رووداو ديجيتال
أقام مسيحيو الصين صلاة عيد الميلاد هذا العام بأربع لغات، في كنسية "شي شكوو" أكبر كنائس العاصمة بكين.
"وانغ ديان" جاء مع أصدقائه من أجل إيصال رسالة المسيح (ع) عبر مساعدة الآخرين.
"وانغ ديان" طالب جامعي، قال لشبكة رووداو الإعلامية: "دائماً نأتي في عيد الميلاد الى الكنسية للاحتفال بذكرى مولد اليسوع ونشارك سعادتنا ومشاعرنا مع أصدقائنا. أنا آتي الى هنا لخدمة زائري الكنيسة، لإيصال رسالتنا عن عيد الكريسماس. اليوم هو عشية الكريسماس وأتينا نصلي".
يوجد في الصين 44 مليون مسيحي، 90% منهم من الطائفة البروتستانتية، كما يوجد 6 آلاف و440 كنيسة ومعبدا للمسيحيين.
وفي الثقافة المسيحية الصينية، غالبية المحتفلين بيوم عيد الميلاد هم من الشباب، يجتمعون ويقدمون الهدايا، وخاصة التفاح، وذلك كون كلمة تفاحة "بينغوا" قريب من الكلمة الصينية التي تعني "ليلة مقدّسة".
وانغ سيا، عامل بالقطاع الصحي، وهو أحد المحتفلين بالكريسماس في بكين، قال لرووداو: "جئت الى هنا مع أصدقائي لتناول العشاء والتقاط بعض الصور"، مضيفاً أن "اليوم هو عشية عيد الميلاد ونريد زيارة الكنيسة، التقاط الصور، تسجيل ذكريات جميلة، وتمنّي حظ جيد وحياة آمنة ومباركة".
كانت الحكومة الصينية قد صادقت في عام 1982 على حرية اختيار الأديان، في حين تعتبر الصين دولة لا دينية ولا مذهبية. فإن 90% من الصينيين غير معتنقين لأي دين، لذا لا تحدد الدولة أي عطل رسمية عامة لأي مناسبة دينية.
وفي الصين أجانب لا يستطيعون العودة إلى عائلاتهم في عيد الميلاد ورأس السنة، يقصدون الكنائس الصينية للقاء شركائهم بالدين والاحتفال بمناسباتهم.
ويوجد أكثر من 60 ألف طالب أجنبي في بكين. وميا أفرينا طالبة روسية، تقضي عيد الميلاد لأول مرة بعيدا عن عائلتها.
ميا أفرينا، قالت لرووداو: "لأكون صادقة، هذه اول مرة أكون فيها بالصين، وخاصة في عيد الكريسماس، لذا بكل تأكيد هو شيء ممتع جداً بالنسبة لي. هو مختلف بالتأكيد، لكنك تشعر بأتحاد الناس من حولك. تشعر بأن الجميع من حولك سعيدون وشاكرون، إنها متعة بالنسبة لي عندما التقي الأجانب".
فيما ذكرت إحدى المحتفلات بالعيد، وسط الحشد، "نحن لسنا كاثوليكيين، لكن لدينا أصدقاء كاثوليكيين كثر، نحترم دينهم، وجئنا اليوم لرؤية شجرة الميلاد والتمتع بأجواء المسيحيين".
وتنظم احتفالات عيد الميلاد هذا العام بأكبر كنائس العاصمة بكين، والتي توقفت فيها الاحتفالات على مدى ثلاث سنوات بسبب انتشار فيروس كورونا. وهذه أول مرة يجري فيها الاحتفال دون اتباع أي إجراءات وقائية من الفيروس.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً