كلب في أحد أحياء البصرة
رووداو ديجيتال
أثارت هجمات الكلاب السائبة، الرعب بين أهالي قضاء الزبير جنوب غربي محافظة البصرة، بعد تسجيل 17 حالة في يوم واحد، كان آخرها حادثة طالت فاطمة ذات الـ 11 عاماً، حيث تروي قصتها والخوف بادٍ في عينيها رغم مرور أيام على إصابتها.
فاطمة محمد، المصابة بعضة كلب، قالت لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الخميس (17 آب 2023): "فزعت عندما رأيت الكلب يركض باتجاهي، قلت في نفسي سيذهب بعيداً عني لأن الأطفال كانوا يطاردونه، لكنه عضّ يدي وصرخت".
وأضافت: "رآني خيري مصلح الثلاجات وقام بإنقاذي وإبعاده عني".
حتى "خيري" ذو الخامسة والثلاثين عاماً الذي حاول إنقاذ الطفلة فاطمة لم يسلم من هجمات الكلاب في المنطقة، متحدثاً عن حالات خوف ورعب لدى الأطفال بعد الحادثة.
يقول خيري جاسم، وهو فني كهربائيات مصاب بعضة كلب، لشبكة رووداو الإعلامية: "أردت إنقاذها، صرخت بوجه الكلب من بعيد، وحاولت التقرب منه لكنه ترك الفتاة وهاجمني. كان كلباً مسعوراً شرساً كأنه أسد مفترس، لم أستطع إنقاذ نفسي منه".
بدورها، طمأنت لجنة مكافحة الكلاب السائبة في القضاء، المواطنين بمتابعة الملف الخطير، وإجراء حملات للقضاء على الكلاب السائبة بشكل نهائي.
يوضح مدير بيطرة الزبير ورئيس لجنة مكافحة الكلاب السائبة، منجد التميمي، خلال لحديثه لشبكة رووداو الإعلامية: "تابعنا الأمر ميدانياً ووجدنا عدة كلاب مسعورة، وتم التخلص منهم بواسطة لجنة مشكّلة من قبل القوات الأمنية إضافة إلى البيطرة والبلدية وممثلية القضاء".
وأردف: "استطعنا قتل ما بين 150-200 كلب، وهو عدد تقريبي لأننا لا نملك إحصائية كاملة"، مؤكداً أنهم "مستمرون بهذه الحملة لحين القضاء على الكلاب السائبة كافة الموجودة في قضاء الزبير".
يأتي ذلك في الوقت الذي يأمل فيه الأهالي إنهاء هذه الظاهرة الخطرة التي باتت تهدد حياة أطفالهم بشكل خاص والخوف من انتشار الأوبئة بشكل عام.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً