فيديو.. أحياء في كركوك تعاني نقصاً حاداً بمياه الاسالة

19-07-2023
مشتاق رمضان
الكلمات الدالة سوريا إسرائيل القصف الإسرائيلي كركوك مياه الشرب
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

تعاني عدد من الاحياء في محافظة كركوك، نقصاً حاداً في مياه الاسالة، لتضطر مديرية ماء كركوك الى تزويد هذه الاحياء والمناطق بالمياه عبر الاليات (التناكر).
 
وقال مسؤول وحدة اعلام مديرية ماء كركوك هشام ابراهيم لشبكة رووداو الاعلامية ان "هنالك عدداً من المناطق تعاني من شح المياه، مثل فيلق والعمل الشعبي وتبة وجزء من رحيم آوة".
 
وأوضح هشام ابراهيم انه "لا توجد مشاكل في شبكة المياه في هذه المناطق، غير ان هذه المناطق تتغذى من مشروع ماء الدبس وهي معروفة بطاقتها الكهربائية الجيدة، لكن ومنذ عيد الاضحى الى الان لم تستقر الطاقة الكهربائة، والفولتية فيها متذبذبة، كما ان هنالك تجاوزات على مشاريع الكهرباء، وبالتالي أسهم ذلك بعدم ايصال مياه الاسالة الى هذه المناطق".
 
واشار هشام ابراهيم الى ان "مدير الماء ومدير الكهرباء توجهوا الى هنالك قبل 4 ايام برفقة قوة امنية على القرى المتجاوزة على خط الكهرباء وقطعوا الكثير من التجاوزات بما يقارب 70% منها، لكن فولتية الكهرباء ضعيفة".
 
ونوه الى انه "لا توجد داخل مدينة كركوك اي ازمة بمياه الاسالة، والمشاريع تعمل بصورة جيدة، حيث ان كركوك مقسمة الى جانبين، الكبير والصغير، ويتم تزويد جانب بمياه الاسالة لمدة يوم، بينما يتم تزويد الجانب الاخر في اليوم الثاني".
 
مسؤول وحدة اعلام مديرية ماء كركوك هشام ابراهيم، لفت الى انه "في حال كانت فولتية الكهرباء 180 نقوم بتشغيل مضختين، وهي تكفي لتزويد نحو 50% من مناطق فيلق وتبة بمياه الاسالة، أما المناطق التي لا تصل اليها المياه فنقوم بتزويدها بمياه الاسالة عبر الحوضيات".

 

 
يذكر ان العاصمة العراقية بغداد، شهدت يوم أمس الثلاثاء (18 تموز 2023)، تظاهرات شعبية ضد إجراءات تركية ساهمت في انخفاض منسوب المياه في الأنهر التي تعبر البلد، وذلك خلال احتجاجات على نقص المياه والكهرباء وسط صيف حار.
 
ويعدّ العراق من بين الدول الخمس الأكثر تأثراً ببعض آثار التغير المناخي وفق الأمم المتحدة، ويشهد للعام الرابع على التوالي موجة جفاف وفق السلطات.
 
ويعود ذلك إلى تراجع الأمطار وارتفاع درجات الحرارة. لكن فضلاً عن الجفاف ونقص الأمطار، تعترض الحكومة العراقية على بناء الجارتين تركيا وإيران سدوداً على نهري دجلة والفرات تؤدي إلى تراجع حادّ في كميات المياه التي تصل إلى الأراضي العراقية.
 
وتحت شمس حارقة، ندد المتظاهرون الذين تجمعوا في العاصمة بغداد، بدور تركيا في تراجع مستوى نهري دجلة والفرات اللذين ينبعان منها، وعدم تحرّك الحكومة العراقية في هذا الملف.
 
ورفع المحتجون أعلام العراق ولافتات كتب عليها "إذا استمرت الحكومة التركية بتعطيش العراقيين فإننا سنذهب تجاه تدويل قضية المياه ومقاطعة البضائع التركية".
 
ويعكس الصيف تداخل أزمات يعيشها بشكل يومي سكان العراق البالغ عددهم 43 مليون نسمة، من تهالك قطاع الكهرباء والارتفاع المتواصل في درجات الحرارة بالإضافة إلى النقص في المياه.

 

 
ويشكّل ملف المياه مصدر توتر بين العراق وتركيا، وطالب العراق أنقرة مراراً بالإفراج عن مزيد من المياه.
 
العراق لا يتسلم الآن إلا 35% من استحقاقه الطبيعي من المياه، ما يعني أن العراق فاقد 65% من استحقاقاته من المياه الخام، سواء في دجلة أو الفرات، وفقاً لوزارة الموارد المائية.
 
وأثار سفير تركيا في بغداد، علي رضا غوناي، الجدل في تموز 2022، حين اتهم العراقيين بـ"هدر المياه".
 
ومنذ سنوات، يحاول العراق الحصول على إطلاقات مائية أكبر من الأنهار التي تنبع من إيران وتركيا، لكن مشاريع السدود التي يقيمها البلدان على تلك الأنهار تسبب بانخفاض واردات العراق المائية بشكل كبير.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب