مدير إعلام "الانتفاضة" بالسويداء لرووداو: الحشود العسكرية المستقدمة خطوة انتقامية لإنهاء التظاهرات

04-05-2024
الكلمات الدالة السويداء الحكومة السورية
A+ A-

رووداو ديجيتال 

اعتبر مدير إعلام "الانتفاضة" في محافظة السويداء السورية، مرهف الشاعر، أن الحشود العسكرية المستقدمة من قبل الحكومة السورية إلى المحافظة "خطوة انتقامية لإنهاء التظاهرات"، محذراً من مواجهة عسكرية. 
 
وتواصل دمشق، إرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى السويداء جنوبي سوريا، بعد تعزيزات أرسلتها الأسبوع الماضي. 
 
وقال الشاعر، لشبكة رووداو الإعلامية إن "التطورات العسكرية الأخيرة وإرسال المزيد من الحشود العسكرية مثارٌ للجدل والتخوف بذات الوقت من سيناريو مواجهة عسكرية قد تحصل، خاصة وأن السلطة لا تعير اهتماما للمشاكل الأمنية في المحافظة". 
 
ورأى أن المواجهة العسكرية قد تندلع بين تلك القوات وأهالي السويداء، مضيفاً أنها "قد تكون عبر أكثر من سيناريو منها مجموعات أمنية من أبناء المحافظة كانت قد دعمتهم ومتهمين بأعمال خطف لأجل إحداث فتنة داخلية ومن ثم تتدخل عبر حواجز لتقطيع أوصال السويداء حسب معلومات أمنية متداولة أو عبر إشغال الأهالي بخطر داعش المصنع استخباراتياً كما فعلت بالعام 2018 عندما نقلت الدواعش من مخيم اليرموك في دمشق إلى بادية السويداء". 
 
مدير إعلام "الانتفاضة" في السويداء التي لا تزال تشهد تظاهرات سلمية منذ أشهر، أشار إلى أن "ما تشهده ساحة الكرامة وانتفاضة السويداء وحراكها السلمي اليومي المطالب بالتغيير السياسي السلمي يحرج السلطة". 
 
بشأن اختيار الحكومة السورية للتوقيت الحالي من أجل حشد القوات، عزا الشاعر ذلك إلى "عودة تصدر المظاهرات بالسويداء إعلامياً بعد مراهنتها (دمشق) على الوقت والترهيب النفسي والاستنزاف الاقتصادي، خاصة عقب منع حزب البعث وإغلاق مقراته".
 
تتواجد الحكومة السورية في محافظة السويداء عبر المؤسسات الرسمية، فيما ينتشر الجيش حالياً على حواجز في محيط المحافظة.
 
فيما يتعلق بأهداف الحملة العسكرية، علق قائلاً "لم يتبين حقيقة المراد من ذلك إلا أنه ضمنياً وبحسب كثيرين ومن خلال تصريحات بعض المسؤولين والموالين إعلامياً للسلطة تبدو هناك نوايا لإخماد انتفاضة السويداء في ظل المتغيرات الإقليمية والتي تحاول فيها السلطة المقايضة على الوجود الإيراني بالجنوب السوري مقابل وقف الضربات الإسرائيلية على الثكنات العسكرية التي يتواجد فيها إيرانيين بحسب بعض المؤشرات". 
 
ولفت إلى أن العلاقة بين دمشق وطهران تشهد "نفوراً" في الوقت الحالي. 
 
وأكد مدير إعلام "الانتفاضة" في محافظة السويداء، أن التظاهرات "مستمرة بسلمية للمطالبة بحق الشعب السوري بحياة حرة كريمة وضرورة تطبيق القرار الدولي 2254 كأحد آليات الحل السوري". 
 
وتابع: "كثيرون من وجهاء وقيادات فصائل والرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز ممثلة بالزعيم الوطني سماحة الشيخ حكمت الهجري، أكدت على ضرورة الاستمرارية بالسلمية وفي حال التعدي سيكون الرد بما يحفظ كرامة وآنفة أهالي السويداء". 
 
وكان حكمت الهجري، قد قال في بيان سابق صادر باسم الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين في السويداء، إن "أهالي السويداء وطنيون مسالمون، لكنهم عند اللزوم أهلٌ للدفاع عن الوطن والكرامة والحق". 
 
في شباط الماضي، سقط أول قتيل في تظاهرات السويداء التي بدأت في السويداء منتصف آب 2023، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب