الإطار التنسيقي عن الاستهدافات الأميركية: اعتداءات تسهم بزيادة المواجهات مع قوات التحالف

22-11-2023
الكلمات الدالة الإطار التنسيقي جرف الصخر القوات الأميركية
A+ A-
رووداو ديجيتال

أكد الإطار التنسيقي الشيعي، أن ما جرى من إعتداءات واستهدافات نفذت على الأراضي العراقية، يسهم في زيادة المواجهات مع قوات التحالف، معبرا عن رفضه لتلك الاستهدافات التي كان أخرها في منطقة جرف الصخر شمال محافظة بابل.
 
الإطار جدد في بيان، الأربعاء (22 تشرين الثاني 2023)، "رفضه القاطع لأي استهداف وتجاوز على السيادة العراقية"، فيما "يدين بشدة الاستهدافات التي نفذت على الأرض العراقية أخرها في منطقة جرف النصر شمال محافظة بابل".
 
وبينما شدد على "الالتزام بالمهام المحددة لجميع القوات التابعة للتحالف الدولي وفق القوانين العراقية"، أشار الإطار إلى أن "أي تجاوز وتصرف غير منحصر بمحاربة فلول داعش يعد تجاوزا خطيرا  ومدانا، وإن ما جرى من إعتداءات يسهم في زيادة المواجهات مع قوات التحالف والتي لا نتمناها".
 
ثمن الإطار، بحسب البيان "جهود الحكومة في حماية البعثات الدبلوماسية والمقار الأمنية وفرض القانون"، كما "يدعم ما جاء في بيانها الرسمي ويدعوها لإيصال الرسائل الرسمية الواضحة والعاجلة للجهات المعنية للحفاظ على السلم والأمن الذي تحقق بدماء الشهداء".
 
من جهتها، الحكومة العراقية كانت قد أعربت عن موقفها من القصف الأخير الذي طال جرف الصخر، عادة إياه تصعيدا خطيرا فيه تجاوز مرفوض على السيادة العراقية، وتجاوزا من قبل التحالف الدولي لمهام محاربة داعش.
 
وفي بيان أورده المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة محمد شياع السوداني، ذكر أن "الحكومة العراقية تتعامل مع التصعيد الأخير، الذي شهدته الساحة العراقية خلال اليومين الماضيين، على أنه تصعيد خطير فيه تجاوز مرفوض على السيادة العراقية".
 
وأوضح البيان أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وجّه جميع الأجهزة الأمنية، للقيام بواجباتها وتنفيذ القانون وفرضه، وعدم السماح لأية جهة أن تخلّ أو تضرّ بأمن البلد".
 
وفجر الثلاثاء الماضي، نفذت القوات الأميركية ضربة جوية، قال مسؤول أميركي أنها استهدفت جماعة نفذت هجوم على قاعدة عين الأسد غرب محافظة الأنبار، والتي تضم قوات من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، إلى جان قوات أميركية.
 
الهجوم بحسب التأكيدات الأميركية أصاب هدفه بشكل دقيق، وهو ما أكدته جماعة تطلق على نفسها مسمى "المقاومة الإسلامية في العراق"، قائلة إنه (أي الهجوم الأميركي) أدى لمقتل أحد أفرادها المدعو فاضل المكصوصي، حامل الاسم الحركي (سيد رضا).
 
في حين كان الهجوم على قاعدة عين الأسد قد تسبب بإصابة 8 عناصر، بحسب ما أوردته المصادر الأميركية، قبل أن يتجدد استهداف قاعدتي عين الأسد والشدادي في سوريا، قالت "المقاومة الإسلامية" أنه ثأرا لمقتل المكصوصي ونصرة لأهالي غزة.
 
على خلفية ذلك، نفذت القوات الأميركية مساء الثلاثاء، سلسلتين من الضربات في العراق ضد مسلحين، بحسب أول إعلان أميركي رسمي، مشيرا إلى أن ذلك ردا على عشرات الهجمات الأخيرة ضد القوات في المنطقة.
 
جاء في البيان الأميركي "حتى هذا الأسبوع كانت الولايات المتحدة مترددة في الرد في العراق بسبب الوضع السياسي الدقيق هناك"، مبينا أن الغارة التي وقعت مساء الثلاثاء استهدفت منشأتين في العراق، حيث كانت الضربات ردا مباشرا على الهجمات ضد القوات الأميركية وقوات التحالف من قبل إيران والجماعات المدعومة من إيران".
 
الهجوم أسفر عن "مقتل عدد من المسلحين من الفصائل، وتدمير مركز عمليات كتائب حزب الله بالقرب من جرف الصخر"، وفق ما نقلته رويترز عن مسؤول أميركي  دفاعي، أشار إلى أن "القوات الأميركية تعرضت لهجوم في قاعدة جوية غربي بغداد، وردت طائرة عسكرية أميركية من طراز AC-130 دفاعاً عن النفس".
 
في مقابل ذلك، أكدت كتائب حزب الله العراقية، في بيان الأربعاء (22 تشرين الثاني 2023)، أن "جريمة القصف الأميركي لمقرات الحشد فجر اليوم والتي ارتقى فيها 8 شهداء، ما مرت ولن تمر دون عقاب، وهو ما يستدعي توسيع دائرة الأهداف إذا ما استمر العدو بنهجه الإجرامي".
 
يأتي ذلك في وقت تكثف فيه فصائل "المقاومة" في العراق استهدافاتها للقوات الأميركية في سوريا والعراق، في إطار دعمها للمقاومة الفلسطينية التي تخوض معارك مع القوات الإسرائيلية التي تشن حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 47 يوما، وردا على الدعم الأميركي المطلق لإسرائيل. 
 
في سياق ذلك، تعرضت القوات الأميركية منذ 17 تشرين الأول، وحتى الآن إلى 66 هجوما في العراق وسوريا، بحسب ما  أعلنته نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، سابرينا سينغ، مشيرة إلى أن تلك الهجمات أسفرت عن 62 إصابة "لكن هذا لا يشمل أي إصابات ناجمة عن الهجوم الذي وقع الليلة الماضية"، بإشارة لآخر استهداف ردت عليه القوات الأميركية.
 
وللولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق في إطار جهودها لمكافحة تنظيم داعش الذي كان يسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في البلدين قبل أن تدحره قوات محلية مدعومة بضربات جوية نفّذها تحالف دولي قادته واشنطن.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب