الصدر: حرق القرآن جريمة كبرى وتحريض على كراهية الملايين ممن يعتنقون الدين الإسلامي

30-06-2023
رووداو
الكلمات الدالة مقتدى الصدر
A+ A-

رووداو ديجيتال

أكد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أن حرق القرآن الكريم تعد صارخ على الهداية والعدالة والسلام، منوهاً على أنه من ينادي بحرية التعبير أن يكونوا منصفين ويرفضوا جريمة حرق نسخة من القرآن الكريم ففيه تحريض على كراهية الملايين ممن يعتنقون الدين الإسلامي .

وقال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في كلمته التي تلاها ممثله الشيخ محمود الجياشي في التظاهرة أمام السفارة السويدية في بغداد اليوم الجمعة (30 حزيران 2023): "يا أيها الذين ينادون بالديمقراطية والحرية ويطالبون بحرية التعبير، كونوا منصفين مع أنفسكم إن لم تكونوا منصفين مع الله تعالى أو مع الآخرين، فإن كنتم تدافعون عن الحريات وحقوق الإنسان فعليكم أن لا تكيلوا بمكيالين، فإن كنتم تقولون إن (حرق علم المجتمع الميمي) يعتبر: (جريمة كراهية كبرى) كما سارعت أميركا وأشبابهها لقول ذلك.. فلماذا لا تعتبرون (حرق القرآن جريمة كراهية كبرى)؟ ولامحالة إن محبي القرآن أكثر من مريدي (الزواج المثلي)".

وأضاف أن "حرق القرآن فيه تحريض على كراهية الملايين ممن يعتنقون هذا الدين مالكم كيف تحكمون؟، فإن قلتم"إن حرق القرآن حرق لكتاب يحرض على الإرهاب والقتل، قلنا: إن الانخراط في المجتمع الميمي وإشاعته بين البشر سينتج اندثاراً للنسل وفيه تعد واضح على نواة الحياة: العائلة: الأب والأم والأولاد، فإن قلتم: لابد من تقليل النسل، قلنا: تقليله لا يكون بنشر الفاحشة، بل وإن الله الذي خلقكم وخلقنا هو الذي يتكفل بحياتهم ومماتهم لا أنتم، ومن ثم لا يمكن القول إن حرق القرآن لا يستتبع قتلاً ودماء، حيث نقول إن حرق العلم الميمي أيضاً لايستتبع قتلاً بل جل ما نريده هو هدايتهم من الأفكار المنحرفة الشاذة وشفاءهم من هذا المرض الجنسي الخطير، وشتان بين قرآن مقدس وبين فاحشة مقيتة إلا أنكم تقدسون الفاحشة ونحن نقدس الحق ولكنكم قوم عادون".

وتابع: "وعليه فإما أن تقولوا بجواز حرق كليهما أعني: القرآن والعلم الميمي فكلاهما تطبيق لحرية الرأي وإما أن يكون كلاهما ممنوعاً لأنه جريمة كراهية كبرى وتحريض على العنف، ولا يمكن منع حرق القرآن دون العلم الميمي، فإنكم إن منعتم حرق القرآن لما وصل الأمر إلى حرق العلم الميمي، حيث إن حرق القرآن فيه تعد واضح وصارخ على الحق والهداية والعدالة والسلام".

وأردف: "أنصح الغرب بعدم السماع إلى التفسيرات القرآنية للمذهب الشاذ الذي سار عليه النواصب والأمويون لعنهم الله ولا لأفعالهم الإرهابية، فالإسلام إسلام العصمة وإسلام الصلاح والإصلاح والسلام والمحبة والمودة ومكارم الأخلاق".

وشدد على انه "لأننا جميعاً من أتباع الأديان السماوية فإنني أنصح الغرب كافة والسويد على وجه الخصوص أن لا تعادي الله ودينه وإلا كان مصيرهم مثل قوم عاد وثمود بل ومثل ما آلت إليه فرنسا حالياً والتي وقفت ضد حرية ارتداء الحجاب".

واختم بقوله: "اتقوا الله إن كنتم تؤمنون به، وطبقوا الديمقراطية والحرية حق تطبيق ولا تكيلوا بمكيالين فإنه كذب ونفاق وضلال وتضليل، ولتعلموا إنكم بنشركم للزواج المثلي قد عاديتم الإنسانية والبشرية وستعاديكم، وعاديتم السماء فستعاديكم.. وانتظروا إني معكم من المنتظرين".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب