الجيش السوري يسيطر على بلدتين بإدلب إثر معارك ضارية ضد الفصائل المسلحة

30-07-2019
رووداو
الكلمات الدالة سوريا إدلب القوات الحكومية الفصائل المسلحة
A+ A-

رووداو – أربيل

حقق الجيش السوري تقدماً قرب محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، بعد سيطرته على بلدتين خاضت فيهما على مدى أسابيع عدة معارك ضارية ضد الفصائل المسلحة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام الرسمي، مساء الاثنين.

وقتل 14 مدنياً، أمس الاثنين، في المنطقة بحسب المرصد الذي أفاد بمقتل ثمانية أشخاص بينهم طفل في قصف روسي لبلدتي كفرزيتا واللطامنة في شمال محافظة حماة.

وأشار كذلك إلى مقتل ستة مدنيين في غارات جوية بينهم أربعة في غارات طالت سوقاً شعبية في مدينة معرة النعمان.

وتحدث المرصد أيضاً عن إصابة 15 شخصاً في معرة النعمان التي استهدفت قبل أسبوع بغارات نسبت إلى الطيران الروسي. لكن موسكو نفت أن تكون قد نفذت تلك الغارات التي خلفت 38 قتيلاً بينهم 36 مدنياً.

وتتعرض محافظة إدلب ومناطق مجاورة، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، لقصف شبه يومي من طائرات سورية وأخرى روسية منذ نهاية نيسان/أبريل، لا يستثني المستشفيات والمدارس والأسواق، ويترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي.

ويمسك فصيل "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) بزمام الأمور إدارياً وعسكرياً في إدلب ومحيطها، حيث تتواجد أيضاً فصائل إسلامية مسلحة أقل نفوذاً.

وأورد المرصد، مساء الاثنين، أنه "بعد معارك عنيفة مستمرة منذ الأسبوع الأول من حزيران/يونيو، تمكنت قوات النظام من السيطرة على بلدتي تل ملح وجبين في ريف حماة الشمالي".

وأسفرت المعارك منذ مساء الأحد الماضي، عن مقتل 14 عنصراً من الفصائل الجهادية والمقاتلة فضلاً عن ثمانية عناصر من القوات الحكومية، وفقاً للمصدر ذاته.

من جهته أكد الإعلام الرسمي السوري "إعادة السيطرة" على البلدتين. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري قوله إن "الوحدات المشاركة بتطهير البلدتين نفذت عمليات نوعية استهدفت تجمعات المسلحين الإرهابيين ودمرت مقرات قيادتهم وعتادهم القتالي وقطعت بنيرانها محاور تحركاتهم".

وخلال الأشهر الماضية، تبدلت السيطرة على القريتين بين القوات الحكومية والفصائل المسلحة مرات عدة، إلا أن القوات الحكومية سعت منذ حزيران/يونيو لاستعادة السيطرة عليهما.

ومنذ نهاية نيسان/أبريل، تسبّبت الغارات والقصف بمقتل أكثر من 780 مدنياً خلال ثلاثة أشهر. كما قتل أكثر من ألف مقاتل من الفصائل، مقابل 936 عنصراً من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، وفق المرصد.

كما دفع التصعيد أكثر من 400 ألف شخص إلى النزوح من مناطقهم، حسب الأمم المتحدة.

ويأتي هذا التصعيد رغم أنّ المنطقة مشمولة باتفاق روسي- تركي تمّ التوصل إليه في سوتشي في أيلول/سبتمبر 2018، ونصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين القوات الحكومية والفصائل المسلحة، لكنّ هذا الاتفاق لم يُستكمل تنفيذه.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

مقاتل سوري موالي لأنقرة

تقرير يرصد إرسال تركيا مسلحين سوريين للقتال في النيجر

سافر عمر من شمال غرب سوريا للقتال في النيجر لتحسين معيشته، كما يقول، على غرار المئات من المقاتلين الموالين لأنقرة الذين تنقلهم شركة أمنية تركية خاصة إلى البلد الإفريقي، الوجهة الجديدة لمرتزقة سوريين، بعد ليبيا وأذربيجان.