ضمن إطار الجولة الرابعة من الحوار الستراتيجي.. قمة مرتقبة بين بايدن والكاظمي في واشنطن

26-07-2021
شيرين أحمد كيلو
الكلمات الدالة قمة حوار ستراتيجي واشنطن
A+ A-

رووداو ديجيتال

يترقب العراقيون اليوم الاثنين القمة المقرر انعقادها بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

ووصل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إلى العاصمة الأميركية واشنطن، ليلة أمس الأحد "25 تموز 2021"، في زيارةٍ " رسمية تستغرق عدّة أيام تشهد بحث العلاقات العراقية الأميركية في مختلف المجالات والقضايا الثنائية ذات الإهتمام المشترك"، وفق بيان المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية.

وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في بيان مقتضب تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه، الأحد (25 تموز 2021)، بأن الكاظمي توجه إلى الولايات المتحدة الأميركية على رأس وفد حكومي، "وذلك في زيارة رسمية تستغرق عدّة أيام تشهد بحث العلاقات العراقية الأميركية في مختلف المجالات والقضايا الثنائية ذات الإهتمام المشترك".

ويأتي اللقاء المقرر اليوم بين الكاظمي والرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الإثنين، في إطار الجولة الرابعة من الحوار الستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة والذي انطلق يوم الخميس الماضي بين وزيري خارجيتي البلدين.

وكان الكاظمي قال في مقابلة لأسوشيتيد برس بثت صباح أمسٍ الأحد إن "زيارته إلى واشنطن هي استمرار لسلسلة المحادثات التي جرت في بغداد وواشنطن لتنظيم مستوى العلاقة بين العراق والولايات المتحدة الأميركية في جميع المجالات التعليمية والثقافية والصحية والطاقة والأمن"،  مضيفاً: "نحتاج هذه العلاقات لحماية علاقاتنا المشتركة وتنظيمها، ويحتاج العراق إلى الانفتاح على العالم ويحتاج إلى إرسال رسالة تطمين للمستثمرين بالقدوم إلى العراق".

مستقبل وجود القوات الأميركية، على أرض العراق من المواضيع المنتظر البت فيها في لقاء اليوم بين بايدن والكاظمي.

رئيس الوزراء العراقي، خلال لقائه مع "Ap"  أشار إلى "عدم حاجة العراق إلى وجود أي قوات قتالية أجنبية على أراضيه، "ويحتاج فقط الى الدعم والإسناد، لكن الإطار الزمني الرسمي للانسحاب سيعتمد على نتيجة المحادثات مع واشنطن خلال الأسبوع الجاري"، مشيراً إلى أن "العراق سيظل يطلب تدريبًا أميركيًا وتعاوناً استخبارياً".

وأضاف، أن "الحكومة العراقية لها رؤية خاصة، وهي تسعى لما فيه مصلحة العراق، وسيكون جدول انسحاب القوات الأميركية، حسب احتياجات العراق"، مؤكداً على أن "الحرب ضد داعش وجاهزية القوات العراقية يتطلب جدول زمني خاص للانسحاب، وسيعتمد على المفاوضات التي سيتم إجراؤها في واشنطن".

وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أكد أن جولة الحوار الرابعة الستراتيجي بين بغداد وواشنطن تقدم رؤية واضحة تتميز بها علاقة الشراكة بين البلدين، مشيراً إلى أن "القوات الأمنيّة ما تزال بحاجة إلى البرامج التي تقدمها الولايات المتحدة الأميركية المتعلقة بالتدريب والتسليح والتجهيز وبناء القدرات".

جاء ذلك في كلمة حسين خلال الجولة الرابعة من الحوار الستراتيجي، يوم الخميس، حيث اكد أن الجولة تأتي استكمالا للجولات الماضية، داعياً ممثلي الجلسات بمختلف القطاعات لبذل المزيد من الجهود للتوصل لنتائج مثمرة تؤدي إلى تحقيق الأهداف المشتركة لكلا البلدين.

وشدد على أن العراق يجدد تأكيده والتزامه بتعزيز شراكته الستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية بوصفها شريكاً أساسياً في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، والتزام العراق بعقد وتعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمار والعمل المُشترك في القطاعات كافة التي تتضمنها اتفاقية الإطار الستراتيجي مع الالتزام باحترام سيادة العراق وضمان التنسيق الكامل مع الحكومة العراقية.

ومن جهته قال وزير الخارجية الاميركي، أنتوني بلينكن، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره العراقي، فؤاد حسين، إن الشراكة مع العراق أكبر بكثير من الحرب ضد داعش، وعلاقاتنا وطيدة معه في مكافحة الإرهاب.

وحول الشراكة بين البلدين قال: "نمضي قدماً في شراكتنا مع العراق القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وتستند إلى الاحترام والمصالح المتبادلة".

 وبدأ وفد عراقي الخميس في واشنطن محادثات تتعلّق بالوجود العسكري الأميركي في العراق، قبيل اجتماع لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع الرئيس جو بايدن اليوم الاثنين في البيت الأبيض.

واستقبلت مسؤولة الشؤون الدوليّة في وزارة الدفاع الأميركيّة (البنتاغون) مارا كارلين وفداً برئاسة مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، للبحث في "التعاون العسكري على المدى الطويل" بين البلدين، حسب ما قال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي في بيان.

وأشار المتحدّث إلى أنّ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن انضمّ إلى المحادثات لـ"إعادة تأكيد التزامه" مواصلة القتال ضدّ داعش.

وبعد أن استُهدفت المصالح الأميركيّة في العراق منذ بداية العام بنحو 50 هجوماً بصواريخ أو بطائرات بدون طيّار، شدّد أوستن على "ضرورة أن تكون الولايات المتحدة والتحالف قادرين على مساعدة الجيش العراقي بأمان تامّ".

وبحث الكاظمي مع موفد البيت الأبيض بريت ماكغورك، الأسبوع الماضي في بغداد، انسحاب "القوّات المقاتلة من العراق".

لكنّ المتحدّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي قالت الخميس إنّ الحكومة العراقيّة "راغبة في أن تُواصل الولايات المتحدة والتحالف تدريب جيشها ومساعدته، وتقديم الدعم اللوجستي و تبادل المعلومات".

ويُفترض أن يؤدّي الحوار الستراتيجي بين بغداد وواشنطن إلى وضع جدول زمني لانسحاب التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم داعش.

واتفقت الولايات المتحدة والعراق في نيسان الماضي على أن انتقال الولايات المتحدة إلى مهمة التدريب وتقديم المشورة يعني أن الدور القتالي الأميركي سينتهي، لكنهما لم يتوصلا إلى جدول زمني لاستكمال هذا الانتقال، وفي اجتماع يوم الاثنين في البيت الأبيض، من المتوقع أن يحدد الزعيمان جدولا زمنيا، ربما بحلول نهاية هذا العام، ومع ذلك، من غير الواضح ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى أي انسحاب للقوات الأميركية.

وبلغ وجود القوات الأميركية حوالي 2500 منذ أواخر العام الماضي عندما أمر الرئيس دونالد ترمب بخفضه من 3000.

وتعود أصول المهمة الأميركية الحالية للتدريب وتقديم المشورة للقوات العراقية في الآونة الأخيرة إلى قرار الرئيس باراك أوباما عام 2014 بإعادة القوات إلى العراق عقب اجتياح داعش لأجزاء كبيرة من العراق وانهيار الأمن العراقي، حيث كان أوباما قد سحب القوات الأميركية بالكامل عام 2011.

وتأتي هذه الرحلة إلى واشنطن في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة العراقية تحديات كثيرة ومنها الهجمات الصاروخية المستمرة وسلسلة الحرائق المدمرة للمستشفيات وسط ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، وفي غضون ذلك، لم يتبق سوى أقل من ثلاثة أشهر على الانتخابات المبكرة المقررة في 10 تشرين الأول المقبل. 

 

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب