حملة عراقية لمواجهة تسرب الطلّاب بالمحافظات الجنوبية

21-10-2023
الكلمات الدالة وزارة التربية العراقية الدراسة في العراق
A+ A-
رووداو ديجيتال

أعلنت وزارة التربية العراقية، استعدادها لإطلاق حملة كبرى بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، لمحاربة تسرّب التلاميذ من المقاعد الدراسية في المحافظات الجنوبية.
 
التربية قالت في بيان لها، اليوم السبت (21 تشرين الأول 2023)، إن "الوزارة تستعد لإطلاق حملة كبرى لمحاربة التسرب وزيادة نسب الالتحاق في المناطق الجنوبية، بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، بعد أن تم تحديد محاور وإجراءات المباشرة بالتنفيذ خلال الاجتماع التنسيقي الذي جرى اليوم برئاسة مدير عام العلاقات الثقافية مجيد كامل عبد الله ووفد من المنظمة".
 
بحسب البيان، فإن مدير العلاقات الثقافية في الوزارة، نقل توجيهات وتأكيدات وزير التربية إبراهيم نامس الجبوري، إلى الوفد الزائر حول أهمية الإسراع بتنفيذ برنامج العودة إلى التعلّم في محافظة ميسان، بهدف حصر أعداد الطلبة والتلاميذ المتسربين وغير الملتحقين بالمدارس، وإعادتهم إلى المقاعد الدراسية النظامية وغير النظامية.
 
من جانبه أكد وفد المنظمة، استعداده التام للبدء بالبرنامج حال إكمال الخطة الموضوعة للتنفيذ، والتي وصلت إلى مراحلها النهائية لإعلان انطلاق الحملة، وفقاً للبيان.
 
والشهر الماضي، أكد مدير برنامج الماء والإصحاح البيئي في منظمة اليونيسف في العراق، علي الخطيب، أن مسحاً شمل أكثر من 9 آلاف مدرسة بيّن أن 50% من المدارس في العراق لا تتوفر فيها مياه صالحة للشرب.
 
ولفت في مقابلة خاصة مع شبكة رووداو الإعلامية، أجراها دلبخوين دارا، وبثّت الاثنين (25 أيلول 2023)، إلى أنه وفقاً للخطة الخمسية بين اليونيسف والحكومة العراقية "يوجد للسنة الحالية أكثر من 300 مشروع، على مستوى المدارس والمجتمع المحلي لتوفير المياه الصالحة للشرب التي قد تساعد في ديمومة إكمال الطلاب لدراستهم".
 
علي الخطيب أشار إلى أن اليونيسف قامت بدراسة موسعة على أثار التغيرات المناخية بالنسبة للأطفال والشباب، وخرجت بتوصيات منها "أهمية تغيير وتنظيم استراتيجية اليونيسف في العراق لتتلاءم مع التغيرات المناخية والشحة المائية في الموارد بالعراق".
 
وبشأن المناطق التي لا تصل لأطفالها مياه نظيفة، قال الخطيب إن "أكثر المحافظات المتضررة هي في الوسط والجنوب، وبالتحديد المحافظات التي تعتمد على مصادر مياه من نهر الفرات، وهذا سببه انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات، خصوصاً في مناطق الأنبار والديوانية والمثنى وذي قار"، مستطرداً بأن "هنالك شحاً في المياه بإقليم كوردستان، خاصة في أربيل التي تعتمد على المياه الجوفية".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب