الاحتفال بشهر رمضان في الموصل
رووداو ديجيتال
يحتفل العراقيون بروح شهر رمضان المبارك من خلال تجمعات ليلية مبهجة في مدينة الموصل القديمة.
تزين الأضواء والزينة الليل طوال شهر الصيام، مع شعور بالبهجة في جميع أنحاء المدينة.
وبعد أن يفطر الصائمون في المدينة ليلاً، يحب بعض سكان الموصل حضور العروض الحية التي تتضمن أناشيد دينية أو عروضاً سردية لبعض القصص.
يجتمع سكان الموصل نهاية كل أسبوع في رمضان لحضور العروض الحية في حمام المنقوشة في البلدة القديمة.
يعتمد يونس الحمداني، القاص من الموصل، على حكايات الأجيال السابقة للترفيه عن الحشود "يعتبر الراوي شخصية تاريخية في التراث الشعبي الموصلي، وكان الناس الأوائل يرون هذه الشخصية في المقاهي، حيث كان الراوي فيها يروي لهم قصصاً عن الأساطير مثل عنتر (فارس ما قبل الإسلام) وسلوكه العدواني، وقصصاً عن حياة أبو زيد الهلالي وقصص من مجموعة ألف ليلة وليلة بالإضافة إلى قصص من أهل المدينة القديمة في الموصل".
في حين أكد فنار عدنان، وهو مطرب فرقة الجذور الدينية في الموصل أن "الهدف من إقامة هذه الفعاليات هو جمع الناس معاً من أجل الود والمحبة، وخلق الانسجام بين الناس، ومنحهم فرصة للتعرف على بعضهم البعض وكذلك منح الناس فرصة للعثور على الراحة".
وأضاف: "أحياناً يشعر الناس بالملل ويجدون بعض الأشياء راحة في الأغاني التي تمدح النبي (ص)، والتي تذكر حب الصيام والعبادة، وغيرها من المواضيع".
شكران حذيفة، من سكان الموصل يقول: "الأجواء هنا جميلة جداً، استمتعنا بحكاية الحكواتي، وتلك الحكايات التي كانت ترويها لنا جداتنا، كانت هذه القصص فيها عبرة وعبراً تركز بشكل أساسي على الثقافة والوئام الاجتماعي في مدينة الموصل".
تستمر هذه الفعاليات حتى ساعة متأخرة من الليل حتى وقت السحور.
بالإضافة إلى الأغاني الروحية والعروض السردية، يضم المكان سوقاً لبيع المنتجات المصنوعة يدوياً.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً