المسيحيون يهددون باعتصام مفتوح ما لم يحاسب المتورطون بحريق الحمدانية

30-09-2023
مراسل رووداو  ورئيس أساقفة أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، مار بندكتوس يونان حنو
مراسل رووداو ورئيس أساقفة أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، مار بندكتوس يونان حنو
الكلمات الدالة الموصل المسيحيون العراق الفساد
A+ A-

رووداو ديجيتال 

هدد رئيس أساقفة أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، مار بندكتوس يونان حنو، بإعلان اعتصام مفتوح في العراق ما لم يحاسب كافة المتورطين بحريق الحمدانية، مؤكداً دعمهم لرئيس الوزراء في محاربة الفساد والفاسدين.  
 
في تصريح صحفي لشبكة رووداو الإعلامية، أجراه المراسل رنجه جمال، السبت (30 أيلول 2023)، قال مار بندكتوس يونان حنو، إن الكادر الطبي العراقي قدم مجهوداً جباراً لضحايا الحريق، مستدركاً بأن المرافق الصحية فقيرة بالخدمات والأجهزة. 
 
بشأن محاسبة المتورطين، أكد أن محاسبة شخص بعينه دون الآخرين أمر "غير مقبول" لديهم، مشيراً إلى أن الحادثة أظهرت جوانب فساد وضعف في مؤسسات حكومية أخرى. 

أدناه نص الحوار: 

رووداو: ما هي آخر نتائج التحقيق؟ 

مار بندكتوس يونان حنو: وفق ما سمعنا، فإنه تقرر تأجيلها يوماً أو يومين من أجل تصديق القرار، ونحن ننتظر الآن لنرى ماذا ستكون النتيجة. 
 
رووداو: ما رأيك بالجهد الطبي في الموصل وإقليم كوردستان؟ 

مار بندكتوس يونان حنو: بكل صراحة، هو رائع جداً. الجهد الطبي ليس عليه أي شائبة في العراق ولست أخصص مكاناً واحداً فقط، سواء في المركز أو إقليم كوردستان، فالكادر الطبي رائع جداً، بدءاً من المعاون الطبي والممرض إلى الطبيب والجراح، هم رائعون جداً، لكن الإمكانيات غير متوفرة وهنا أقصد المستشفيات والأجهزة وهنا أخصص الكلام لجانب المركز، إذ أن وضعية المستشفيات بإقليم كوردستان أفضل، على عكس المركز، فالأسرّة الطبية في الموصل عموماً لا تتجاوز الـ 800 سرير، فكيف لمحافظة تحوي 4 ملايين نسمة، أن تضم في مسشتفياتها 800 سرير فحسب، هذا يعتبر كارثة، ويجب تتبع المعايير العالمية في هذا الجانب، إضافة لذلك، لماذا نسفّر أبناءنا إلى الخارج؟، هذا يعود إلى أن العناية في الخارج أفضل، إثر وجود مستشفى نظيف، ومعدات أحدث، لكن يقيناً لا يوجد كادر طبي أفضل، فكودارنا الطبية قدمت جهداً جباراً جداً، لكنه يفتقر للأجهزة، فمثلاً طبيب من الموصل قدم جهداً للمحترقين من أجل معالجة أمر التنفس لديهم عن طريق الرقبة بمدة وجيزة لا تتجاوز الدقائق، لكن الأجهزة الخاصة بالأوكسجين الداعمة للعمل لم تكن متوفرة، كان يتواجد جهازان فقط واضطر الطبيب لشراء البقية على حسابه الشخصي، ولم يقبل أن نقدم له المساعدة حتى، لذا يجب توفير الخدمات وبناء أرقى المستشفيات لهكذا كادر إنساني وقوي ورائع، ويجب أن نولي الاهتمام للبناء في بلدنا. 
 
رووداو: ما رأيك بالتعويضات التي يقدمها المسؤولون عند الزيارة؟ 

مار بندكتوس يونان حنو: حديث المسؤولين جميل، لكننا نريد قراراً عقب الكلام لتغيير حياة الشعب، وجميعنا يعرف أن مشكلتنا تكمن في الفساد، ونلمس نتائج هذا الفساد يوماً بعد آخر، وهذه القاعة نتيجة من نتائج الفساد، وبيّنت الفساد في مؤسسات أخرى، حيث أظهرت الضعف في الدفاع المدني والصحة وغيرهما، لذا لا يجب حصر المحاسبة في هذه القضية ضد شخص محدد أو فئة معينة، إنها قضية دولة، وهو ما يتوجب عليها أن تراجع كل المشاكل التي ولّدتها قضية الفساد، مثلاً من توفر عدد سيارات الإطفاء في كل قضاء، والإسعافات والمستشفيات والأدوية والداوئر الحكومية التي تمنح التراخيص، وهذا الحدث الذي حصل في الحمدانية هو نتيجة لعدة تراكمات، ولا يجوز أن تحاسب الدولة شخصاً معيناً وتسكت، هذا جزء من الإشكالية وعليها إلقاء النظرة على كافة القضية وتحاسب الجميع. 

رووداو: ماذا سيكون موقفكم إذا أظهرت نتائج التحقيق أن الحريق نجم عن الألعاب النارية؟ 

مار بندكتوس يونان حنو: إذا كان هذا رأيها وقامت بمحاسبة المتسببين فإنه أمر جيد جداً، لكن أن تقف عند هذا الحد فهو غير مقبول، لأن هذا جزء من القضية، إذ أن هناك من منح التراخيص وأجاز بقانونية القاعة وهي خالية من شروط السلامة وكذلك صاحب الصحة والسياحة والكهرباء، لا يجب أن يتم السكوت عنهم، وعلى الجميع أن يتحاسب وعدا ذلك سوف نعلن اعتصاماً مفتوحاً ليس في مناطقنا فحسب بل في العراق كله، لأن المصاب الذي أصابنا هو مصاب العراقيين جميعهم، وجاؤونا مقدمين واجب العزاء، ونشكرهم على ذلك، وحفاظاً على أنفسناً جميعاً كوننا نعاني من الفساد بالعراق ككل، علينا أن نطلق حملة لمحاربة الفساد ونقف يداً بيد مع الدولة، ونحن لدينا ثقة أن رئيس الوزراء يريد محاربة الفساد ونحن نقف معه ونشجعه لضرب الفساد والفاسدين في هذا البلد. 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب