكين، فشكل الاسنان والفكين يرسمان شخصية اي شخص وهذا مهم للغاية، اضافة الى ابتكار زراعة الاسنان بيوم واحد وهذا ما اجريته في لندن منذ سنوات عديدة".

 

في لندن تم تكليف الدكتور عبد الحميد بادارة ارقى مركز "الجودة في طب الاسنان" والتابع لجامعة لندن، ومن ثم مدير "المراكز البريطانية للجودة في طب الاسنان"، هناك يواصل النهار مع الليل لاجراء الفحوص الدقيقة للمراجعين الذين كانوا يتوافدون عليه من داخل انجلترا وخارجها، وسرعان ما تم تكليفه من قبل المملكة العربية السعودية بادارة مركز "يشفين" بالرياض ورئيس التجمع السعودي البريطاني الطبي، وصار يتنقل ما بين العاصمتين، البريطانية والسعودية.

 

ويوضح قائلا: "التقييمات العلمية في انجلترا وخاصة في لندن تاتي بعد مراقبة دقيقة ومتابعة طويلة لجهود وبحوث وانجازات الطبيب ليحظى بمثل هذا الموقع، مع اني لم ولن ابحث عن مناصب معينة بقدر ما ان مثل هذه المواقع تتيح لي العمل واجراء البحوث العلمية باختصاصي بحرية اكبر".

 

اختيار الدكتور عميد عبدالحميد  بلقب طبيب أسنان العام العالمي، جاء، حسب شهادة منح هذا اللقب الراقي، "بعد دراسة مستفيضة من قبل المعهد العالمي وبناء على العديد من الشروط، منها الإنجازات في عمرهم المهني من قادة العمل الطبي وذوي التخصصات المتميزة بالجودة السريرية والابتكار ورصانة البحوث العلمية والتي تخدم الإنسانية والقطاع الصحي في العالم".

 

ذلك ان الدكتور عبدالحميد كان أول من أدخل تقنيات تجميل الأسنان وابتسامة المشاهير والتقويم الشفاف والطابعة الثلاثية للأسنان وربوت طب الأسنان، إضافة إلى معالجة رائحة الفم بأحدث الطرق إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث كانت الرياض أول مدينة في الشرق الأوسط تحتضن هذه التقنيات بعد الولايات المتحده الأميركية، كما أسهم في تأسيس عدد من مراكز طب الأسنان المتميزه في الشرق الأوسط ونشر العديد من البحوث والمقالات.

 

معهد القمة العالمي اطب الاسنان، الذي انتهت اعماله اليوم السبت في جزيرة سردينيا الايطالية، اختار الدكتور عميد عبد الحميد كافضل طبيب اسنان في جلسة خاصة لتكريم الشخصيات العالمية التي ساهمت بشكل كبير في بناء الطب على مدى السنوات الماضية، وبحضور كل من رئيس منظمة طب الاسنان القادة والكثيرين من الاطباء من مختلف دول العالم ويعد هذا أكبر تجمع كبير لأطباء الاسنان في العالم.

 

 

وكان قد تم اختيار الدكتور عميد عبد الحميد ضمن أفضل 100 طبيب في العالم، التي تم الإعلان عنها خلال المؤتمر السنوي للمعهد العالمي للقادة في مدينة لاس فيغاس الأميركية عام 2020، ويعد من أكثر الشخصيات العربية التي تم تكريمها خلال الاربعين سنة  الماضية، حيث حصد على عدد كبير من الجوائز وتكريم من ملكة بريطانيا الراحلة، إليزابيث الثانية عام 2007، وتم اختياره كأفضل طبيب أسنان في العالم في 2011، من قبل جمعيات طب الأسنان ، وتم تكريمه بلقب طبيب الابتسامة من قبل منظمة الابتسامة المشرقة العالمية في كاليفورنيا عام 2005 .

 

الدكتور عميد خالد عبد الحميد، وبعد تكريمه بلقب "طبيب أسنان العام العالمي" من قبل  المؤتمر العالمي الايطالي الثاني عشر لطب الاسنان، والذي عقد في قصر المؤتمرات في في ايطاليا، اليوم، قال: محطتي القادمة ستكون بغداد التي رعتني وقدمت لي الكثير، ولمدينة اربيل عاصمة اقليم كوردستان، فانا كمواطن عراقي اتابع التطورات الحضارية في هذه المدينة الجميلة التي كنت ازورها باستمرار وما زلت احفظ الكثير من المفردات الكوردية، لتقديم خلاصة ابحاثي العلمية عمليا كخبير زائر "، مشيرا الى ان" شعبنا الكوردي معروف بطيبته وبطبيعته السمحاء والمحبة للاخرين".

 

وعن مشاعره بفوزه بهذا اللقب الرفيع، قال:" اقدم شكري لمعهد القادة العالمي على هذا الترشيح والاختيار ..وأهدي هذا الإنجاز أولاَ لبلدي الأم العراق العريق الذي ولدت وترعرعت فيه ودرست فيه دراستي الأولية لطب الأسنان، خاصة بغداد التي اتطلع لزيارتها قريبا، و ثانياً أهديه إلى البلد الذي منحني جنسيته حيث درست فيه دراساتي العليا وعملت في مستشفياته واكتسبت منها المهارة والخبرة وهو المملكة المتحدة وكذلك أهديه إلى المدينة التي امضي فيها جل وقتي بين اهلها، اهلي الطيبين، وهي الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية ولقيادتها الحكيمة التي نقلت المملكة الى مصاف الدول المتطورة عالميا".