رووداو ديجيتال
أفاد المركز السوري لمحاربة المخدرات، أن معبر "السكك" غير الشرعي بين سوريا والعراق يعد أبرز منفذ لتهريب المخدرات بين البلدين، مشدداً على أن تشييد العراق للجدار الكونكريتي مع سوريا لن يحد من عمليات التهريب.
وقال المدير التنفيذي للمركز حسن جنيد، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الخميس (9 أيار 2024)، إنه "يتم تهريب المخدرات في شمال شرق سوريا عن طريق معابر غير شرعية، أهمها معبر السكك غير الشرعي الواقع جنوبي معبر البوكمال، شرقي دير الزور".
المعبر الواقع في قرية الهري بريف البوكمال شرق دير الزور، يشرف عليه فصيل عراقي، وقد استهدفته إسرائيل بضربة جوية في تشرين الثاني 2022، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الانسان.
المدير التنفيذي لمركز مكافحة المخدرات، أكد أنه أبرز طرق التهريب تتمثل بـ "طائرات الدرون"، مبيناً أنه "تهرّب مادة الكريستال ميث والاتش بوز إلى مناطق عديدة كمحافظتي الأنبار ونينوى المحاذيتين للحدود مع سوريا".
حسن جنيد، أكد أن "حجم التهريب كبير جداً لاسيما في ظل غياب الرقابة على الحدود"، مشيراً إلى أن الفصائل المسلحة على الحدود السورية العراقية، تعد الراعي الرسمي لهذه التجارة، وفق تعبيره.
يشار إلى أنه في الأول من نيسان الماضي، أعلنت وزارة الدفاع العراقية الإطاحة بشبكة دولية للمتاجرة بالمخدرات في بغداد بحوزتها مليون حبة كبتاغون معدّة للتهريب.
وكان جهاز المخابرات الوطني العراقي قد أعلن في شباط 2023 الاطاحة بشبكة دولية مختصة بتجارة المخدرات "بحوزتها أكثر من مليوني حبة مخدرة" في بغداد.
حول تشييد العراق لجدار كونكريتي (خرساني) بين البلدين، شدد مدير المركز أنه "حتى مع تضييق الخناق على الحدود بين البلدين، لم ولن يتغير شيء".
وعزا السبب إلى أن "النسبة الكبيرة من تهريب المواد المخدرة إلى داخل الأراضي العراقية تكون عن طريق معابر غير شرعية وغير رسمية".
وشيد العراق بطول 160 كيلو متر وارتفاع 3 أمتار،جداراً خرسانياً عازلاً على الشريط الحدودي الغربي مع سوريا، في منطقة "القائم" شمال نهر الفرات، بهدف تعزيز أمن الحدود ومنع عمليات التهريب وتدفق المتسللين.
خلال العام 2023، بلغ عدد المحكومين بجريمة تجارة وتعاطي المخدرات خلال العام 2023 بلغ 7397 بين إعدام ومؤبد وأحكام أخرى، بحسب وزارة الداخلية العراقية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً