رووداو ديجيتال
صرحت المتحدث باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقي، جمانة الغلاي، أن مفوضية الانتخابات تعمل الآن على متابعة البطاقات البايومترية للناخبين الذين سجّلوا بياناتهم منذ 20/آذار/2023، وستوزع عليهم تلك البطاقات في شهر تشرين الثاني المقبل، لا فتة الى استبعاد 461 مرشحاً من السباق الانتخابي.
الغلاّي قالت لشبكة رووداو الإعلامية ان "عدد المستبعدين لغاية يوم أمس 24 تشرين الأول، بلغ 461 مرشحاً مستبعداً"، مبينة ان "من ضمنهم قيود الجنائية 54، مساءلة وعدالة 240 مرشحاً، النزاهة 46 مرشحاً، وتزوير وثائق دراسة 12 مرشحاً، والبقية الباقية هي من منتسبي الأجهزة الأمنية، الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب ومن الأجهزة الأمنية الأخرى".
وذكرت ان مفوضية الانتخابات تعمل الآن على متابعة البطاقات البايومترية للناخبين الذين سجّلوا بياناتهم منذ (20 آذار 2023)، واستمرت عملية التسجيل وواكبت عملية التحديث"، مشيرة الى ان "عدد الناخبين المسجلين والمحدّثين بلغ 1.977.369 ناخباً، ومفوضية الانتخابات الآن بصدد طباعة البطاقات البايومترية الخاصة بهم، وستوزع عليهم في شهر تشرين الثاني".
الغلاّي أكدت بهذا الصدد أن "إجمالي عدد الناخبين الذين تحقّ لهم المشاركة في هذه الانتخابات يصل الى 13 مليوناً و158 ألف و788 ناخباً في 15 محافظة"، وأن عدد البطاقات التي ستوزع تشمل الناخبين بالتصويت العام والخاص والنازحين.
كانت السلطات العراقية قد أعلنت إرجاء موعد انتخابات مجالس المحافظات من 6 تشرين الثاني إلى 18 كانون الأول المقبل، بعد 10 سنوات على إجرائها آخر مرة، وفق بيان رسمي صادر عن مجلس الوزراء.
وأعلنت مفوضية الانتخابات في 11 تشرين الاول 2021، عقب الانتخابات النيابية بيوم واحد، أن نسبة مقاطعة التصويت في الانتخابات التشريعية العراقية بلغت نحو 59%، بينما نسبة المشاركة "الأولية" قدرت بـ41%، لكنها عادت بعد ايام لتقول ان نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية بلغت 44% من أصل أكثر من 22 مليون ناخب يحق لهم الإدلاء بأصواتهم.
وفق هذه الأرقام فإن نسبة المقاطعة تجاوزت تلك التي سجلت عام 2018، فيما اعتبرت رئيسة بعثة المراقبة الأوروبية، فايولا فون كرامون، أن نسبة التصويت الضئيلة "إشارة سياسية واضحة، وليس لنا إلا أن نأمل بأن تلتفت النخبة السياسية إلى ذلك".
ويبدو ان انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، المقررة في 18 كانون الأول 2023، لن تتعدى فيها نسبة المشاركة عن انتخابات 2021، وفق المعطيات الشعبية الحالية، حيث يقطاع الصدريون وعدد من المستقلين وجهات سياسية مثل ائتلاف الوطنية بقيادة اياد علاوي، وغيرها من الكتل والاحزاب، المشاركة في الانتخابات، وبالتالي باتت قضية "شرعية" فوز الجهات السياسية بمقاعد مجالس المحافظات "محل شك" لدى العديد من المشككين.
هذه الانتخابات تشمل 15 محافظة من أصل 18، حيث هناك ثلاث محافظات ضمن إقليم كوردستان غير مشمولة بالانتخابات.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً